أخبارأخبار عاجلةعربيمقالات

“جون أفريك”: لماذا اختير الجنرال الملقب “محفوظ البوليساريو” رئيساً للاستخبارات الخارجية الجزائرية؟

أنباء انفو- “من هو نور الدين مقري، الرئيس الجديد لجهاز الاستخبارات الخارجية الجزائرية؟”.

تحت هذا العنوان نشرت مجلة “جون أفريك” الفرنسية تقريرا عن السيرة الذاتية لهذا الأخير، الملقب بـ”محفوظ البوليساريو” بحكم خبرته في الملف الصحراوي، والذي كان قد أحيل إلى التقاعد قبل نحو خمس سنوات.

الجنرال “محفوظ” هو من مواليد الخمسينيات في ولاية معسكر غربي البلاد، وهو من بين جيل ضباط ما بعد الاستقلال الذين انضموا إلى الجيش الوطني الشعبي للخدمة في أجهزة الاستخبارات التي انفتحت بعد ذلك على الجامعيين . بعد أن درس العلاقات الدولية، التحق بأجهزة الاستخبارات الخارجية التابعة للأمن العسكري السابق، حيث بدأ مسيرته المهنية كباحث، قبل أن يشغل عدة مناصب في هذا المجال في أوروبا وإفريقيا.

“محفوظ بوليساريو”

وتتابع “جون أفريك” التوضيح أن إلمام الجنرال المتقاعد “محفوظ”  بملف الصحراء الغربية والذي تابعه  بشكل مباشر، لا سيما من خلال إقاماته  الطويلة في تندوف (بالقرب من الحدود الجزائرية المغربية) أكسبه أحيانا لقب “محفوظ البوليساريو”. ويحظى بتقدير كبير من قادة البوليساريو. كما أنه يحظى بتقدير الوسط الدبلوماسي، الذي تعاون معه واحتك به طوال مسيرته المهنية.

إلمام الجنرال المتقاعد “محفوظ”  بملف الصحراء الغربية والذي تابعه  بشكل مباشر، لا سيما من خلال إقاماته  الطويلة في تندوف أكسبه أحيانا لقب “محفوظ البوليساريو”. ويحظى بتقدير كبير من قادة الجبهة

في الثمانينيات، عمل “محفوظ” عن كثب مع محمد الصديق بن يحيى، وزير الخارجية السابق، ومهندس إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين الذين احتجزوا في إيران. وقُتل الوزير عام 1981، عندما أُسقطت طائرته بصاروخ عراقي أثناء مهمة “مساعٍ حميدة” في الصراع بين العراق وإيران.  كما عمل “محفوظ” في هياكل التدريب، كالمعهد العالي لدراسات الأمن القومي، الذي ترأسه في أوائل التسعينيات.

ويعد تعينيه في العاشر من سبتمبر 2009 مديراً مركزياً في وزارة الدفاع الوطني، ومسؤولاً عن العلاقات الخارجية والتعاون، محطةً بارزةً في مسيرته المهنية، كون هذا المنصب يسمح له بتعيين وتوجيه جميع الملحقين الدفاعيين الجزائريين في الخارج، ومساعدة  الوفود العسكرية الأجنبية التي تزور الجزائر، ومراقبة البعثات الدبلوماسية التي لديها ممثليات عسكرية  في الجزائر العاصمة.

في هذا السياق، كان عليه مراقبة مشتريات الأسلحة؛ لأن الملفات تمر بشكل عام عبر المكاتب العسكرية الجزائرية في الخارج. وهو الأمر الذي سمح له بإقامة اتصالات مهنية وشخصية مهمة مع التسلسل الهرمي العسكري بأكمله، كما توضح “جون أفريك”.

 العلاقة مع “توفيق”

في عام 2015، دفع الجنرال “محفوظ” ثمناً باهظاً لقربه من الجنرال محمد “توفيق” مدين، في سياق تفكيك دائرة الاستخبارات والأمن التي بدأت في عام 2013، واختفت بمغادرة  “توفيق” في عام 2015، قبل أيام قليلة من إحالة “محفوظ” على التقاعد الإجباري في 20 سبتمبر 2015.

دفع الجنرال “محفوظ” ثمناً باهظاً لقربه من الجنرال محمد “توفيق” مدين، في سياق تفكيك دائرة الاستخبارات والأمن، حتى أحيل على التقاعد عام 2015

وكان “محفوظ” وقتها ضحية جانبية للصراع بين الجنراليْن القويين “توفيق” وأحمد قايد صلاح (الذي توفي في ديسمبر 2019 – وكان يشغل في ذلك الوقت منصب نائب وزير الدفاع، وقائد الجيش)، والذي فصله  بشكل غير رسمي، بحسب المجلة الفرنسية دائما.

وتختم “جون أفريك” على “البورتريه” الصحافي عن الجنرال “محفوظ” بالقول إن مهتمه الآن ستكون إعادة إنشاء قنوات تنسيق أوثق وأكثر فاعلية بين الجهاز الدبلوماسي والمؤسسة العسكرية وأجهزة الاستخبارات الخارجية. وسيكون أمامه فعل الكثير ليعيد إلى جهار الاستخبارات الخارجية الذي عانى من رحيل الجنرال “توفيق” بريقه وفعاليته، في سياق التوترات على الحدود الجزائرية، ما بين القضية الصحراوية، والأزمة الليبية، وتسلل الإرهابيين من منطقة الساحل الإفريقي.

أنباء – جون آفريك – القدس العربي

مواضيع مشابهة

13 Comments

  1. يضع النظام الجزائري قضية الصحراء في صلب سياسته وفي قلب ديبلوماسيته, لأنه يعرف جيدا أن هناك مشكل قائم بينه وبين المغرب مند الاستقلال وهو ترسيم الحدود في الصحراء الشرقية, تلك الجهة التي تستولي فيه الجزائر على اراضي مغربية خصمها الاستعمار الفرنسي وضمها للخريطة الجزائرية للأن فرنسا لم تفكر يوما بمغادرة الجزائر. سواء الجزائر او اسبانيا التي مازالت تحتل مدنا وجزرا مغربية لاتريد حل مشكل الصحراء لانهما يعرفان ان حل المشكل لن يتوقف في صراع الصحراء بل سيدفع المغرب الى العمل من أجل تثبيت خريطته الجغرافية و استكمال وحدته الترابية بصفة تامة. هل يظن البعض ان الجزائر تنفق اموالا طائلة وتبدل جهودا جبارة من أجل تقرير مصير البوليساريو….وهل يظن البعض أن اسبانيا تآوي الصحراويين في مدنها وتقدم لهم دعما كبيرا عبر جمعياتها المدنية لأجل تطوير الانسان الصحراوي و الدفاع عن حقه…هذا كله لأجل اطالة المشكل وابتزاز المغرب اقتصاديا وسياسيا مع تكميم فمه حتى لايطالب بمدنه وأرضه المغتصبة من الجانبين الجزائري و الاسباني. ان اعتراف الولايات المتحة الأمريكية بسيدة المغرب في الصحراء, كدولة عظمى وعضو دائم في مجلس الأمن وما تمتلكه من تأثير قوي على العالم , سيضع حدا وحلا لهذا المشكل في أقرب وقت. الجزائر تعلم جيدا أن هذا التغيير المستجد سيفكك هذه العقدة التي عقدتها الجزائر في جلباب المغرب مند بداية السبعينات, لتبنيها لمشروع انفصالي ضدا على وحدة بلد جار شقيق وقف بجانبها بالمال و الأرواح لأجل نيل استقلالها.

    1. تعليق في الصميم ليعرف الصحراويون ان الجزائر لا تدافع عنهم با تركب عليهم لزعزعة بلادهم الاصلي

  2. فرنسا تخرج شياطينها للعودة الى المنطقة فى حلة استعمار جديد بتدمير المنطقة . ولهدا غيرت بعض بلدان المنطقة من تحالفاتها واستراتجيتها لقطع الطريق عن كل ما تخطط له فرنسا واسبانيا . فصدى دالك تجده فى ارتفاع منسوب العداء لدى الجنيرلات لأنهم اسيقظو على وتد الدى جعلته أمريكا فى مؤخرتهم فبالرغم من الألم الدى تسبب فيه الوتد الا أنهم لايعرفون نوع المعدن الدى يتكون منه لأن، المملكة المغربية جعلته غير مرئي .وسيتمر هدا مدة أطول (لأن الكلب يجرى لغيره أما الغزال فتجرى لنفسها )

  3. أتمنى أن يجد حلا للحليب والسميد….. أما الصحراء فهي مغربية دائما و أبدا.فلا تحلموا يا اوباش فاتكم القطار

  4. النظام الجزائري لم ينقطع سوى كورونا..عندما تنتهي كورونا الشعب الجزائري سيستأنف حراكه لبناء الديمقراطية وحقوق الانسان. وحينها ستسلم الجزائر الصحراء الشرقية للمغرب وستفكك مخيمات العار في تندوف بالتعاون مع السلطات المغربية

  5. سؤالي للأخوة المغاربة…. شنهو مشكلتكم امع الجزائر و الشق الثاني أمن السؤال سابكَََ 1975 امنين كنت عن الصحراء الغربية… عاكب ذاك انتوما تداعو كذبا أن الصحرا الكم أعلاه اتكسموها امع موريتان انتوما مرضا مرض التوسع و السطو اعلا أملاك الغير انتوما ادورَ الصحرا و انتوما ادور موريتان و طامعطن فالجزاير… طمعكم افذي البلدان الا هو طمع ابليس فالجنة… و ارخو اعليكم اشوي.

  6. يا سيدهم.اظن انك تغرد خارج السرب.او غير متتبع للاحدات.ما مشكلة الجزائر مع المغرب.او بالاحرى ماهي عقدة الجزائر مع المغرب.المغرب له خصوم مع أبنائه. وآسف دخل الجزائر في تسليحهم وغسل ادمغتهم كدماغك.كان اخرى على الجزائر ان تهتم بشعبها الجوعان.عوض حشر أنفها في قضية حاسمة للمغرب.هده المرة ادخل سوق راسك

  7. اعتقد ان كفاءات الافراد تحددها قوانين وتحربة ميدانين ولا ارى اي مانع من يكون الرجل المناسب في المكان المناسب، كما انه من مصلحية اي دولة ان تعين من هو كفؤ في المهمة التي تسند اليه، كما التغيير في الافراد لتحمل المسؤوليات هو بعينه التفاؤت على السلطة، الجزائر ليست مملكة حتى يكون تغيير الشخص مرتبط بالحياة

  8. لم يكن ولن يكون للنظام العسكري الفاشي المغروس في الشمال الافريقي مستقبل ولا نمو الا بوجود مشكلة الصحراء ،فهي من تزوده كالجنين باسباب البقاء، ومع مرور الزمن اصبح الانبوب المزود واضحا امام المنتظم الدولي وبدأ هذا الأخير يجهز المقص، اصبح. هذا النظام اعمى ويقوم بحماقات تجعل البوليزاريو هي الحاكمة للشعب الجزائري وتتحكم في كل شيء ،واذا لم يتحرك الشعب الجزائري مصطفا مع المنتظم الدولي ،سيجد نفسه في مشكلات اكبر واوسع تهدد وجوده، انها آخر فرصة لذيه. اللهم اني قد بلغت.

  9. المغرب له المصلحة في أن يبقى حكم العسكر الذي يلهي الشعب الجزائري ، وليست مصلحة المغرب أن تكون الجزائر دولة مدنية ديمقراطية حتى لا تنافسه … المغرب لا مشكلة له إطلاقا لا مع الجزائر ولا مع من تحتضن من الجماعات المسلحة ، المغرب في الصحراء يستغل ثراواتها و ينمي جهاتها و ليس له على ما يبكي … لكن الجزائر باحتضانها لمجموعة من المسلحين سواء الليبيين أو الماليين أو صحراويين فهذا سيجعل منها أفغانستان شمال إفريقيا وسوف يمس شر ذالك كل شمال إفريقيا وجنوب أوروبا … نتمنى مع الجزائريين أن يسعفهم الحض للقضاء على كل أسباب الإرهاب …

  10. السلام عليكم .
    الجزائر تشق طريقها نحو ريادة المنطقة المغاربية و هي تبني و تشيد و لها رجال أكفاء بالرغم من عويل المغاربه . لقد بنت الجزائر إطاراتها و إستثمرت في الإنسان و لا تبالي بنباح الكلاب الذين تفجرت قلوبهم من حسد القافلة التي تسير بسرعة فائقة نحو التقدم و الإزدهار .
    الجنرال محفوظ كما هو معروف هو إبن مخلص للجزائر و يستحق هذه المهمة لما عرف عنه من الكفاءة و هو صديق حميم بل أكثر من ذلك هو رفيق للشعب الصحراوي في كفاحه التحرري من أجل الإستقلال .

  11. طال الزمن ام قصر لا بد أن يعود الحق إلى أصحابه والمغرب كان ضحية مساندته لاستقلال الجزائر ودفع الثمن غاليا إذ اقتطعت فرنسا أجزاء منه وضمتها للجزائر وإسبانيا هي الأخرى عملت كل ما في وسعيها كي لا ترجع للمغرب المناطق التى تحتلها منه ومنها الصحراء ومدنتي سبتة ومليلية والجزر الجعفرية وكل هذه الأشياء كان هدفها أن لا يصبح المغرب قوة عظمى كما كان على ذالك فى الماضى يحسب ألف حساب وهذا عرفه من قبل العثمانيون وفرنسا أثناء دخولها للأراضي المغربية بحيت لم تتمكن إلا من اتفاقية الحماية والى فترة قصيرة أما فى ما يخص الجيران فلم تكن لهم على الإطلاق دول

اترك رداً على احمد إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button