مقالات

تصريحات كاتب الدولة الفرنسي حول الإنقلاب فى موريتانيا تثير جدلا سياسيا كبيرا

لاتزال تصريحات ” آلان جوانديه” الجمعة الماضية لإذاعة فرنسا الدولية التى قال فيها “إضطررنا الى إدانة الإنقلاب لأننا لا يمكن أن نقبل الطعن في ديمقراطية عبر إنقلاب عسكري لكن رغم ذلك فان لهذا الإنقلاب طابعاً خاصاً نوعاً ما”.تثير جدلا كبيرا فى مختلف الأوساط السياسية .

ومن أخطر ما صرح به جوانديه قوله “حتى في موريتانيا لا تطالب الجمعيات الأكثر تمسكاً بحقوق الإنسان بشكل صارم ونهائي بأن يستعيد الرئيس (سيدي ولد الشيخ) عبد الله سلطاته السابقة حتى نهاية ولايته” المتوقعة في 2012.

وأكد أن “لا أحد يطالب بالعودة الى ما كان عليه الأمر سابقاً” معرباً عن الأمل في “تسوية” يمكن “إلحاقها” بالدستور..

تصريحات كاتب الدولة الفرنسي ، استهجنتها شرائح واسعة من الطبقة السياسية الموريتانية لسببين ، أولهما صدورها أياما قليلة قبل اجتماع الإتحاد الأوربي مع أعضااء حكومة العسكريين ، الثاني صدوره عن مسؤول فرنسي للتعاون لفرانكفوني الذي يعنى بملف المنظمة التى علقت عضوية موريتانيا.

واعرب مصدر دبلوماسي في نواكشوط الاسبوع الماضي عن الامل في ان يعرض الموريتانيون على الاتحاد الاوروبي “مسودة اتفاق ذات مصداقية لانهاء الازمة” محذرا من ان “فشل المشاورات قد ينعكس بتطبيق العقوبات”.

وكانت السلطات الاميركية فرضت الاسبوع الماضي “قيودا على سفر عدد من اعضاء الفريق العسكري والحكومة الى الولايات المتحدة” واشخاص يدعمونهم.

واعلن محمد ولد امين وزير الاتصالات الذي عينه الانقلابيون في اغسطس/آب قبل مغادرة الوفد “سنبذل كل ما في وسعنا لتفادي العقوبات وسنحاول شرح واقع تغيير السادس من اغسطس/آب الذي جاء تلبية لمطالب برلمانيين ومثقفين والشعب بعد ان عرقل الرئيس السابق مؤسسات البلاد بشكل خطير”.

من جهة اخرى اعرب ولد امين عن ارتياحه الكبير لتصريحات ادلى بها اخيرا الوزير الفرنسي المنتدب للتعاون والفرنكوفونية

ن جهة أخرى يجري رئيس الوزراء الموريتاني مولاي ولد محمد لقظف الذي عينه الإنقلابيون في آب، الاثنين في باريس مباحثات مع الإتحاد الأوروبي تعتبر حاسمة لأن فشلها قد يؤدي الى تطبيق العقوبات المعلنة مرارًا بحق المجموعة العسكرية الحاكمة.

ويفترض أن تبدأ المناقشات صباح الاثنين في مقر البنك الدولي بباريس.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button