أخبارأخبار عاجلة

تنظيم القاعدة يرد عبر ‘‘رسالة موثقة‘‘ علي طلب من الرئيس الموريتاني

رسالة من تنظيم القاعدة

أنباء انفو –  حصلت “أنباء انفو‘  علي نسخة  مصورة من رسالة داخلية موثقة بختم وتوقيع ‘‘أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي‘‘   موجهة إلي قادة ميدانيين في التنظيم يستفسر فيها زعيم التنظيم عن المقصود  بطلب ‘‘الحياد‘‘  الوارد في عرض  قدمه النظام الحاكم في انواكشوط  مقابل الإفراج عن جميع عناصر التنظيم الموجودين بالسجون الموريتانية  حتي تكون بلاده خارج دائرة أهداف التنظيم !!.

وحسب الرسالة الموجهة إلي أبي همام وأبي مسلم بلال (الصورة) فإن أمير الجماعة لم يغلق الباب أمام طلب الرئيس الموريتاني  وترك الباب مفتوحا وفق الإستراتيجيا والمصالح التى توجه نشاط الجماعة الجهادية .

وتعد الوثيقة التي توصلت إليها ‘‘أنباء انفو‘‘ أول رسالة يتم الكشف عنها بعد ان اتهم النظام الموريتاني الحالي بعقد صفقات سرية مع التنظيمات الجهادية التي تنشط  في الجارتين  الجزائر و مالي.

الصفقة الجديدة  أو العرض الذي بينته  ‘الوثيقة‘‘  التي تنشرها ‘‘أنباء انفو ‘‘ اليوم يأتي بعد أسابيع من تأكيدات سربتها المخابرات الغربية إلي الصحافة الدولية تفيد بمخاطر كبيرة تهدد الإستقرار في موريتانيا مصدر تلك المخاطر حسب المصادر الجماعات الإرهابية خصوصا في شمال مالي.

وكانت وثائق تعود لتنظيم القاعدة  أفرجت عنها المخابرات الأمركية في وقت سابق تضمنت أيضا  مسودة اتفاق القاعدة مع موريتانيا ووصية بن لادن لأبي حفص الموريتاني.

تلك الوثائق أثارت في ذلك الوقت ،  اهتمام  المراقبين والمتابعين لتطورات أمن منطقة الساحل،

فمن جهة لم تنفذ القاعدة اعتداءات “كبيرة” في موريتانيا رغم توفر الظروف المناسبة لذلك وأهمها ضعف المراقبة الأمنية للحدود ونشاط الكثير من موريتانيين بالتنظيم والذين كانوا ينشطون في دول الجوار كمالي والجزائر، بل وتوقف تهديد “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” لموريتانيا خاصة بعد عام 2010 الذي تشير الوثائق التي حصلت عليها القوات الخاصة الأمريكية عندما داهمت مخبأ أسامة بن لادن في باكستان عام 2011 أن قادة تنظيم القاعدة ناقشوا خطة للإعداد لاتفاق سلام مع حكومة موريتانيا في نفس العام الذي توقفت فيه الهجمات.

وقبلها بعام أي في 2009 كانت موريتانيا قد شهدت تزايد وتيرة الأحداث الإرهابية التي نفذتها القاعدة ولعل أشدها وقعا قتل مواطن أمريكي يعمل في منظمة خيرية وسط العاصمة نواكشوط، وتفجير انتحاري قرب مقر السفارة الفرنسية بنواكشوط أصيب بسببه حراس السفارة، كما خطف مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة ثلاثة إسبان (رجلان وامرأة) على طريق ساحلي يربط بين العاصمة نواكشوط ومدينة نواذيبو، وتمكن الخاطفون من الوصول إلى شمال مالي وقطع مسافة تزيد على 900 كيلومتر دون أن تتمكن قوات الأمن الموريتانية من اعتراضهم أو تتبع أثرهم، وبعد أقل من ثلاثة أسابيع اختطف تنظيم القاعدة مواطن إيطالي وزوجته قرب الحدود الموريتانية المالية.

وتظهر المقارنة بين تواريخ هذه الأحداث أن القاعدة توقفت عن مهاجمة موريتانيا مما يرجح أن تكون حكومة نواكشوط ربما فاوضت القاعدة لتخفيف هجماتها عن موريتانيا التي بدأت بالفعل عام 2010 إظهار حسن نواياها للقاعدة حين عقدت جلسات “مناصحة” مع إرهابيي القاعدة دون سابق إنذار ودون أن يبدي السجناء أي استعداد للتوبة عما اقترفوا من أفعال إرهابية.

وفي مرحلة لاحقة من عام 2010 بدأت نواكشوط تجني ثمار هذا “الاتفاق” حين أطلقت عمليات استعادة الكرامة بالنسبة للجيش الموريتاني ودحر المهاجمين شرق موريتانيا وشمال مالي في المناطق التي شهدت عمليات إرهابية عدة ضد الجيش الموريتاني.

ولم تعلق السلطات الموريتانية بشكل رسمي على نشر هذه الوثائق، لكن الحسين ولد الناجي المستشار القانوني لرئيس موريتانيا نفى في حديثه لوكالة “رويترز ” بشدة وجود أي صلة لحكومته بمثل هذا الاتفاق وقال في إشارة إلى جناح تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي إن بلاده تعارض دائما دفع الفدى والتمويل غير المباشر للإرهاب وإنه لا يوجد أي اتفاق سري بين موريتانيا وهؤلاء الأشخاص.

وبغض النظر عن مدي  صحة هذه الوثائق رغم أهميتها فإنها تضع موريتانيا في ورطة كبيرة مع جيرانها الذين كانوا يتعرضون لهجمات القاعدة ويقيمون اتفاقيات أمنية مع نواكشوط لمحاربة القاعدة وهو ما قد يعتبر تواطؤا ضدهم.

نص الرسالة:

رسالة من تنظيم القاعدة

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button