أخبار

شيخ الطريقة التجانية الحموية.. رعاية مغربية سامية وغياب موريتاني

أنباء انفو – تحت الرعاية السامية لعاهل المملكة المغربية الملك محمد السادس يواصل الشيخ محمدو ولد الشيخ حماه الله زعيم الطريقة التيجانية الحموية علاجه الذي بدأه منذ حوالي شهرين في العاصمة المغربية الرباط التي وصلها من العاصمة المالية بامكو في طائرة مغربية أرسلت خصيصا لنقله.

“أنباء انفو ” زارت فندق “الرباط” وهو فندق من أرقي فنادق العاصمة المغربية فئة خمسة نجوم حيث خصص الطابق السادس من الفندق الفخم للشيخ حماه الله والوفد المرافق له مع تحمل السلطات المغربية جميع النفقات وتوفير كامل العناية والخدمات بما فيها سيارتان وزاريتان وباص فخم مع سائقين جاهزين علي مدار الساعة لصالح تناقلات الشيخ او اعضاء وفده.

إهتمام ملك المغرب بشيخ الطريقة التيجانية الذي لاتخطئه عين الزائر لفندق “الرباط” تصاحبه متابعة دقيقة من الرئيس المالي وحكومته بأوضاع الشيخ عبر تهاطل الوفود الوزارية المالية لزيارته و تواجد دائم للسفير المالي في بهو الفندق حيث يقيم الشيخ إضافة إلي منح جميع أعضاء الوفد المرافقين للشيخ جوزات سفر دبلوماسية تعطيهم ميزة الأسبقة والحماية المطلوبة عند الضرورة.

وإذا كان الشيخ محمدو حماه الله لديه شخصيا ولدي آلاف “الزوايا” التجانية الحموية المنتشرين في مختلفأنحاءء العالم من الإمكانيات المادية ما يوفر له العلاج في أكبر مستشفيات العالم فإنه وتلك الجماعات أصبحوا من اليوم مدينين لملك المغرب مقدرين له بكل إجلال تلك الهبته السريعة وماتلي ذلك من عناية والوفد المرافق له ، كذلك وللرئيس المالي من إهتمام ومتابعة ملموسة لأوضاع الشيخ الصحية .

مع ذلك كله لم تدفع الرعاية الملكية المغربية والمتابعة المالية الفائقة “الزوايا” التجانية الحموية إلي التعليق علي غياب أي دور للأخوة في انواكشوط وفضلت تلك الزوايا -حتي الآن – الصمت و لم يصدر عنها أي موقف معبر عنه ضد الرئيس الموريتاني أو حكومته التي لم ترسل -وإلي هذه اللحظة – لزيارة أحد من مسؤوليها لتفقد أوضاعه ، رغم انتشار الزوايا التجانية في موريتانيا وأهمية الدور الذي يمكن ان تلعبه تلك الزوايا في استقرار ذلك ذلك البلد إجتماعيا وسياسيا.

من هو الشيخ محمدو ولد الشيخ أحمد حماه الله؟:

هو محمدو ولد الشيخ أحمد حماه الله  بن سيدنا عمر التيشيتي هو زعيم الطريقة الصوفية الحموية المنتشرة في العالم.

يعد الشيخ محمدو وأحدا من رجال الدين النافذين سياسيا في مالي وموريتانيا ، وله نفوذ روحي وسياسي قوي في البلدين الجارين وانتشرت الطريقة التي يتزعمها إضافة إلي القموية العربية في قومية “البامبارا” التي تعد من أهم القوميات الكبيرة في إفريقيا خصوصا في مركزها مالي

وُلد محمد ولد الشيخ حماه الله حوالي 1938بلدة “نيورو” في مالي قرب الحدود الموريتانية وقد تولى أخوه الأكبر الشريف أحمد تربيته، بعد نفي الفرنسيين لوالده الشيخ حماه الله سنة 1941.

تعلم محمدو في المدارس القرآنية بمدينة “نيورو”، وعمل أخاه على تنشئته تنشئة صوفية محضة حيث رباه على مختلف تعاليم الطريقة الحموية، وقد أهلته البيئة التي تربي فيها لقيادة أتباع الطريقة بعد والده.

وتذهب بعض الدراسات إلي إعتبار النجانية الحموية حركة سياسية دينية إضافة إلي عمقها الصوفي بعد ان احتفظت بمواقفها المناهضة لدخول الاستعمار الفرنسي للمنطقة.

كما يعتبر الشيخ محمدو حماه الله مهندس إعادة تأسيس الطريقة الحموية بعد نفي والده إلى فرنسا.

لقد تولي الشيخ محمدو زعامة الطريقة في منتصف سبعينيات القرن الماضي، وأقام لها مركزا تنويريا ينطلق من مدينة “نيورو” المالية حيث توجد زاوية الطريقة المركزية، ومن هذه المدينة تدار شؤون الطريقة وفروعها المنتشرة في العالم.

إلي ذلك نشير ختاما أن دور الشبخ محمدو ولد حماه الله في مالي، يوازيه في القوة والنفوذ الإجتماعي المحلي دوره في موريتانيا إذ يعتبر موقفه حاسما في التحالفات السياسية خصوصا في ولاية الحوض الغربي مركز ثقله في موريتانيا هذا ان نهمل نفوذ جماعاته الأخري المنتشرة في دول القارة الإفريقية ودول العالم الأخري.

 

 

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button