أخبارأخبار عاجلةإقتصادثقافة وفنعربي

العطش يخنق عاصمة موريتانيا .. والوطنية للماء تبشر بعودة وشيكة

أنباء انفو- تعيش العاصمة الموريتانية نواكشوط منذ أيام على وقع أزمة عطش حادة، بعد توقف شبه كامل لتزويد الأحياء بالماء الصالح للشرب، في وضعية غير مسبوقة فاقمتها موجة الحر الشديدة، وجعلت من الحصول على المياه مهمة شاقة وشبه مستحيلة بالنسبة للعديد من السكان.

رغم تطمينات الشركة الوطنية للمياه بقرب انتهاء الأشغال الفنية المرتبطة بمنشأة إزالة الطمي الجديدة، إلا أن الشارع المحلي بات أقل تقبّلًا للوعود الرسمية، بفعل تراكم سنوات من الانقطاعات المتكررة وفشل المشاريع السابقة في تأمين توزيع منتظم ومستقر للماء.

وقال محمد الأمين ولد المصطفى السالك، المستشار الفني لمدير الشركة الوطنية للمياه، في تصريح لقناة “صحراء24″، إن العودة التدريجية لتوزيع المياه ستتم “خلال الأيام المقبلة”، موضحًا أن التأخير ناتج عن تعقيدات فنية تتعلق بتركيب المنشأة الجديدة التي كان من المقرر تشغيلها نهاية يوليو الماضي.

ويعزو المسؤولون الأزمة الحالية إلى ارتفاع قياسي في نسبة الطمي داخل مياه أفطوط الساحلي، حيث بلغت 2400 وحدة، وهو أعلى مستوى يسجل منذ تشغيل هذا النظام قبل نحو 15 عامًا.

لكن المواطنين يرون في هذا التبرير مجرد “حلقة جديدة في مسلسل الأعذار”، مؤكدين أن نواكشوط تعاني منذ سنوات من أزمة مائية مزمنة، تحولت فيها الصهاريج المتنقلة إلى “مورد نادر” وأساسي للحصول على الماء، في ظل أسعار مرتفعة لا يقدر عليها الكثيرون.

وبين انعدام الثقة في الحلول الرسمية، واستفحال العطش في الأحياء، يبقى سكان نواكشوط عالقين بين حرارة الصيف وحنفيات جافة… في انتظار “أيام مقبلة” لم يحدد موعدها بعد.

مواضيع مشابهة

Back to top button