مقالات

الجزائر استخدمت أذرعها الإعلامية في موريتانيا للتحريض ضد المغرب

أنباء انفو – لا يختلف المهتمون بتحليل الاوضاع في منطقة المغرب العربي علي حقيقة ، أن العلاقات الموريتانية المغربية شهدت منذ وصول الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلي السلطة ، الكثير من الغموض والضبابية وصلت أحيانا حد الجمود والإنكماش!.

بعض المحللين اتهم الأذرع الإعلامية الجزائرية الموجودة في موريتانيا باستغلال حالة الجمود تلك للتحريض ضد المغرب وتحويل الخلافات السياسية العابرة إلي أزمة دائمة.

ويأتي التحريض الإعلامي الذييستهدف العلاقات الموريتانية المغربية التي تعاني أصلا من الفتور والجمود في وقت تواترت فيه المعطيات عن مسعى جزائري لشلّ حركة المغرب في المنطقة بحجب المعلومات المصنفة على أنها تمثل تهديدا استراتيجيا لأمن المنطقة.

وأكد محمد فقيهي أستاذ العلوم السياسية بجامعة فاس، ل”العرب”، أن التوتر المزمن الذي تعرفه العلاقات الموريتانية المغربية له أسباب وتداعيات متعددة .

رسميا نفى مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية خلال ندوة صحفية عقدها الخميس، عقب انعقاد المجلس الحكومي، أن تكون هناك معطيات تفيد بوجود أزمة مع موريتانيا، وقال ملاحظون إن هناك توجها بإبقاء التوتر صامتا بين البلدين وفي حدوده الدنيا .

في نفس الاتجاه أكد وزير الثقافة، الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية؛ محمد الأمين ولد الشيخ، لوسائل إعلام بلاده أنه “لا وجود لأيّ خطوة من شأنها الإساءة للعلاقات المغربية الموريتانية، بل هي علاقات ممتازة، وليس هناك ما يخالف هذا التوجه”.

وتساءل ملاحظون كيف يمكن الحديث عن عدم توتر في العلاقات وسفارة موريتانيا في الرباط لا تزال خالية حتى الآن من أيّ تمثيل دبلوماسي رفيع بعد سحبها محمد ولد مكحل القائم بالأعمال في السفارة المغربية من الرباط في العام 2014.

واعتبر الملاحظون أن الجزائر ضالعة بشكل كبير في التأثير على العلاقات الموريتانية المغربية عبر تحريك أذرعها الإعلامية واللوبيات الداعمة لها ولأطروحة الانفصاليين بتندوف، وأكد هؤلاء أن الاجهزة الجزائرية تضغط لكسب نواكشوط إلى جانبها استخباراتيا وأمنيا خصوصا بعد قرار المغرب تخفيض قوات المينورسو في مكوّنها العسكري.

وحسب محمد فقيهي، فإن جبهة بوليساريو هي أهم أسباب التوتر المغربي الموريتاني، حيث أن هذه الأزمة القديمة بين الجبهة والمغرب جعلت موريتانيا تحاول اتخاذ موقف توازن به علاقاتها مع المغرب أولا والجزائر ثانيا والاتحاد الأفريقي ثالثا.وأكد فقيهي أن موريتانيا لا تستطيع أن تفقد المغرب أو تنعزل في علاقاتها معه، ولا هي ترغب في قطع علاقاتها مع الأطراف الأخرى، موضحا أن هذا النوع من التوازن سيكلف موريتانيا كثيرا ولا تستطيع في كثير من الأحيان أن تتموقع بدقة في اتجاه معين وهي معادلة صعبة جدا عليها.ومن هذا المنطلق شدد أستاذ العلوم السياسية بجامعة فاس على أن النظام الموريتاني يضع نفسه في موقف حرج مع المغرب ثم مع المكونات الأخرى للمنظومة الجهوية والإقليمية.

وأشار إلى أن الحضور الرسمي مؤخرا لموريتانيا في جنازة زعيم بوليساريو يعتبر تموقعا باتجاه الجزائر ومن يؤيدون الطرح الانفصالي للصحراء.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button