مقالات

تساؤلات حول الحرب من أجل الإحباط !

” إحباط هجوم كان الإرهابيون يخططون له” لكنه تزامن مع اختطاف 7 عاملين في شركة “آريفا” الفرنسية بالنيجر، من بينهم 5 فرنسيين، و هجوم قبل ذالك على عناصر من القاعدة داخل الأراضي المالية أودى بحياة الرهينة الفرنسي جيرمانو و كان السبب نفسه ” إحباط هجوم كان الإرهابيون يخططون له” هل هذه مجرد صدفة أم أن الجيش لا يحبط العمليات إلا بعد الاعتداء على الفرنسيين دون غيرهم ؟

تعلم الأوائل من تجربتهم في خوض الحروب أن الرابح فيها واهم في مكسبه و الخاسر فيها لم يدرك بعد حجم الخسائر الحقيقية

لماذا لم يحبط الجيش عملية لمغيطي أو تورين أو حتي الغلاوية؟ و هل حقاً وقع الجيش في كمين و هو في

طريقه لعملية إحباط ؟ و هل فقدنا أسباب الحرب ولم يبق لنا إلا سبب واحد هو الإحباط ؟

ألم تقتل القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من الجيش الموريتاني ما يجعله غني عن ألتماس الأعذار وصياغة حجج الإحباط؟

أليس من حق جيش نكل بعناصره أن يتحرك لشن حرب على القاعدة دون أن يكون في حالة إحباط؟ هل الأحرى بالجيش الموريتاني أن يعلن الحرب على

من دك قواعده على رؤوس أفراده و في عقر داره، دون أن يقول أنه كان في طريقة إلى الإحباط ؟

ألم يفقد الجيش الموريتاني خيرة الضباط و الجنود من أبناء هذا الوطن في سبيل الإحباط ؟ من كان يتصور أن تدخل دولة ديمقراطية، الحرب دون الرجوع

إلى من يمثل الشعب من المعارضة والموالاة و صناع القرار من أجل الإحباط؟

من يتحمل مسؤولية الدفع بنخبة حماة هذا الوطن إلى بقع الموت خارج الحمى في عمليات إحباط ؟ و هل نسي الجيش المواجه في ساحات المعارك وتفرغ للصفقات بالمال المشبوه و التفنن في مكائد الانقلابات و قمع المظاهرات؟ من جند

الضباط السامون في حملات الرئاسيات وجعلهم أبواقاً للدفاع عن حركة التصحيح(الانقلاب) ؟ من جند

المرتزقة في صفوف حرسه الخاص و سجن من عرج على الكلام عنهم بلا إحراج ؟

من
شكك في ولاء و وطنية كل من عارض الحرب بالوكالة خارج سياج الوطن؟

من للجيش الموريتاني
يحميه، من تهور رئيس انفرد بالسلطات والخيرات و القرارات و أصر على خوض المغامرات؟ من قلد الأحمق “جورش بوش” في محاربة الإرهاب خارج الأوطان؟ من قال إن المعركة كانت بمثابة “حطين” رغم الخسائر و الويلات، و قال عدوه أنها كانت “الخندمة” ودليله فرار صفوان وعكرمة؟ من أصر على أن تكون موريتانيا ، الصومال أو أفغانستان أو اليمن؟ هل تخلى الشعب الموريتاني يوماً عن جيشه حتى تطلق الحملات للتضامن والمؤازرة في النوازل والمحن؟

هل من الحكمة أن نقتاد خلف من اتخذ من الجمهورية الفرنسية بوصلة في صحراء خطرة؟

أين الجزائر ومالي والنيجر و من واجه القاعدة قبلنا ألا نأخذ العبر؟ ألسنة الأقل من الثلاثة تضرراً من الحرب مع القاعدة؟

أم أن لكل من الثلاثة قائد حكيم يتحاشى الحرب قدر الإمكان و لنا قائد…؟

و السؤال الأخير: هل أحبط الجيش عمليات القاعدة؟ أم أحبط كمين القاعدة الجيش؟

سيد أحمد ولد أطفيل sidahmedtfeil@hotmail.fr

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button