أخبار

موريتانيا وايران علاقة بلدين يواجهان الحصار

تشهد العلاقات الإيرانية الموريتانية تطورا متسارعا منذ عدة أسابيع كان الإيرانيون توجوها أثناء الهجوم الإسرائيلي على غزة الشهر الماضي بارسال وفد ايراني كبير إلى موريتانيا التى أظهر العسكريون الحاكمون فيها بعد الإطاحة بالنظام المنتخب ، إشارات سياسية اعتبرها المحللون إيذانا بتحول فى علاقة موريتانيا مع إسرائيل التى ورثوا علاقات ديبلوماسية كاملة معها ، خصوصا حين أعلنت الخارجية الجديدة فى موريتانيا استدعاء سفيرها من تل آبيب .

ورغم تواجد رئيس المجلس العسكري محمد ولد عبد العزيز والرئيس الإيراني أحمد نجاد معا فى لقاء غزة الطارئة التى انعقدت مؤخرا فى الدوحة فإن لقاء ثنائيا على هامش القمة لم يحصل بين الرجلين .

أمس وفى يوم واحد أجرى الإيرانيون فى طهران وآديس آبابا لقائين منفصلين مع مندوبين من حكومة الإنقلابيين فى موريتانيا اللقاء الأول الذى تم فى طهران بين الرئيس الإيراني نجاد ووزير الإتصال فى حكومة ولد لغظف محمد ولد امين وفيه سلم الأخير رسالة من الجنرال ولد عبد العزيز لرئيس جمهورية ايران ، اللقاء الثاني جرىفى آديس آبابا وتم بين وزير الخارجية الإيراني منو شهر متكي ونظيره الموريتاني ولد محمدو وكان على هامش قمة الإتحاد الإفريقي التى منع وفد الإنقلابيين من المشاركة فيها بشك رسمي عقابا لهم على قيامهم بانقلاب السادس من أغشت 2008 .

تكثيف الإتصالات الموريتانية الإيرانية تصادف مع اتهامات سعودية وامارتية لايران بأنها تسعى لاستغلال الشرخ القائم حاليا بين الدول العربية والذى تجسد جليا فى قمة الدوحة مؤخرا ،حيث انعقد أمس اجتماع سري بهذا الخصوص فى أبوظبي حضره وزراء خارجية تسع دول عربية هي ، السعودية والمغرب والأردن والبحرين ومصر وفلسطين واليمن وتونس والإمارات، وصرح وزير خارجية الإمارات، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، بعد اللقاء “نعمل لنتغلب على هذه الظروف الصعبة ولدعم توافق عربي من شأنه أن يوقف التدخلات غير المرحّب بها وغير البناءة في شؤوننا من قبل أطراف غير عربية»، في إشارة واضحة إلى إيران.

ويذهب بعض المحللين إلى أن السلطات العسكرية الحاكمة فى انواكشوط لا تهمها مخاطر أطماع إيران “الفارسية” حتى ولو قررت الدول العربية محاصرتها ، بقدر ما يهماها استغلال النفوذ الديبلوماسي الإيراني القوي لكبح جماح التحرك الجزائري والنيجيري وغيرهما من الدول الإفريقية التى تربطها بايران علاقات متميزة وهي ذاتها الدول التى لا تزال مواقفها من الإنقلاب متصلبة وتسعى بكل الوسائل إلى إفشاله ، هذا طبعا بالإضافة إلى سعي هذ السلطات للحصول مكاسب مالية من ايران الغنية ، تواجه بها حصارا غربيا بدأشبحه يخيم على البلاد.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button