أخبار

ولد عبد العزيز يتهم “بوعماتو” ويعترف بمعاقبة جمعية”ولد داداه”(تفاصيل)

أنباء انفو – خلال مؤتمر صحفي عقده الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مساء السبت – الأحد في مدينة انواذيبو شمال البلاد ، رفض ولد عبد العزيز الافصاح عن مستقبله السياسي بعد انتهاء مأموريته عام 2019 وعاد يتهم مجددا -دون ان يذكره بالاسم – رجل اعمال بلاده محمد ولد بوعماتو المقيم في المنفي الاختياري بالجارة الشمالية المغرب بنشر ماقال انها أكاذيب .

ولد عبد العزيز خلال المؤتمر الصحفي اعترف بمعاقبة جمعية موريتانية غير حكومية تحمل اسم رئيس موريتانيا المؤسس الراحل المختار ولد داداه واتهمها أيضا بالاساءة الي البلد !!.

” انباء انفو ” تنشر بالتفصيل أبرز النقاط التي وردت فيه .

حول التدخل العسكري في اليمن قال ولد عبد العزيز ان هناك جهات عديدة تتكلم حول هذا الموضوع مشيرا الى ان وزارة الدفاع الوطني والحكومة لاعلم لهما بمثل هذا التدخل وان ما اشيع في هذا الشأن عار عن الصحة ولم يسبق ان تم نقاشه على المستوى الثنائي او المتعدد الاطراف.

وبخصوص اعادة تأسيس موريتانيا في السنوات العشر الاخيرة والاولويات في المأمورية الثانية قال قال ولد عبد العزيز انه منذ 2005 تمت القطيعة مع الديكتاتورية وتكميم الحريات وتم ارساء سياسة مكافحة الفساد ضمن سياسة جديدة كما دخل البلد في تغييرات جذرية انعكست ايجابا على عدة قطاعات، مشيرا في هذا الاطار الى ما تحقق من تقدم على مستوى الامن تم الاعتراف به دوليا وسط اشادة تامة بالاجراءات التي اتخذت في هذاالمحال.

وقال ولد عبد العزيز ان موريتانيا غنية بمقدراتها لكن الفساد الذي كان سائدا في البلاد قبل 2005 حال دون الاستفادة من هذه الثروات واليوم تم توجيه ميزانية البلد بشكل كامل الى التنمية المتوازنة سواء في مجال الامن او التعليم حيث كانت هناك جامعة يتيمة واصبحت هناك خططا على المستويات الامنية والاقتصادية والاجتماعية وسط مشاريع تنموية في قطاعات البنى التحتية على ميزانية الدولة بعد ان انتقلت الميزانية من ميزانية مطاطة يشوبها الكثير من الفوضى والفساد والتخبط الى ميزانية معقلنة ، مشيرا الى ما تحقق منذ 2008 من انشاء شركة للطيران لاول مرة غير مدينة تتوفر على اربع طائرات اليوم، علاوة على تطوير القطاع الصحي وانشاء مؤسسات صحية مكنت من استقبال مرضى من الدول التي كنا في السابق نلجأ اليها للاستشفاء بما يستنزف ميزانية الدولة.

مشيرا الي ماقال انه كان حاصلا في السابق من مضايقات للمنافسين السياسيين وسجن المترشحين في الانتخابات ، مبرزا ان ما تحقق في هذا المحال حق مكتسب للشعب الموريتاني لا يستطيع احد التراجع عنه.

وقال ولد عبد العزيز إن العرض العسكري الذي نظم اليوم احتفالا بالذكرى ال 55 للاستقلال الوطني، موجه إلى الشعب الموريتاني، مشيرا إلى أنه في هذه المرة اختير الاحتفال به خارج العاصمة من أجل إتاحة الفرصة لجميع ولايات الوطن لاستضافة هذه الاحتفالات، مشيرا إلى أن مدينة نواذيبو تتميز كذلك بتوفرها على منطقة حرة.

وقال ان ما تم هو أيضا رسالة إلى المشككين فيما تحقق في البلاد من إنجازات، كما أنه لا مانع من أن تأخذه الجهات الخارجية في الاعتبار.

وحول قطاع الصيد، قال ولد عبد العزيز إن هذا القطاع يحظى باهتمام خاص من طرف الدولة، وهناك استراتيجية يعكف القطاع على تنفيذها لزيادة مردوديته، كما يحظى المستثمرون بتشجيع كامل.

وقال إن الرخص ستكون مرتبطة مستقبلا بالاستثمار والبنى التحتية، خصوصا مخازن التبريد وبشكل خاص توفير العمالة وتشجيع الشركات التي ستضيف قيمة مضافة لمواد الصيد بشكل عام.

ولد عبد العزيز أشار الى العناية التي توليها الدولة لدعم البحارة وتعزيز قدرتهم وتوفير سفن آمنة تتوفر على أجهزة ملاحة عصرية، إضافة إلى تعزيز التكوين وتأمين البحارة وتحسين ظروفهم بما ينعكس إيجابا على حياتهم في إطار العناية بالفئات الهشة.

وفي رده على سؤال يتعلق بالارث الانساني، أكد ولز عبد العزيز أن تلك الممارسات أثرت في الماضي على سمعة البلاد، مشيرا الى أن الامر يتعلق بمشكلة تأثر منها الجميع.

وقال إنه تم إشراك المنظمات الحقوقية والائمة وقادة الرأي فيما قيم به في هذا الشأن، دون تدخل من طرف الدولة.

وقال الحل الوحيد المتاح لم يكن سوى التعويض لاسر الضحايا ومساعدتهم على تجاوز محنتهم، موضحا أن أسر الضحايا هم من اقترح الحلول التي تم تبنيها ولا ينبغي توظيف هذه المسألة بما يؤجج الكراهية ويزيد التفرقة بين أبناء الوطن الواحد.

وحول سؤال يتعلق بموعد انتهاء المأمورية الرئاسية الثانية، قال ولد عبد العزيز إنه ينبغي التريث حتى يقترب هذا الموعد للجواب على هذا السؤال.

وردا على سؤال آخر حول ما نشرته صحيفة لوموند الفرنسية عن من تصفهم بمقربين من الرئاسة، تساءل ولد عبد العزيز عن هوية هذه الشخصيات ونفى بشدة علمه بما ورد في هذه الصحيفة.

وأضاف قائلا، ان ثمة معلومات تشير إلى أن رجل أعمال موريتاني يقيم في الخارج (يشير الي محمد ولد بوعماتو ) يقوم بتسريب الأكاذيب ربما له صلة بهذا الموضوع.

ولظ عبد العزيز أكد أنه لم يسبق له ان التقى بأي من موظفي تازيازت او مسؤوليها، إلا أنه طالما حذرهم من أي استغلال للنفوذ أو التعرض لضغوط باسم أي كان، مشيرا الى أن المشاكل التي تتعرض لها “تازيازت” تتعلق بها هي والدولة أبلغت القائمين على الشركة رسميا بقطع كل صلة بهم حتى ينجلي الوضع الذي هم بصدده.

وقال إن ما تقدمه هذه المؤسسة لبعض الجهات الأمنية يتم وفق ضوابط معروفة عالميا.

وحول سحب النفعية عن جمعية المختار ولد داداه، قال ولد عبد العزيز أن القرار ليس موجها ضد هذه الهيئة ولا يتعلق بما راج بهذا الشأن بل نظرا لإصدارها بيانا اعتبر إساءة للبلد، مبرزا ضرورة التفريق بين مساندة الرئيس وتشويه سمعة البلد.

كما نفي ولد عبد العزيز سحب الرخصة من الهيئة، ان ما حصل هو وقف الدعم المقدم لها بموجب مرسوم صادر عن مجلس الوزراء.

وقال انه كرئيس للجمهورية، لا ينبغي له تجاهل ما ورد في ذلك البيان، وبناء على مشاورات في مجلس الوزراء، تقرر سحب ذلك التمويل كاقل إجراء يمكن القيام.

بشأن مياه آفطوط الشرقي اوضح ولد عبد العزيز أنه رغم التأخر الذي حصل واتخاذ إجراءات ضد جهات التنفيذ فإن المياه ستصل إلى مدينة النعمة سنة 2016.

وتحدث ولد عبد العزيز عن التفجير الذي وقع مؤخرا في باماكو، مبرزا أن دول منظمة استثمار نهر السينغال أعلنت الحداد تضامنا مع هذا البلد الشقيق.

وقال إن هذا التفجير يوضح المخاطر الارهابية التي تتهدد المنطقة وينبغي تعزيز الاجراءات لمواجهتها.

وأوضح ولد عبد العزيز أن خصوصيات مجموعة دول الساحل الخمس، هي التحديات المشتركة التي تتعرض لها، وهذا الإطار خاص بها، على غرار اتحاد المغرب العربي مثلا الذي يجمع موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا.

وأضاف أن هذه المجموعة تتوفر على إمكانيات هائلة للتعاون والتكامل تتيح لها اتخاذ إجراءات ضمن حدودها المشتركة لمواجهة الارهاب.

وقال ولد عبد العزيز إن علاقات موريتانيا مع دول الجوار ممتازة والحدود معها مفتوحة.

وبخصوص موضوع الحوار، جدد ولد عبد العزيز التأكيد بأن الدولة جادة وماضية قدما في تنظيم حوار سياسي شامل دون محظورات بمشاركة جميع التشكيلات السياسية اغلبية ومعارضة.

وحول سؤال يتعلق بمنطقة نواذيبو الحرة ونية الدولة افتتاح جامعة في مدينة نواذيبو، قال إن معهدا لتعليم اللغة الانجليزية والترجمة سيرى النور قريبا وتصل مدة التكوين في إلى أربع سنوات.

وأضاف أن منطقة نواذيبو الحرة، وليد جديد يحتاج للكثير من الوقت ويتطلب مشاركة فعالة للقطاع الخاص وللمسثمرين الاجانب، مشيرا إلى أن مشاريع جديدة وواعدة قد بدأت بالفعل، من بينها مطار وميناء مما سينعكس إيجابا على تنمية مدينة نواذيبو ويمكن من تحسين ظروف ساكنتها.

وردا على سؤال آخر، أوضح ولد عبد العزيز أن المدعوين بيرام وابراهيم، صدر بحقهما حكم قضائي يؤكد قيادتهما لمنظمة محظورة، مشيرا إلى أن هذا الحكم لا علاقة له بالاسترقاق.

وأوضح عزيز أن صاحب هذه المنظمة، أخفق صاحبها في البرهنة على وجود أي ممارسة للاسترقاق في البلاد. 

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button