حنفي…في نسخة رديئة من العميل أحمد جلبي
عندما يبتسم شيطان برتبة كاتب صحفي ومن خلفه القضبان قائلا”أعيدوا عروس الديمقراطية على ظهر دبابة” فتلك مؤشرات قطعية الدلالة والثبوت على استبداد الهلع بأتباعه إلى غاية رهن (شرفهم ) و(كرامتهم) تحت نعال” المار ينز”في سبيل أن يظل البلد ملفوفا في فرو خروف تنهشه ذئاب لا ترحم.
****
طالعنا موقع تقدمي بمقال تحت عنوان”أعيدوا عروس الديمقراطية على دبابة”لكاتبه العميل حنفي ولددهاه ، استهله بهجوم مألوف لدى كل عملاء “ماماهم” أمريكا، على القائد العربي معمر القذافي الذي لن تضيق صفحات تاريخه عن مسافة فتر (فم كلب) لعميل صغير مازال في إرهاصات جنينية التشكل . كما طالعنا أيضا باستجداء رخيص للمارينزـــ الذي تبحث له الإدارة الأمريكية الجديدة جاهدة عن طريق للهروب من العراق لا تؤدي إلى مستنقع آخرـــ وذلك من أجل أن يعيد لهذا البلد أجواء الفساد الملوثة التي لا يمكن للمرجفين أن يعيشوا بدونها، وليشهد مواطني بلده على استعداده للتضحية بهم مقابل أطماعه الرخيصة في تلك العلاوات التي ينالها من طغمة جبهة الدفاع القديمة، الجديدة، عن مصالحها الشخصية، نصيبا غير مستحق من أسلاب هذا الشعب المسكين … وفي سبيل ذلك يقول عميل أمريكا حنفي بالتنزيل الحرفي ما يلي:
“اذا كان لاحرار العالم ان يساعدوا هذا المنكب البرزخي في استعادة عافيته الديمقراطية، فليساعدونا في استئصال هذا الورم الخبيث، الذي يأكل من مُنًته.. ليرسلوا لنا كتبيبة عسكرية خضراء، تخطو في حلق الماذي الأسمر، لتقوم باعتقال هذه الثلة المختطفة للبلد..
تخلصوا من عقدة “التدويل” والاستعانة بالخارج، واستحضار النموذج العراقي، الذي هو قياس مع وجود فوارق.. ودعوا كتائب المارينز تكفر عن سيئاتها في بلاد الرافدين، بتخليصنا من رعونة الجنرال ونزواته النازية “.
فبأي وجه ياحنفي ستواجه الموريتانيين بعد هذا ؟ وبأي حيلة ستنعم بالمشي الوئيد في ربوع هذا الوطن الذي كسرت الرقم القياسي في خسة المساومة عليه حتى طفق الموريتانيون الأحرار يقارنون بينك وأحمد جلبي؟ أتريد أن تغسل ذ نوب أمريكا بوش بدماء الموريتانيين؟ ومن أجل ماذا!؟ أن يعود سيد العطش والجوع ورموز الفساد إليك ولأقرانك ، ويرجع يحيى إلى من لا حياة له،ويعود والي الفلوجة مع من لا ولاية له؟كم رخيصة هي أطماعك يا أحمد جلبي ، ابن أحمد العلقمي، ابن عبد الله بن أبي، ابن أبي رغال وكم وخيمة هي عاقبتك !! التي لن تختلف، في أحسن الأحوال ،عن نهاية كنهاية جلبي يوم داهم المارينز مكتبه وصادر أوراقه وبصق أحدهم في وجهه كعميل منتهي الصلاحية عند أمريكا بوش الرخيص وكأنها كانت حائضا واستخدمته ثم رمته ملطخا بالأرجاس في قمامات التاريخ ،وتلك عاقبة كل عميل قميء .
إن ديمقراطية عروس الشر الشمطاء المحمولة على الدبابة التي تنعق بها لن تراوح خيالك المريض أيها العميل لتزفها لشيخك الوقور،بل ديمقراطية عروس الخير التي تعود الموريتانيون الأحرار على أن يزفوها فوق كرائم الإبل، وعتاق الخيل، وفي فار هات السيارات على أنغام حناجر فنانينا المبدعين ،هي التي ضربت لنا موعدا معها أيها العميل يوم السادس من يونيو في انتخابات نزيهة وشفافة ستمكن الموريتانيين من اختيار من سيقودهم رغم أنوف جميع عملاء أمريكا بوش.
وأما استبدالك أيها العميل العمامة بقبعة راعي البقر الأمريكي ورفعك لها في وجه شيخك الوقور فقد كان أحرى أن ترفعها في “شيكاكو”، بعد أن استنجدت بالمار ينز على وطنك الذين لم ولن ينجدوك، كما يرفع غلمان مومساتها قبعاتهم في وجه الزبناء عل وعسى أن يضع أحدهم تحتها دولارا ودولارين، أما الشعب الموريتاني الذي تعرضه في سوق النخاسة للبيع فسينحني بعمائمه البيضاء حمدا وشكرا لله الذي خلصه من أكلة المال العام وأبدله بهم قائدا استظل معهم الأعرشة، وافترش الغبراء، واحتسى قراح الماء،وبادلهم حديثا ذاشجون جاء في عرض أسبابه:أن الماء الشروب،والسكن اللائق،والكهرباء ،والدواء،والتعليم ،والحرية، من حق كل واحد منا أن ينعم بها في وطنه، وليس من حق حفنة من المفسدين أن تسرقها منا.
أما دعاؤك غير المستجاب للجنرال بكلب يميته ــــ يا من مت اجتماعيا في نظر أحرار هذا الشعب وأنت لا تدري أن الموت الاجتماعي أنكى وأشنع من الموت السريري ــــ فأعد ك أنه سيبقى في مأمن من كل أنواع الكلاب إلا نوع واحد هو: كلاب الشاعر الفرنسي “فيكتور هكو” الذي قال ذات مرة، في ذات كلمة خالدة، : “القافلة تسير والكلاب تنبح”.
ولأنك بعد كتابتك لهذا المقال أيها العميل حنفي قد احترقت لله الحمد والشكر بسرعة فا ئقة بعدما صنعك w بوش من مادة شديدة الاحتراق، وصدرك في آخر عهده إلى بلد شد يد الحرارة، وأصبحت تدعى في قاموس أجهزة الاستخبارات الأمريكية بالعميل المحترق؛ ولأن تعميم أمثالك لم يعد مطلوبا على المنطقة بعد انتخاب باراك حسين اوباما رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية ،فإن استنجادك بالمار ينز يدل على غبائك وركاكة فهمك للأحداث الجارية في الولايات المتحدة الأمريكية الجديدة المنفتحة على العالم تحت وطأة جراح اقتصادها النازفة،وحقد الشعوب على سياساتها المتعجرفة الظالمة التي كرسها أستاذك الملهم الوضيع بوش،وهو الحقد الذي اختزله العالم في حذاء البطل العربي الأبي منتظر الزيدي حين صفع بوش وعملاء بوش بفردي حذائه الرائع الكريم .
ومن هنا،أهيب بصحافتنا المستقلة أن تفضح، بواقع مقال في كل جريد وموقع ألكتروني، نعيقك المشئوم كنسخة رديئة لأحمد جلبي.. ولا أستثني من ذلك العاملين في موقع تقدمي ممن في نفوسهم بقية وطنية أو أخلاق.
بقلم بوننا سيدي أعثيمين.