لقاءات رئاسية وزارية بين موريتانيا والسنغال تُسرّع التعاون الطاقوي

أنباء انفو- يشهد مشروع الغاز الطبيعي المسال “السنغالي – الموريتاني” (GTA) تسارعًا يعكس عمق الشراكة بين نواكشوط وداكار، بعدما تحولت اللقاءات الوزارية والرئاسية إلى خطوات عملية في استغلال واحد من أبرز المشاريع الطاقوية بغرب إفريقيا.
وزيرا الطاقة في البلدين استعرضا خلال اجتماعات بدكار الاستراتيجيات المشتركة لتعظيم مردودية المشروع، قبل أن يلتقيا رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو، في إشارة إلى أن الملف بات مطروحًا على أعلى المستويات السياسية.

هذا التنسيق جاء امتدادًا لما أكده الرئيسان محمد ولد الشيخ الغزواني وباسيرو ديوماي فايي خلال قمة تيكاد 9، بعد زيارتهما المشتركة للمنصة البحرية في مايو الماضي، في تعبير واضح عن الرهان المشترك على الغاز كرافعة استراتيجية للتنمية.
ومنذ بدء الإنتاج في يناير وتصدير أول شحنة في أبريل، دخل البلدان رسميًا نادي مصدري الغاز، مع إنتاج متوقع يصل إلى 2.4 مليون طن سنويًا في مرحلته الأولى. البيانات الرسمية تشير إلى فوائد مباشرة تمثلت في خلق أكثر من ثلاثة آلاف وظيفة واستفادة مئات الشركات المحلية، إضافة إلى برامج تدريب أفرزت كفاءات وطنية في تشغيل المنشآت.
آخر تقارير وزارة الطاقة السنغالية أكدت أن يوليو شهد تصدير شحنتين جديدتين بإجمالي 336,961 مترًا مكعبًا من الغاز، بينما تتواصل الجهود لرفع القدرة الإنتاجية عبر وحدة المعالجة العائمة، تمهيدًا لتسريع المرحلة الثانية من المشروع.
ورغم هذه المكاسب، يظل المشروع أمام تحديات تتعلق بتقلبات السوق العالمية، وضمان توازن بين التصدير وحاجات السوق المحلية، فضلًا عن الأبعاد البيئية والاجتماعية. ومع ذلك، يبدو أن GTA يرسخ نفسه كنموذج للتعاون الحدودي في المنطقة، ومؤشر على متانة الشراكة بين السنغال وموريتانيا.



