مالي : فرض الإقامة الجبرية على رئيس الوزراء الأسبق شوقيل مايغا في ظل تصاعد الصراع مع المجلس العسكري

أنباء انفو- تعمّقت الأزمة بين رئيس الوزراء المالي الأسبق شوقيل كوكالا مايغا والسلطة العسكرية الحاكمة، بعد أن قررت الأخيرة وضعه قيد الحجز الاحتياطي، متهمة إياه بـ”الاعتداء على الممتلكات العامة” خلال فترة توليه رئاسة الحكومة ما بين 2021 و2024.
وجاءت الخطوة استنادًا إلى تقرير صادر عن المراقب العام للدولة، شمل أيضًا مدير ديوانه السابق إيسياكا أحمدو سنغاري وثلاثة مديرين إداريين وماليين في رئاسة الوزراء، وسط مؤشرات على أن الملف يتجاوز البعد القضائي إلى تصفية حسابات سياسية.
ويرى محللون أن تحركات المجلس العسكري ضد مايغا ليست منفصلة عن مواقفه العلنية منذ إقالته في نوفمبر 2024، حين انتقد إقصاءه من القرارات الإستراتيجية واستمرار الجنرالات في الحكم رغم تعهدهم تسليم السلطة للمدنيين في مارس 2024. ويذهب بعضهم ، إلى القول إن الربط بين تصريحات مايغا و”محاولة الانقلاب الفاشلة” الأخيرة، منح السلطات ذريعة مثالية لتسريع توجيه الاتهامات بشأن تسييره فترة رئاسته للحكومة، في ما يشبه عملية “إسكات صوت مزعج”.
القضية تتزامن مع حملة اعتقالات واسعة شملت نحو 50 عسكريًا بينهم جنرالان، بتهمة التآمر على السلطة، ما يزيد من حدة التوتر السياسي والأمني في باماكو، بينما تلتزم السلطات الصمت إزاء طلبات التعليق على هذه التطورات.


