أخبارأخبار عاجلةدوليعربي

مالي تتلقى عرضا غير مسبوق للتعاون العسكري مع الولايات المتحدة

أنباء انفو- أعلن المبعوث الخاص للبيت الأبيض، رودولف عطا الله، رسميًا من العاصمة المالية باماكو، استعداد الولايات المتحدة لتقديم دعم عسكري مباشر للسلطات الانتقالية في مالي.

 دعوة عطا الله، اعتبرت من طرف محللين للسياسة الأفريقية، بأنها  تعكس تحولًا في سياسة واشنطن تجاه منطقة الساحل.

وقال عطا الله، في تصريح وُصف بالتاريخي: “أنا هنا بصفتي مبعوثًا للبيت الأبيض، وجئت لأعرض خدماتي على الحكومة المالية”، في إشارة واضحة إلى رغبة أمريكية في استئناف دور أكثر فعالية في منطقة تشهد صراعًا متصاعدًا مع الجماعات الإرهابية، خصوصًا في شمال ووسط البلاد.

ويُنظر إلى هذه المبادرة على أنها جزء من استراتيجية أمريكية أوسع لإعادة الاستثمار السياسي والأمني في منطقة لطالما طغى عليها نفوذ قوى أخرى، لا سيما روسيا، التي عززت حضورها في مالي من خلال مجموعة فاغنر.

وأكد المسؤول الأمريكي أن بلاده تمتلك أقوى جيش في العالم، وتنتج أحدث الأسلحة، مما يجعلها في موقع متميز لتقديم الدعم النوعي في الحرب ضد الإرهاب. ويعكس هذا التصريح تحوّلًا في نبرة واشنطن، التي كانت حتى وقت قريب تتعامل مع باماكو بنوع من التحفظ، خاصة بعد الانقلابات العسكرية التي شهدتها البلاد وابتعادها عن شركائها التقليديين، وعلى رأسهم فرنسا.

وتطرح هذه الخطوة الأمريكية تساؤلات داخل مالي: هل ستُستقبل كفرصة لتنويع الشركاء الأمنيين وتخفيف الاعتماد على المحور الروسي؟ أم أنها محاولة مكشوفة لاستعادة نفوذ أمريكي خسر الكثير من زخمه في السنوات الأخيرة لصالح موسكو وبكين؟

حتى الآن، لم تصدر السلطات المالية أي رد رسمي على العرض الأمريكي، غير أن التوقيت واللغة المستخدمة في البيان قد يُحفزان نقاشًا داخليًا واسعًا حول أولويات البلاد في مجال الشراكات الأمنية والسيادة الوطنية.

ويرى مراقبون أن استجابة باماكو لهذا العرض قد تُعيد رسم ملامح التوازنات في منطقة الساحل، في وقت تشهد فيه القارة الأفريقية سباقًا محمومًا بين القوى الكبرى لإعادة ترسيم مناطق نفوذها، انطلاقًا من ساحات الصراع المزمنة والفرص الاقتصادية الكامنة.

مواضيع مشابهة

Back to top button