هل يستطيع الأمريكيون استخدا م القوة لاستعادة النظام الموريتاني المخلوع؟

علم موقع ‘‘ أنباء‘‘ من مصادر مقربة من الجبهة المعارضة للإنقلاب، أن السفير الأمريكي لم يستبعد فى لقاء مع بعض قادة الجبهة ، ان تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية القوة كخيار أخير ، سبيلا لعودة النظام المخلوع. .
ومع أن السفير لم يحدد حسب المصدر، نوع تلك القوة ولا شكلها وهل ستكون قوة اقليمية تتمتع بغطاء شرعي دولي أم ستكون قوة خاصة يتم استدعاؤها من الخارج بالتعاون والتنسيق مع احدى دول الجوار المعارضة للإنقلاب ، غير أن الأمر فى كلتا الحالتين خطير ومدمر، فعلى الرغم من وجود معارضة قوية للانقلاب داخليا وخارجيا ، معارضة لا يمكن تجاهلها ، إلا أن أي استخدام للقوة يجرى طبخه فى الخارج سيواجه اجماعا وطنيا رافضا بل ومستعدا لمواجهته، بغض النظرعن هدف ذالك التدخل ومسعاه، وسواء صحت تلك الأنباء أم لم تصح ،فإن خيار التدخل العسكري الغربي المباشر بات أمرا سهل الحدوث بعد ان تفردت الولايات المتحدة الأمريكية وحليفاتها الغربيات ، بتفسير خاص للقوانين الدولية التى تعطيها الحق ان تهاجم هذا البلدوتترك ذاك .يبقى ان نشير من وجة نظر تحليلية أن هذا التدخل يبقى مستحيلا من دون موافقة دولة مجاورة مهمة هي المغرب،
التى بلا شك تعتبر أن اجراء من هذا القبيل له تداعيات أمنية فائقة الخطورة على أمنها وأمن دول أخرى صديقة فى المنطقة ومن المعلوم أن المغرب يعد شريكا أمنيا فاعلا فى المنطقة مع الولايات المتحدة الأمريكية ، ومن غير المعقول ان تقدم هذه الأخيرة على اجراء تعلم سلفا خطورته عليه،دون ان تحصل على موافقته سيما اذا تعلق هذا الأمر ببلد غل البلاط الملكي المغربي يعتبره وإلى سبتمبر1969 امتدادا طبيعيا للمملكة المغربية..