سلطة جهوية فى موريتانيا تمنع تنظيم وقفة تضامنية مع فلسطين.. إلى ماذا يؤشر القرار؟

أنباء انفو- أثار قرار السلطات الإدارية الجهوية في ولاية نواذيبو شمال موريتانيا ، يوم أمس السبت، الترخيص لوقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية والحقوقية بالبلاد، واعتُبر مؤشراً على ما وصفه البعض بـ”تحول خطير” في الموقف الرسمي الموريتاني تجاه القضية الفلسطينية.
سياسيون ونشطاء استنكروا بشدة قرار المنع، مؤكدين أن موريتانيا كانت على الدوام من أكثر الدول العربية تضامناً مع الفلسطينيين ورفضاً للعدوان الإسرائيلي، مستغربين من منع وقفة وصفوها بأنها تعبر عن إجماع وطني لا خلاف عليه.
وفي هذا السياق، ندد فرع الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني في مدينة نواذيبو بقرار السلطات، مؤكداً أن الوقفة كانت مبرمجة ليوم الأحد ضمن سلسلة فعاليات عالمية لدعم غزة والتنديد بالحرب الجارية هناك.
وقال رئيس الفرع محمد المصطفى الحضرامي، خلال ندوة نظمها النشطاء مساء السبت، الأحد، في المدينة، إنهم فوجئوا بقرار المنع، رغم أن النشاط لا يخرج عن نطاق التظاهر السلمي لنصرة قضية عادلة يتفق عليها جميع الموريتانيين.
وأضاف الحضرامي: “أبناء غزة يُقتلون ويُشرَّدون ويُجوَّعون تحت أنظار العالم بصمت عربي وغربي غير مسبوق، ولا يُعقل أن يُمنع الناس من التعبير السلمي عن تضامنهم، في بلد لطالما اعتُبر مناصراً صادقاً للقضية الفلسطينية”.
ولم تُصدر السلطات الإدارية حتى الآن أي توضيح رسمي بشأن خلفيات القرار، في وقت تتصاعد فيه الدعوات إلى احترام الحق في التظاهر السلمي، خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا ذات بعد إنساني وأخلاقي جامع كقضية فلسطين.



