صحيفة جزائرية تهاجم موريتانيا وتحذر من تحالفها الإستراتيجي مع الإمارات–والمغرب

أنباء انفو- هاجمت صحيفة “La Patrie” الجزائرية النسخة الفرنسية، في مقال رأي نشرته اليوم الأحد 10 أغسطس 2025، موريتانيا بشدة.
الصحيفة الجزائرية ، اعتبرت التعاون الإستراتيجي الموريتاني المتنامي مع كل من الإمارات والمغرب يشكل خطراً على الجزائر وملف نزاع الصحراء.
مقال الصحيفة اتهم حكومة نواكشوط بانتهاج ما وصفته بـ”سياسة اللعب على الحبلين” بين نفوذ إماراتي متغلغل في الموانئ والمناجم ومفاصل القرار منذ عام 2021، وعلاقات متنامية مع الرباط عبر مشاريع بنية تحتية استراتيجية.
واعتبر المقال ، ان هذا المسار يهدد الموقف الموريتاني التقليدي من ملف الصحراء ، ويفتح الباب أمام تحالف سياسي–اقتصادي قد يضر بمصالح الجزائر.
المقال يسلط الضوء على ما يصفه بـ”التغلغل الصامت” لأبوظبي، مستشهداً بزيادة الاستثمارات الإماراتية بنسبة 220% خلال عامين، لكنه يربط ذلك باتهامات بتمويل شبكات تهريب الذهب من دارفور مروراً بالصحراء إلى ميناء نواذيبو، ثم تصديره إلى دبي، إضافة إلى نشاطات مالية وتجارية مشبوهة تشمل الأسلحة الخفيفة من دون ان تقدم أي دليل على هذه الإتهامات الخطيرة.
ويشبه مقال الصحيفة الجزائرية مايصفه بنط النفوذ الإمارتي فى موريتانيا – حسب زعمه – بنمط نفوذه باليمن وليبيا والسودان، وذلك من خلال شراء ولاءات وتثبيت مواقع عبر عقود استثمارية شكلية- حسب قوله.
كما تطرقت الصحيفة الجزائرية لما قالت إنه مشروع فتح معبر جديد بين موريتانيا والمغرب( أمغالة – بئر أم) كرين سيكون -حسب الصحيفة مكملاً لمعبر الكركرات (بير غندوز- انواذيبو).
الصحيفة أكدت أن المعبر الجديد ، يمنح الرباط منفذاً إضافياً نحو الأراضي الموريتانية ويعزز حضورها في الصحراء -حسب قولها.
كما أشارت إلى خطط أوسع تشمل إنشاء خطوط حديدية وطرق تربط شمال موريتانيا بعاصمتها، ما قد يسهل – وفق تحليل الصحيفة الجزائرية – نقل موارد “منهوبة” من الصحراء .
الصحيفة الجزائرية ، خلصت إلى أن هذا التعاون بين الرباط وأبوظبي وموريتانيا، يشكل تحالفاً استراتيجياً تتقاسم فيه الأطراف الأدوار؛ فالمغرب يوفر الغطاء السياسي، بينما تقدم الإمارات الدعم المالي واللوجستي_ حسب قواها.
وحذرت الصحيفة من أن استمرار موريتانيا في هذا النهج قد يحولها إلى “منطقة عازلة” و”قاعدة خلفية” تخدم أجندات خارجية- حسب قولها.
صحيفة “لا باتري” دعت حكومة بلادها ( الجزائر )إلى التحرك العاجل لوقف ما سمته “المخطط الإماراتي–المغربي”، معتبرة أن الخيار أمام موريتانيا هو بين الحفاظ على حيادها الحقيقي أو الانزلاق نحو مسار لا يؤدي إلا إلى “الخضوع أو الفوضى” – حسب تصورها.



