أخبارأخبار عاجلةثقافة وفنعربيمقالات

موريتانيون وسنغاليون : نُكنّ للملك محمد السادس احترامًا خاصًا*

أنباء انفو- تحوّلت الذكرى السنوية لعيد العرش في المغرب، التي تُصادف الثلاثين من يوليو من كل عام، من مناسبة وطنية خالصة إلى حدث دبلوماسي واسع الأثر تتردد أصداؤه في مختلف أنحاء القارة الإفريقية.

 بات هذا العيد، الذي يخلّد اعتلاء الملك محمد السادس، عرش المملكة في 30 يوليو 1999، لحظة يتقاسمها المغاربة مع أصدقاء المغرب وشركائه في القارة، تعبيرًا عن عمق الروابط التاريخية والروحية التي تجمعهم.

في هذا السياق، أجرى موقع “أنباء انفو” استطلاعًا صحافيًا في كل من موريتانيا والسنغال لاستطلاع آراء مواطنين ونخب في البلدين حول رؤيتهم لعيد العرش المغربي.

 نتائج الاستطلاع كشفت تطابقا لافتا في المواقف، إذ عبّر معظم المشاركين عن اعتزازهم بهذه المناسبة، معتبرين إياها حدثًا رمزيًا لا يخص المغاربة وحدهم، بل يلامس وجدان الكثير من الأفارقة ممن يرون في الملك محمد السادس، شخصية تحظى باحترام كبير ومكانة رفيعة في نفوسهم، لما يتمتع به من حكمة وبعد نظر، ولما يبذله من جهود في تعزيز التعاون الإفريقي والدفاع عن قضايا القارة.

ولا تعود المكانة الكبيرة التى يحظى بها الملك محمد السادس، فى نفوس الافارقة فقط،  إلى المواقف السياسية أو المبادرات الاقتصادية، بل تتجسد أيضًا في تفاصيل إنسانية عفوية طبعت زيارات العاهل المغربي لعدد من الدول الإفريقية، سواء الرسمية منها أو الخاصة.

فقد دأب الملك محمد السادس، خلال إقاماته الخاصة في بلدان مثل السنغال والغابون وساحل العاج، على التجوّل في الشوارع والأسواق الشعبية، والحديث ببساطة وأريحية مع المواطنين، والتقاط الصور معهم دون حواجز أو بروتوكول.

واحدة من تلك اللحظات المؤثرة رواها لموقع “أنباء انفو” رجل الأعمال الموريتاني محمدو بمب ولد محمد المختار، الذي صادف وجود الملك محمد السادس، في أحد شوارع العاصمة الغابونية ليبرفيل.

يقول ولد محمد المختار(جانب الملك فى الصورة)،  إنه تفاجأ برؤية الملك  محمد السادس، يسير بهدوء في الشارع، فتقدم منه طالبًا الإذن بالتقاط صورة تذكارية.

استجاب الملك، بسرور، وأبدى له محبة خاصة، قائلاً إنه يعتز كثيرًا بالشعب الموريتاني، في موقف جسّد دفء العلاقة التي تجمع الملك بشعوب القارة.

وفى المغرب ، تبدأ الاحتفالات الرسمية بعيد العرش بخطاب يوجهه الملك إلى الأمة، يستعرض فيه أبرز منجزات العام، ويوجه من خلاله رسائل سياسية واقتصادية واستراتيجية، تُعد مرجعية دستورية مُلزمة لمؤسسات الدولة. 

يتبع الخطاب الملكي، بحفل رسمي يُوشّح فيه عدد من الشخصيات بأوسمة ملكية، تُمنح تكريمًا لعطاءاتهم في مجالات مختلفة، قبل أن يُقام حفل عشاء رسمي يُشارك فيه كبار المسؤولين والسفراء الأجانب وشخصيات وطنية ودولية بارزة.

في اليوم الموالي، تُنظم مراسم أداء القسم للضباط المتخرجين من المؤسسات العسكرية، في حضور الملك بصفته القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إضافة إلى حفل الولاء والبيعة، حيث تتوافد الوفود التقليدية وممثلو الجهات لتجديد ولائهم للعاهل المغربي، في طقس تاريخي يعكس وحدة العرش والشعب.

تجاوزت الإحتفالية بعيد العرش المغربي حدود المملكة، لتترسخ كرمز للاستقرار والحكمة والتجذر في عمق القارة الإفريقية، لتعكس المكانة المتزايدة التي يحتلها المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، على الساحة الإفريقية والدولية.

*الشيخ أحمد أمين

مواضيع مشابهة

Back to top button