هل يتطاول “بان كي مون” علي موريتانيا كما تطاول علي المغرب ويصرح أن “انواذيبو ” أرض محتلة !؟
أنباء انفو – الشيخ أحمد أمين – علي أي أساس قال الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، ان الصحراء المغربية أرض محتلة!؟.
الانقلاب علي الواقع والتاريخ كما فعل بان كي مون لا يعدو ان يكون عزفا منفردا في زاوية مهجورة لا يحفل بها أحد!.
تصريحات لايمكنها زعزعة يقينيات أمة راكمت لها من الشواهد والاثباتات ما يجعلها صلبة حصينة في وجه مقولات المشككين وأنصارهم المحبطين!.
ان من أجاز لنفسه التطاول بالقول ان الأقاليم الصحراوية أرض احتلها المغرب ، لن يصعب عليه غدا أو بعد غد ن ان يقول بأن صفاقس احتلتها تونس وأن انواذيبو احتلتها موريتانيا وأن سينلوي احتلتها السنغال !.
لم يطلع بان كي مون – علي مايبدو- علي واقع الصحراء بنهضتها العمرانية الحديثة وماتجسد فيها من بنية تحتية وتزاحم المشاريع التنموية خلال العقود الثلاث الاخيرة ولو اطلع علي كل ذلك من مصادر موضوعية مستقلة لما أجاز لنفسه ان يصرح بما صرح به – هذا طبعا اذاكان السيد الأمين العام للامم المتحدة يحترم نفسه كما ينبغي له ذلك .
هل يعلم السيد بان كي مون أن الأقاليم الصحراوية شهدت قبل تصريحاته بفترة قصيرة ، منطلق استراتيجية طموحة تتعلق بالنموذج التنموي الجديد لتلك الأقاليم امتثالا للرؤية التنموية الملكية المندمجة القائمة على تحليل موضوعي للوضعية الفعلية لهذه الأقاليم ،
وهل يعلم “كي مون ” أيضا أنه وحتي قبل ان تتجلي أبعاد هذه الرؤية السامية ظلت الأقاليم الصحراوية ومنذ نهاية سبعينات القرن الماضي وحتي اليوم ورشة بناء متواصل علي مختلف الأصعدة حيث ترصد عين الزائر في كل مرة يزور فيها مدن الصحراء ذالك التطور والبناء المتواصل الشاهد علي أن الأرض بسواعد أهلها تبني وأن واقع التنمية الذي تعيشه مختلف مدن الصحراء يوثق مغربيتها.
هل تعلم حضرة الأمين العام ، أن الأقاليم الصحراوية -التي يبدو أنك لا تعرف عن حقيقتها الكثير- تشهد حاليا تطبيقا رائدا للنموذج التنموي الجديد الذي يعد ثورة في مجال تدبير الحكامة ، بوضع القواعد المؤسسة لسياسة مندمجة، تحفز علي تعزيز إشعاع الأقاليم الصحراوية كمركز اقتصادي وحلقة وصل بين المغرب وامتداده الطبيعي داخل القارة الافريقية .
– الشيخ أحمد أمين
