نظافة انواكشوط : شركة SMTD تنهى نشاطها و ARMA المغربية تُدخِل أسطولها عبر الكركرات

أنباء انفو- أعلنت الشركة الموريتانية لمعالجة النفايات (SMTD) أنها لم تعد الجهة المسؤولة عن نظافة مدينة نواكشوط ابتداءً من يوم غد، الثلاثاء 1 يوليو 2025، وذلك في خطوة تؤذن بانتهاء عقدها السابق، وبدء مرحلة جديدة من تسيير قطاع النظافة في العاصمة الموريتانية.
ويأتي هذا التحول بالتزامن مع دخول عقد جديد حيز التنفيذ، فازت به شركة “أرما هولدينغ” المغربية، بعد مسار طويل من المناقصات والإلغاءات والتعليقات التي رافقت هذا الملف الحيوي خلال السنوات الماضية. وبموجب هذا العقد، تتولى الشركة المغربية مسؤولية تنظيف نواكشوط لمدة 10 سنوات، في واحدة من أطول عقود التسيير في هذا المجال.
وقد تداولت صفحات التواصل الاجتماعي اليوم صورًا ومقاطع تظهر آليات ومعدات ضخمة تحمل شعار شركة “أرما هولدينغ” وهي تعبر معبر الكركرات الحدودي في طريقها إلى نواكشوط، إيذانًا بانطلاق العمليات الميدانية للشركة.
ويُتوقع أن تبدأ “أرما” خلال الأيام المقبلة نشر أسطولها اللوجستي وتوزيع فرقها على مقاطعات العاصمة التسع، في محاولة لفرض إيقاع جديد على واحدة من أكثر الملفات تعقيدًا في نواكشوط، حيث ظل مشكل النظافة مصدر تذمر متكرر لدى السكان، وهاجسًا بيئيًا يؤرق السلطات المحلية.
وفي الوقت الذي لم تُصدر فيه الشركة المغربية أي بيان رسمي حتى الآن، تشير مصادر إلى أن العقد يتضمن شروطًا دقيقة تتعلق بجمع النفايات، وتوفير المعدات، وضمان النظافة المستدامة في الأحياء والأسواق والمناطق الإدارية.
وكانت شركة SMTD قد أدارت هذا القطاع لسنوات وسط تقييمات متباينة لأدائها، وشكاوى مستمرة بشأن تراكم الأوساخ، وضعف الآليات، وغياب استراتيجيات فعالة لإدارة النفايات، وهو ما قد يُفسر قرار السلطات بالانتقال إلى نموذج تسيير خارجي يعتمد على خبرات شركات دولية متخصصة.
ويرى مراقبون أن دخول شركة مغربية متخصصة في مجال البيئة والنظافة يشكل رهانًا جديدًا أمام السلطات الموريتانية لاختبار فعالية القطاع الخاص الأجنبي في إدارة الملفات الحضرية المعقدة، خصوصًا في ظل توقعات الشارع المحلي بتحسين ملموس في الواقع البيئي للعاصمة.