أخبارأخبار عاجلةإقتصاددوليعربي

هل تصبح منشآت الغاز بين موريتانيا والسنغال هدفا للإرهابيين ؟

أنباء امفو- أعلنت شركة الطاقة البريطانية العملاقة BP ، اليوم الإثنين 21 يوليو 2025 , تعيين الإيرلندي ألبرت مانيفولد رئيسًا لمجلس إدارتها بدءًا من أكتوبر المقبل.

وإذا كان تعيين رئيس مجلس إدارة جديد يأتى في ظل سعي BP إلى إعادة هيكلة توجهاتها الاستراتيجية، بعد سنوات من التراجع في الأداء وضعف الثقة في الأسواق، إلى جانب ضغوط قوية من صناديق استثمارية كبرى، مثل صندوق “إليوت” الأميركي، فإنه كذلك يتزامن مع إصدار تقارير  تحذر من خطر تصاعد النشاط الإرهابي في منطقة الساحل الإفريقي وارتباطه المحتمل بمسارات الهجرة غير النظامية، ما قد يُلقي بظلاله على مستقبل استثمارات الطاقة الكبرى في المنطقة، وعلى رأسها منصة BP البحرية بين موريتانيا والسنغال.

مراقبون يرون أن التحدي الأكبر أمام  استثمارات BP، في إفريقيا الغربية، ليس اقتصاديًا فقط، بل بات أمنيًا في المقام الأول.

قبل أسابيع قليلة وفي سابقة خطيرة، نفذت جماعات إرهابية مسلحة لأول مرة هجومًا على المثلث الحدودي بين موريتانيا والسنغال ومالي، في منطقة لطالما وُصفت بالهادئة نسبيًا مقارنة بجوارها المالي المضطرب. هذا التصعيد يعزز المخاوف من إمكانية تسلل العناصر المتطرفة عبر مسارات الهجرة غير النظامية، سواء عن طريق البر أو عبر السواحل، مستغلين ضعف الرقابة وتدفق المهاجرين كغطاء للتنقل وضرب أهداف ذات قيمة استراتيجية.

اليوم ، أعلنت السلطات الموريتانية أنها وخلال أسبوع واحد اعترضت  زورقين يقل كل واحد منهما عشرات المهاجرين غير النظاميين قبالة سواحل نواذيبو، وسط تصاعد لافت لمحاولات العبور من غرب إفريقيا نحو أوروبا عبر المياه الإقليمية لموريتانيا والسنغال. هذه المنطقة، تُعد قريبة من مشروع الغاز العابر للحدود الذي تنفذه BP، ويُصنَّف كأحد أكبر مشاريع الطاقة في غرب إفريقيا، وأكثرها حساسية نظرًا لتأثيره المباشر على الأسواق العالمية.

ويرى  بعض المراقبين أن الجماعات الإرهابية قد تنظر إلى منشآت الطاقة البحرية كأهداف ثمينة، لما تحمله من رمزية اقتصادية وتأثير دولي، خصوصًا في ظل تركّز أنابيب النقل ومنصات الإنتاج في مناطق بعيدة نسبيًا عن الحماية العسكرية التقليدية، مما يستدعي يقظة أمنية متقدمة وتنسيقًا وثيقًا بين الشركات والحكومات المعنية.

يخلص أولئك المراقبون  إلى أن مستقبل استثمارات BP في موريتانيا والسنغال لن يُقاس فقط بقدرتها على الإنتاج والربحية، بل أيضًا بقدرتها على الصمود في بيئة أمنية متغيرة، تتقاطع فيها مصالح الإقتصاد المحلي والعالمي مع الإرهاب والهجرة.

مواضيع مشابهة

شاهد أيضا
Close
Back to top button