وزير الطاقة يقر بفشل حكومة موريتانيا فى معالجة أزمة الكهرباء
أنباء انفو- أقر وزير الطاقة والنفط الموريتاني محمد ولد خالد، فى تصريحات إعلامية حديثة بجملة من الأسباب التي قال إنها تقف وراء أزمة الكهرباء الحادة داخل البلاد، منها تهالك الشبكة الكهربائية، والتوسع الأفقي للعاصمة، فضلًا عن أعطال ناجمة عن أشغال وصيانة غير منسقة، الأمر الذي يعيد طرح سؤال الحوكمة والتخطيط طويل الأمد
و تفضح انقطاعات الكهرباء فشل الحكومات المتعاقبة بما فيها الحالية في إنهاء أزمة الطاقة بنواكشوط
ورغم مرور عقود على وعود متكررة بإيجاد حلول جذرية لأزمة الكهرباء في موريتانيا، لا تزال العاصمة نواكشوط تعاني من انقطاعات متكررة للتيار، كشفت هشاشة البنية التحتية وفشل الحكومات المتعاقبة، بما فيها الحكومة الحالية، في معالجة ملف الطاقة الحيوي.
وإذا كان الوزير ولد خالد فى تصريحاته امس على هامش اجتماع الحكومة ، أعلن عن خطة حكومية جديدة بتمويل يبلغ 50 مليار أوقية، تشمل بناء شبكة جديدة ومحطة توليد كبرى على طريق نواذيبو، إلا أن ذلك لن يبدد شكوك المواطنين الذين سمعوا وعودًا مشابهة مرارًا دون أن يلمسوا تحسنًا ملموسًا.
الوزير حاول إبراز ما وصفه بـ”النجاحات” من قبيل تسديد فواتير المحروقات وضرائب مستحقة، وتسوية أوضاع مئات العمال غير الدائمين في شركة صوملك، إلا أن مراقبين يعتبرون ذلك جزءًا من مسؤوليات الحكومة وليس إنجازًا يُعوّل عليه لحل جذري.
وبينما أكد الوزير أن رئيس الجمهورية يتابع ملف الكهرباء عن كثب، يبقى الواقع اليومي للمواطنين في نواكشوط شاهداً على عجز مستمر عن توفير خدمة أساسية، باتت رمزًا لفشل التخطيط وغياب الإرادة السياسية الحاسمة.
