أخبار

تفاصيل اول لقاء بين ولد محمد لغظف والكتل الحزبية

أنباء انفو – لم يتأخر الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية مولاي ولد محمد لقظف، أمس الخميس، في الوصول الي أول لقاء مباشر مع الكتل والأحزاب السياسية المشاركة في الحوار الذي تسعى الحكومة إلى تنظيمه بناء على دعوة أطلقها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مطلع شهر مايو الماضي. 
  

طلب ولد محمد لقظف من كل تجمع أو حزب سياسي تسليمه رؤيته للحوار المرتقب، وقال إنه في انتظار تسليمه جميع المقترحات ستكون الاتصالات مع الجهات المعارضة الأخرى قد وصلت إلى مراحل متقدمة، وذلك في إشارة إلى المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة. 
  

الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية عبر عن أمله الكبير في أن يشارك أغلب أحزاب المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة في الحوار، من دون أن يكشف عن تفاصيل أخرى. 
  

تصريحات ولد محمد لقظف حول المنتدى أثارت انزعاج بعض الحاضرين الذين وجدوا فيها اهتماماً زائداً بالمنتدى، وأشار بعضهم إلى أن “الحكومة لا تهتم إلا بالأحزاب الممانعة، بينما تقلل من اعتبار من أعلنوا رغبتهم في الحوار”، وفق تعبير أحد المعارضين المشاركين في الحوار. 
  

  

الاجتماع الأول من نوعه اقترحت خلاله الحكومة عقد لقاءات مماثلة كل أسبوع من أجل تدارس الرؤية المشتركة للحوار المرتقب، والاتفاق على خارطة طريق الحوار وكيفية التمثيل وآليات الجلسات المرتقبة. 
  

لقد أكدت الحكومة أن مساعي جلب أطراف أخرى ما تزال محجمة عن الحوار ستستمر بالتوازي مع اللقاءات المحضرة للحوار. 
 

 
وكان المستشار برئاسة الجمهورية محمد سالم ولد مرزوك أجرى خلال الأيام الماضية سلسلة لقاءات مع عدد من قادة منتدى المعارضة من أجل إقناعهم بالدخول في الحوار، ولكن هذه اللقاءات لم تفض لأي تطورات في موقف المنتدى الرافض للحوار بشكله الحالي. 
  

يذكر أن المنتدى لا يزال متمسكاً بمطلب العودة إلى المسار المشترك الي توقف شهر مايو من العام الماضي، عندما طالب برد مكتوب من الحكومة على الضمانات التي وضعها كشرط للدخول في أي حوار مع النظام، وهي الضمانات التي اعتبرتها الحكومة قابلة للتفاوض خلال جلسات الحوار ولكنه رفض الرد المكتوب عليها. 
  

  

وقد أعلن أمس الناطق الرسمي باسم الحكومة أن الحوار قد بدأ بالفعل، مشيراً إلى أن الاتصالات التي تجري منذ فترة بين الحكومة وأطراف في المعارضة هي المرحلة من مراحل الحوار الذي قال إنه يمر بعدة مراحل قبل أن يصل إلى مستوى الورشات والجلسات المغلقة. 
 

إلي ذلك أيضا يذكر أن اللقاءات التي أجراها ولد عبد العزيز مع قادة عدة أحزاب معارضة، وأخرى أجراها موظفون في الرئاسة مع أطراف في المعارضة الراديكالية، قد أسفرت عن إعلان عدة أحزاب مشاركتها في الحوار في مقدمتها حزب التحالف الشعبي التقدمي الذي يقوده رئيس البرلمان السابق مسعود ولد بلخير. 
  

لقد جري اللقاء الذي تم أمس في مباني قصر المؤتمرات بنواكشوط، بعيداً عن أعين الصحافة، هو أول لقاء مباشر يجمع الأطراف التي أعلنت حتى الآن مشاركتها في الحوار، وفي مقدمتها رئيس حزب التحالف الديمقراطي يعقوب ولد امين، الذي انشق عن حزب تكتل القوى الديمقراطي وأسس حزبه الخاص ليعلن دخوله في الحوار مع النظام. 
  

لقد أرسل حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي نائب رئيسه، أما كتلة الوفاق الوطني فقد مثلت من طرف رئيسها يوسف ولد حرمة. 
  

على مستوى الأغلبية فقد حضر اللقاء رئيس ائتلاف أحزاب الأغلبية عثمان ولد الشيخ أبو المعالي، بينما تم تمثيل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم من طرف نائب رئيسه أجيه ولد سيداتي. 
  
اللافت في ماجري ، التمثيل القوي للقصر الرئاسي في اللقاء، ممثلاً في الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية مولاي ولد محمد لقظف، بالإضافة إلى مستشارين برئاسة الجمهورية هما تيام جمبارا وعبد الله ولد أحمد دامو. 
  

  
صحيفة “حراء ميديا ” نقلت عن مصدر من داخل الاجتماع ، حالة من الاستياء لدى بعض المحسوبين على المعارضة المشاركين في الحوار، خاصة رئيس حزب التجمع من أجل موريتانيا ورئيس كتلة الوفاق الوطني يوسف ولد حرمه الذي أعلن رفضه انتظار من وصفهم بأنهم “غير راغبين أصلاً في المشاركة في الحوار”. 
  
يوسف ولد حرمه قال خلال الاجتماع: “نحن في كتلة الوفاق مستعدون لانتظار كل من يريد الالتحاق بالحوار، إلا أننا لن ننتظر من يريدون تضييع الوقت وهم غير راغبين أصلاً في الحوار”، وأضاف: “يجب على الحكومة أن تضع فينا الثقة، لأن الرئيس أعلن في أجندته أنه سينظم الحوار بمن حضر”. 
  

أنباء انفو – صحراء ميديا

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button