مقالات

“إنقلاب” على الرأي الآخر في الإعلام الرسمي ..وإستغراب للتحول الحربائي في مواقف بعض الساسة

لاحظ بعض المراقبين للشأن المحلي غياب الرأي الآخر عن وسائل الإعلام الرسمية، التي تكثف جهدها على الإشادة بالإنقلاب والبحث عن مبررات قيامه، بعد أن كانت قبل أسبوع واحد من الآن، تتحدث عن المقابلة “الشاملة” و”الهامة”!!! التي أجراها الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله مع قناة “الجزيرة” القطرية، فاستضافت الإذاعة وزيره الأول المعتقل يحيى ولد أحمد الواقف وأعدت جريدة “الشعب” ملفا خاصا يحمل آراء الموظفين والمواطنين العاديين حول مضمون المقابلة والإشادة بما ورد فيها من “أفكار نيرة”!!!. والطريف أن نفس الصحفي الذي أعد حلقات في التلفزة الوطنية عن تلك المقابلة والرد على الحملة التي يقوم بها نواب حجب الثقة، هو نفسه الذي يشاهده الرأي العام هذه الأيام وهو يحاول بشتى الوسائل تبرير الإنقلاب والحديث عن خنق الحريات والسير بالبلاد نحو طريق مسدود، فسبحان مقلب الأحوال؟

وفي سياق متصل يندهش المراقب العادي من التحول المفاجئ في مواقف بعض الشخصيات التي عودت الشعب الموريتاني على التلون، فمثلا أحد السياسيين المعروفين بالتحول الحربائي عبر تاريخ موريتانيا السياسي والذي يوجد حاليا في أحد أحزاب المعارضة، أعلن أنه رأى في المنام قبل أسبوع أن الإنقلاب سوف يتم، فيما نقل عن أحد الإعلاميين قوله أنه في صبيحة الإنقلاب، إتصل بأحد نواب حجب الثقة للإستفسار عن خبر إقالة الجنرالين، فرد عليه: “نعم، لقد تمت إقالتهم، لأن موريتانيا ليست مملكة لهم”، وفي الظهيرة لما إتصل به، إذا هو يحمل رأيا آخر غير الذي عبر عنه في الصباح.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضا
Close
Back to top button