مقالات

وإنقضت المهلة …

م بقلم : حمد ولد أحمدو

(
وتعدت المهلة وأكد أن موريتانيا وطننا الحلوب ،ليس بدعا من الأوطان لكنه وطن لاأهل له نإن الشرذمة القليلون والباحثون عن مآربهم لايمكن أبدا أن يقنعوا المواطن بطلائعيتم ولكن لماذا لا يرفعوا القناع عن أنفسم ويقولوها عالية مدوية ولا حرج فى ذلك . لما يقدموا أنفسهم كبحثة وكاستشاريين وحدهم أصدقائهم وموالوهم يستطيعون الحكم على مقاصدهم .

وهنا لأعنى البتة المنظمة الموريتانية للبيئة والتواصل في آدرار فهي ككل المنظمات استفادت فى العهود الماضية على حساب بعض الأصدقاء من العقود السخية مع مشاريع مثل الواحات والتعاون الإسباني وبيع لوحات الطبيعية الآدرارية الجميلة

نعم يمكن القول إنكم باحثون ولكن للسائل الحق أن يتساءل عن ماذا تبحثون عن الصفقات والنقود والأموال اليسيرة على مدى عقد من الزمن مالذى قدمت للوطن .إن المتتبع لنشاطات رجل فطن مثلكم وعلى دراية تامة بما يدور في الوطن أحسب أن له الحق في التسأل عن المبرر الذي يمكن أن تقدمونه على سبيل المثال للمفتش العام للدولة عندا يسألك لما تغيبت طوال عشر سنوات عن مكتبك كرئيس مصلحة في الجريدة الرسمية ولما لم يوسوس لك أحد طوال كل تلك السنوات من راتبك من مسكنك المؤجر على حساب الدولة ولعلك في غنى عن كل ذلك فمقدرات التعاون الأسباني وحدها مكنتك من الحصول على قلل كبيرة فى الشمال ؟ أكرمك الله .

فأن نخبويون لاتقولون مالاتفعلون وتومنون بيوم الدين وأنا صراحة أجلكم عن تلك التصرفات خاصة أنكم على صلة بكل الفر قاء .

وأتساءل هل أنتم معى أم مع الجبهة أم مع العسكر وإليك تحليلي للوضعية :

1- أن تكون معى معناه أن تكون مع الوطن وأن تتمسك بالعروة الوثقى التي لاتهتز باهتزازات السلطة وهواتها وأن تؤمن بالوطن محاصرا كان أم غير محاصر .
2- أن تكون مع الجبهة أن تكون مع شرعية يحسبها الظمآن ماءا حتى إذا جائه لم يجده شيئا ووجدالله عنده فوفيه حسابه . معناه أن تكون مع ثلة من المتمرزقين اللذين لاإل لهم ولا ذمة من أمثال جميل وماهو بجميل ومولود وماهوغير مولد وبيجل وتاريخهم يشهد على تمصلحهم ومحاباتهم للسلطة فهم لايريدون الخير للوطن ولاللأمة ولقد استنفذ المواطن معسول حديثهم فهم متملقون باحثة عن المناصب والسلطة لا يومنون بمبدأ غير الجيبوية .
3- أما أن تمون مع العسكر فمعناه أن تومن بالدكتاتورية ونسيان الدولة الديمقراطية .

وأنا أترك لك الخيار

لقد تعجبت كثيرا عند قرائتى لمقالكم المعنون : 6أكتوبر الموعد النهائي لجميع المخاطر! وهو عنوان لايخلوا من طرافة ولى الحق في التساؤل عن تلك الأمور السكوت عنها فهل موريتانيا تخاف الفاقة أم الفقر أم الجهل أم المرض أم التحايل أم غير ذلك ‘ن كل ما تخافه المجتمع المدني وخاصة المجتمع المدني الراكن إلى العزلة والذي لايريد العمل مع منظمات مثله لالشئى إلا لأنه لايعرف ثقافة المشاركة .
إن من لم يستطع إشراك زملائه أو أقاربه لايمكن أن يشرك أناسا غير مؤهلين أصلا للشراكة وهنا تأتى سياسة البقرة التى تبحث عن شئى لنفسها أولا ونفسها ثانية وثالثا .
1- عدد الذين يعانون من سوء التغذية المزمن لايصل إلى العدد الذي ذكرتم ويمكنكم العودة إلى مسوح مكتب اليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي لتصحيح معلوماتكم .
2- لمعلوماتكم يمكنكم الإطلاع بصفة مفصلة على الواردات الموريتانية السنوية عن طريق مصادر البنك المركزى الموريتانى وهى دقيقة .
3- التداعيات التى تصفونها بالخطيرة ربما على المنظمات العاملة وراء الستار أما غيرها فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون إن سلاح الحصار غير وارد البتة وأنت ربما أكثر الناس نباهة لذلك فالعالم اليوم على حافة هاوية وأزمة إقتصادية لاتمكن الغرب ولا الشرق من فرض أى نوع من العقوبات مع أن هناك بعض العقوبات قد تكون أكثر إيجابية بالنسبة لنا من غير فنحن مجتمع إستهلاكى لاينتج أى شى سوى الحديد والسمك .
4- إن سيل المختصرات الذى قدمتم لايقدم ولايؤخر -OCDE-CAD- ACP ونا دى باريس و – UE -AFD- IDAو SF- BIRD -BID -BAD- FAD – لقد ساهم العديد من الممولين فى دعم الإقتصاد الوطنى ولكن هذا الدعم للأسف لم يتجاوز جيوب المشاكسين والمرتزقة والمنظمات غير الحكومية أما المواطن العادى فلم يجد له أى أثر
5- وللرد على بعض المعطيات التى قدمتم أتوجه إليكم ببعض الصفحات التى كنت قد أعددتها فى إطار دراسة للوضعية الغذائية فى موريتانيا لسنة 2004

وفى هذا المجال الذى يهمنا هنا وهو مجال الأمن الغذائى فموريتانيا تعانى من نقص غذائى حاد منذ سنوات الجفاف الأول السبعينات 69_73 . إضافة الى كونها تعانى تصحرا متزايدا يغطى نسبة 80 % من كامل التراب الموريتانى ومجموع التساقطات المطرية ونسبتها السنوية لا تتعدى ما بين 80 الى 100 مم فى حين تصل تلك التساقطات نسبة معتبرة فى أقصى الجنوب الشرقة ( ما بين 400 الى 550 مم ) .

إن الإقتصاد الموريتانى إقتصاد يعتمد فى مجمله على القطاعات المنجمية والصيد 11% 16% على التوالى و تبقى القطاعات الأخرى متميزة بضعف الإنتاجية وبالتالى ضعف مساهمتها فى الناتج الداخلى الخام20% بالنسبة للتنمية الحيوانية ( الزراعة والتنمية الحيوانية )

إن موريتانيا معروفة عالميا بأنها من أفقر دول العالم كما سبق وأن أشرنا حيث 51% من الأسر تعيش الفقر التام و27% من المساكين أى الفقراء فقرا مدقعا ، وينتشر الفقر فى الريف أكثر من إنتشاره فى الأوساط الحضرية حيث تصل نسبة الفقر الريفى 58 % ونسبة الفقر الحاد فى الريف الى 39 %فى حين تعانى النساء من الفقروالأمية60% بصفة أشد من الرجال .

والحالة هذه يفتقر السكان الى الحد الأدنى من الخدمات ومن الحبوب والعجز فى مجال الحبوب واضح ومعتبر نفس الشيى بالنسبة للماء الشروب والصحة والتعليم والبنى التحتية الإجتماعية عموما . وتصل نسبة وفيات الرضع الى 147 /1000 فى سنة 1997 أما بالنسبة لوفيات الأمهات فتبقى من أكبر النسب فى إفريقيا كلها حيث تصل الى 930 /100000ولادة حية .

وأما مجمل هذه التحديات ولمواجهتها قامت الحكومة باعتماد وأعداد إطار إستيراتيجى لمكافحة الفقر بدعم ومساندة من شركائها فى التنمية وبتنسيق تام مع القوى الإجتماعية الفاعلة والمجتمع المدنى والسلطات الإدارية والمنتخبين المحليين .

ويركز هذا الإطار الإستيراتيجى جهوده على مكافحة الفقر ويولى إهتماما خاصا بالأمن عموما والأمن الغذائى خاصة وتعتمد الإستيراتيجية المتبعة والمعتمدة فى هذا المجال على تعزيز وتقوية القطاعات الإنتاجية المرتبطة بقطاع الأمن الغذائى : الإنتاج الزراعى وتنمية البنى التحتية الإنتاجية الريفية .
وإقامة ووضع إجراءات مصاحبة مؤسسية وتنظيمية للقطاع.

وبالعودة قليلا الى الوراء نجد أن الحكومة قامت منذ سنة 1982 بإنشاء مفوضية الأمن الغذائى وهى هيئة عمومية تهدف الى :

Üالتنسيق مع القطاعات الوزارية المختلفة المعنية مع مراعات التوجهات الإقتصادية العامة للدولة لإعداد وإصدار ووضع السياسات الوطنية فى مجال الأمن الغذائى والتى تضمن توفر المنتوجات الغذائية الأساسية وخاصة الحبوب على كافة التراب الوطنى .وفى هذا الإطار تقوم المفوضية ب :
_العمل الإنسانى الإستعجالى من خلال الإشراف والتنسيق على التدخلات الخاصة فى حالات النقص الغذائى البنيوى والموسمى .
_تحديد ووضع برامج ومشاريع صغيرة فى مجال الأمن الغذائى ومتابعة وإعداد وتقييم ومتابعة البنى التحتية والمنشآت الصغيرة المبرمجة فى هذا المجال .
Ü تقوم المفوضية كذلك ولحساب الحكومة والممولين بدور فعال فى مجال التحليل والمتابعة والتقييم لمؤشرات الأمن الغذائى .
وبهدف حماية أفضل وتسيير أكثر فاعلية ونجاعة للأزمات وحالات الشدة والوضعيات الغذائية الصعبة تقوم المفوضية ب :

وضع وتوفير مخزون غذائى وطنى لضمان الأمن الغذائى .
_إدارة مرصد وطنى للأمن الغذائى مكلف بجمع ومعالجة ونشر المعلومات والمعطيات المتعلقة بالأمن الغذائى فى موريتانيا .3.500.000 نسمة وتضاعف الطلب على الغذاء وخاصة الحبوب فانتاج الوطنى يغطى فقط 43% والبقية مستوردة دون الحديث عن الفواكه والخضروات التى تكون مستوردة فى جلها .
ويقدر لطلب على الحبوب فى سنة 2001 ب : 479.231 طن(176كلغ/للفرد) منها 26 % من الأرز وحده و40% من القمح و34%من الحبوب التقليدية الأخرى .
ويجب أن نتذكر أن موريتانيا لاتنتج السكر ولا الزيت وحاجة الفرد السنوية تقدر ب : 30 كلغ من السكر للسنة و7 كلغ من الزيت للسنة .

تقديرات الأسعار عند الإنتاج لبعض الحبوب والحاجيات الأساسية (كلغ/أوقية )

السعر سنة 2003 السعر سنة 1999 السعر سنة 1995 نوع المنتوج
87 45 35 الأرز
49 32 25 الزرع
48 42 40 الذرة الصغراء
70 53 45 الفول
70 56 40 الفستق
30 25 25 القمح
71 46 40 الخضروات
68 56 45 الشركاش
97 75 65 التمور
750 424 400 لحوم الإبل
560 407 300 لحوم البقر
870 501 350 لحوم الماعز
190 120 125 لبن لإبل
180 120 115 لبن البقر
90 75 70 لبن لماعز
450 230 150 السمك

أعدداد الماشية المتوفرة

الإنتاج العدد العينة
179.000 طن 1.497.000 الأبقار
167.000 طن 1.114.000 الأبل
289.000 طن 5.171.000 الماعز
109.000 طن 3.474.000 الضأن
2.000.000 المداجن
630.000 الحمير
250.000 الخيل

مجموع اللحوم الحمراء 746.000طن

إنتاج الأسماك فى الفترة ما بين 1991 الى 1997 حسب المركز الوطنى لدراسة المحيطات والصيد:
جدول رقم 1
مجموع الصيد التقليدى مجموع الصيد الصناعى السنة
11478 370.929.69 1991
15301 414.021.6 1992
8721 361.468.95 1993
9848 230.767 1994
3653 370.708 1995
2879 615.841 1996
2341 472.240 1997

إنتاج الأسماك فى الفترة ما بين 1991 الى 1997 حسب المركز الوطنى لدراسة المحيطات والصيد:
جدول رقم 2
مجموع قوارب الصيد التقليدى مجموع عدد الصيادين السنة
677 2912 1991
735 3841 1992
1261 7339 1993
1565 6893 1994
2295 8684 1995
2332 11877 1996
2746 10829 1997

أنواع المواد الغذائية المستوردة

القيمة الكمية بآلاف الأطنان نوع البضاعة
3.300.000.000 98000 الأرز
4.021.000.000 119 القمح
5.338.000.000 102 السكر
2.122.000.000 10،3 اللبن
3.163.000.000 26،5 الزيت
.00 330.000 1.6 الشاى
4.564.000.000 84.6 الدقيق

حجم المساعدات الغذائية :

99 98 97 96 95 94 93 92 91 90 89
20.870 27.700 13.300 31.545 15.300 25.490 38.000 36.952 46.936 84.566 63.314

6- إن المنحنيات البيانية التى ترجعوننا إليها غير متوفرة وهو ربما كان خطأ فى القص أو كما يقولون copier et coller .
7- وعلى العموم أتمنى لصديقى التوفيق وعدم التأثر بالحصار الذى فرض اليوم على موريتانيا أما نحن غير المغضوب عليهم ولا الضالين فلافرق عندنا مابين الحصار وغير الحصار فلقد كنا دائما تحت الحصار الى ترجع شرعية ليست شرعية البنادق ولاشرعية أتت بها البنادق أو أن نتأقلم مع الوضع الجديد .
وكما يقال فإن الأصل أوضح من النسخة وهنا أذكرك عزيزى بأن الجنرال عبارة عن أصل وأن سيدى عبارة عن نسخة ليست طبق الأصل وأحسب أن الأصل أوضح من الفرع وأن النسخة مستنسخة من الأصل لذلك

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button