مقالات

الاقاليم الموريتانية .. بعيدا عن السياسة / البشير ولد بي ولد سليمان

انباء انفو- تحديات كبرى تواجه بلادنا كمثيلاتها من بلدان العالم , ليست خارجية فحسب انما داخلية كذلك , مؤامرة “عفوية ” يمارسها اصحاب البرلمان واهل السياسة معارضة و موالات ,التجاروسائقي سيارات الاجرة , الباعة المتجولون , المارة ,اغنياء و فقراء البلد…فوضي لم يعد يصلح شيئ دونها عجلة و استعجال , تجاوز لإشارات المرورالحمراء , اختراق للطوابير, فوضي , اهمال , تكاسل … و تحميل الدولة باستمرارالمسؤلية .. الدولة ليست ملاك , و الدولة هي الكل , وان قصر شرطي المروراوتكاسل , وان غابت لجنة مراقبة الاسعار , وان تعذر تخطيط الاحياء و توزيع الاراضي , و ان تلاعب بعض المسؤولين والوزراء وكبارالتجار بالمال العام , وان انتحل البعض المسكنة وجال بالمساجد مدعيا ايواء الايتام و بناء المساجد و.. و مهما كانت الصورقاتمة , فتظل الدولة مسؤولية الجميع .. هناك صوراخري غيرقاتمة لا بد من الاعتراف بها وحيازتها و تثمينها وأنه مجتمع طيب و شعب مسالم و تلك اكبر نعمة..البيت مفتوح والغريب خلال ساعات يشعرانه بين ذويه , الحياة بسيطة غير معقدة عفوية … فوضي صحيح , في زحمة المرور , في الاسواق , في المستشفيات , عند المكاتب وامام الشركات الخاصة وداخل المساجد وفي قاعة البرلمان … أعباء و تحديات و وضع برزخي غير مصنف عالميا , انه واقعنا ولابد من الاعتراف بذلك, لكن البراءة و نزعة الخير الكامنة في مجتمعنا لابد انها ستقودنا الي الخير والاصلاح .. وقد يكون المقترح التالي طريق خلاص من كل تلك الصعاب …” وجهة نظر ” .

لامركزية الدولة 

في جو تنافسي شريف , يتم تقسيم البلاد الي أقاليم مستقلة الميزانية و التمويل و التسيير , تشجيع و احياء التنافس الاقليمي والجهوي ليحل مكان التنافس القبلي غير المعلن والذي يعيشه الموريتانيون ويتأثرون به في معاملاتهم فيما بينهم و مع الدولة ومؤسساتها في الداخل و في الخارج . 
تصرف لكل اقليم ميزانيته من الخزينة العامة للدولة و ذلك حسب دوره الاقتصادي , و يتم تقسيم الاقاليم كالتالي : 

الاقاليم الشمالية : ( اطار , ازويرات , اكجوجت ) , الثروة المعدنية , مدارس و معاهد التكوين المعدني , المدارس العسكرية , مصانع التمور , مصانع المياه المعدنية , مصانع النحاس و الذهب….
الاقاليم الشرقية : ( النعمة , لعيون ) , الثروة الحيوانية , مركز طب بيطري لعلاج الماشية و تكوين البيطريين , الجامعة الاسلامية كمعلم حضاري قيم و مركز اشعاع جديد , تخصص لها ميزانية ضخمة لتشييدها و اعداد مرافقها و قاعاتها و سكن طلابها واكتتاب أساتذتها الخاصين بها والعلماء من داخل البلد و خارجه , مدرسة المعلمين …
الاقاليم الجنوبية : ( سيلبابي , كيهدي , روصو ) , الثروة الزراعة , معهد الزراعة , مصانع السكر و المواد الغذائية , مصنع الفوسفات ….

الأقاليم الوسطي : ( كيفة , تجكجة , ألاك ) , كلية العلوم , مدارس التكوين المحظري , مصانع المياه المعدنية….
أقاليم الساحل : ( انواكشوط , انواذيبو ) , مدارس الصيد , الجامعة , المعهد العالي الاسلامي وتطويره و اعادة تأهيله و الحفاظ عليه ليكون مغذيا للجامعة الاسلامية في شرق البلاد , المصانع و الشركات ….

اللجنة الاقتصادية للأقاليم 

” وهي المعنية بتسلم الميزانية السنوية للاقليم , و تسيير كل الامور المالية و الاقتصادية المتعلقة به ”
الرئيس : أحد الولاة

نائب الرئيس : قائد المنطقة العسكرية

الاعضاء : الولاة , الحكام , القضاة , البرلمانيون و العمد , الاقتصاديون و اصحاب الاختصاص في الاقليم

اللجنة السنوية للرقابة الاقتصادية للأقاليم

وتقوم بزيارات دورية للاقاليم لتقييم وتدقيق سير اقتصاد الاقليم 
الرئيس : وزارة المالية , الوزير و أعوانه من مدراء الخزينة والبنك المركزي و أصحاب الاختصاص
نائب الرئيس : رئيس المجلس الاسلامي الاعلي

الاعضاء : قائد المنطقة العسكرية , الولاة , الحكام , رؤساء المحاكم , نواب و شيوخ المناطق و العمد , رؤساء الاقسام المالية والاقتصاديون و اصحاب الاختصاص في الاقليم

لكل الموريتانيين

للجمهورية الاسلامية الموريتانية خطوط حمراء تتمثل في الوحدة الترابية والتآزروالتآخي بين أبناء موريتانيا باختلاف أجناسهم و بالحفاظ علي الدين الاسلامي كدين وحيد في البلاد, وعلي اللغة العربية ( ليس لأنها لغة قوم انما لأنها لغة القرآن ) كلغة أساسية و جوهرية في تكريس الوحدة الوطنية و ذلك بتعميم تدريسها في المراحل الابتدائية والحفاظ عليها لغة رسمية للجمهورية .. يعزز الوحدة الوطنية كذلك عودة التعليم من الابتدائية الي الاعدادبة الي الدولة وغلق ومنع كل المدارس الخاصة لهذه المرحلة التعليمية …
بث الوعي الوطني و تعزيز المصلحة العامة و التركيز علي عنصري الكفاءة و النزاهة في أفراد القوات المسلحة و أفراد الأمن و المدنيين الذين تسند اليهم مناصب هامة في الدولة …

ثم إن الكل مدنيون وعسكريون عائلة واحدة , بيت واحد هو موريتانيا و التسامح و التآخي ميزة حسنة في مجتمعنا , وبقدر حرص المدنيين علي الإصلاح فكذلك العسكريون , و منتسبي الجيش الموريتاني لم يقدموا من المريخ انما هم من ابناء هذا الشعب و ان كان فيهم الطالحون ففيهم كذلك الصالحون و المصلحون , ولنرجح كفة الاصلاح و التفاؤل بالخير .

البشير ولد بي ولد سليمان / طيار عسكري سابق

bashirbiya@gmail.com

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button