مشاريع استراتيجية عملاقة داخل موريتانيا بالتزامن مع قرب افتتاح معبر دولي جديد مع المغرب

أنباء انفو- أعلنت وزارة التجهيز والنقل فى موريتانيا اليوم الأربعاء 6 أغشت 2025  عن إطلاق مشاريع بنية تحتية كبرى تشمل خطوط سكك حديدية وطرقات وجسور.

إعلان حكومة موريتانيا اليوم، جاء بالتوازي مع قرب افتتاح معبر حدودي دولي جديد يربط مدينة بير أم اكرين شمال موريتانيا بمدينة السمارة جنوب المملكة المغربية، عبر منطقة أمغالة.

 مدير البرمجة والتعاون في وزارة التجهيز والنقل الموريتانية، محمد المختار ولد سيد أحمد، أكد في مقابلة مع “الوكالة الموريتانية للأنباء”، أن من أبرز المشاريع الجديدة:

إنشاء خط سكة حديد يربط شوم – أكجوجت – نواكشوط، ما يُمهد لربط لوجستي فعال بين العاصمة ومناطق الشمال، خاصة مع تنامي أهمية شوم كمحطة وسيطة باتجاه الحدود المغربية.

إنشاء خط ثانٍ بين نواكشوط – بوكي – كيهيدي – خاي، في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص.

ويكتسب مشروع الخط الرابط بين شوم ونواكشوط أهمية مضاعفة مع اقتراب افتتاح المعبر الحدودي الجديد عبر بير أم اكرين، حيث يُتوقع أن يُشكل هذا الربط السككي ممرًا استراتيجيًا جديدًا لحركة التبادل التجاري والبشري بين موريتانيا والمغرب، إلى جانب المعبر القائم بين الكركارات ومدينة نواذيبو.

وكانت وزارة الداخلية الموريتانية قد صادقت رسميًا على فتح المعبر الجديد، في وقت تشير فيه المعطيات الميدانية إلى اقتراب استكمال الأشغال في الطريق الرابط بين مدينة السمارة المغربية والحدود الدولية عبر أمغالة.

ويُرتقب أن يساهم المعبر الجديد في:

تسهيل حركة تنقل الأشخاص والبضائع بين البلدين.

فك العزلة عن مناطق الشمال الموريتاني.

تنويع منافذ التبادل التجاري الإقليمي.

تخفيف الضغط على معبر الكركارات – نواذيبو.

إلى جانب ذلك، أوضح ولد سيد أحمد أن مشاريع النقل تشمل أيضًا:

إعادة تأهيل 700 كلم من الطرق الوطنية.

إنشاء طريق سريع بين نواكشوط وبوتلميت.

تطوير شبكة الترامواي في نواكشوط ونواذيبو بالتعاون مع شركة المقاولون العرب.

وفي مجال الطيران، تم تركيب أربع محطات VSAT في مناطق نائية، وبناء محطة RIMS3 لتحسين دقة الملاحة الجوية عبر إشارات GPS.

كما أطلقت الوزارة تطبيقًا رقميًا جديدًا للبطاقات الرمادية عبر منصتي “خدماتي” و”هويتي”، ضمن جهودها في التحول الرقمي.

ويشمل البرنامج أيضًا:

دراسات فنية لتحديد مواقع المقالع الوطنية.

إعادة تأهيل طرق محورية مثل نواكشوط – نواذيبو وروصو – بوكي.

بناء أربعة جسور في العاصمة نواكشوط.

برنامج استعجالي لتحديث شبكة الطرق الحضرية بطول 68 كيلومترًا.

تهيئة الطريق المؤدي إلى مطار نواكشوط الدولي.

وتشكل هذه المشاريع مجتمعة مرتكزًا جديدًا لتعزيز الدور المحوري لموريتانيا في الربط بين المغرب ومنطقة الساحل، وتهيئ البلاد للعب دور لوجستي وتجاري متقدم في إطار الدينامية الإقليمية الجديدة التي ترسم ملامح تكامل اقتصادي مغاربي – إفريقي متعدد الأقطاب.