مقالات

كل شيء يمكن السكوت عليه والتغاضي عنه إلا خيانة الوطن .

عندما يختفي العميل حنفي وراء اسم مستعار يمتدح نفسه بأنه أسطورة ــ واعتقدها أسطورة:”جلجامش”ــــ في مقاله المعنون بـــ : “موضة التهجم على حنفي : إنهم يسعون لقتل الأسطورة” ــــ وهو يجهل أن كوبا من الماء العذب لا يمكن أن يحلي مياه المحيط الأطلسي ــــ فتلك علامة بارزة على شعوره بالوحدة والضعف وعدم القدرة على مواجهة حقيقة خيانته العظمى لوطنه بصريح الدعوة لغزوه واحتلاله بمقال حقير خطه بيمينه ليحفظه التاريخ لأحفاده بعنوان بارز: “أعيدوا عروس الديمقراطية على ظهر دبابة”.

وعندما يعتقد أني أكتب ما أكتب دفاعا عن نفسي من دعائه أو تعاليقه في موقعه تقدمي بما يوجب جلده شرعا ورجمه فقد أساء التقدير ، بل للذود عن حمى وطن من تأليبه المسعور على احتلاله بكل وقاحة وجبن، ولردع كل من تسول له نفسه من المرتزقة وضعفاء النفوس أن يتجاسر ويقتفي أثره المشئوم فيما يتباهى به من عمالة للأجنبي وما يرمي إليه من تسويق لأطماعه الاستعمارية الرخيصة . وأعتقد جازما أن ما تجرأ وتجاسر على البوح به موثقا باسمه الشخصي والعائلي إلى جانب صورته ضاحكا (وصل توك) ليس في موريتانيا من تسمح له أخلاقه أن يتفوه بمثله مهما كانت الدواعي والأسباب .

لكن لاغرو لمن عقد عهدا مع قلمه أن يبدل رأيه كما تبدل الحية الرقطاء جلدها من حين إلى حين وكما تلبس الحرباء لكل وقت لبوسه، ولا يعنيه من الديمقراطية إلا ما يحقق مصلحة لماماه أمريكا…

فبالأمس القريب وبالتحديد يوم:17/5 /2008 الساعة: 4 و13 دقيقة كتب، على موقعه البائس تقدمي، بذات اليمين، التي كتب بها، يستنجد” المار ينز”، مقالا تحت عنوان: “سقط القناع..!” ما نصه :

((سقطت كل الأقنعة: قناع الطيبة الذي يخفي فيه ولد الشيخ عبد الله وجهه الذي بالت عليه الصراصير.. وقناع المثالية الحالمة، والمبادئ والمثل السمحة، الذي سقط عندما أفطر “الشيوعيون” الصائمون سنينا على جناح جرادة، دون ان “يشنقوا آخر ارستقراطي بأمعاء آخر كاهن”.. قناع الإسلامي المستنير، الذي تجوع حرائره فلا يأكلن بأثدائهن.
فمتى تنتهي رحلة الضياع؟!
متى تجف البحيرة القذرة التي يسبح فيها العائمون “العائمون”؟.
غداً.. تحترق الأنامل الشمعية للاعبين بالنار.
غداً.. تختفي كل الوجوه الدميمة.. و تتكسر أرجل من صلصال. وتذرو رياح التغيير أهرام الورق)).
فماذا يرضيك يا حنفي؟
فالشيخ الوقور الذي ترفع قبعتك الجديدة احتراما له اليوم هو نفسه من سقط قناع طيبو بته وبالت الصراصير على وجهه بالأمس ،وهذا الجنرال الأرعن اليوم هو نفسه ثائر القصر بالأمس ،فأي حنفي نصدق ؟ أ حنفي الأمس أم حنفي اليوم ؟

ولما صدقت نبؤتك ــ وأنت كذوب ــ وأحترقت الأنامل الشمعية لرموز الفساد من الشيوعيين والانتهازيين والإسلامويين وهبت رياح التغيير من داخل القصر على يد وطني غيور ،سميته ذات مرة ثائر القصر،وشرع في تبديد آلام الجوعى والعطشى وعلاج المرضى وإصلاح مسار الديمقراطية وتثبيت أركان مؤسسات الدولة وأيقن الشعب أن الوطن خرج من الوحل إلى هضبة الرقي بدأت، وبعمالة رخيصة، تنفث سموم حقدك على هذا الوطن والشعب ، تحاول بابتسامتك الماكرة وعمالتك الحقيرة أن تعيدنا إلى مربع الوحل مستنجدا هذه المرة بقوات المار ينز لإشعال أتون حرب لا تبقي ولا تذر..وهو استنجاد أرجو ممن عنده تسمية له غير العمالة أو خيانة الوطن أن يسعفني بها حتى أعتذر من المخاطب وأطلب الصفح منه،وإلا فإن كل شيء يمكن السكوت عليه والتغاضي عنه إلا خيانة الوطن .

ولشدة شعوره باحتقار الشعب له يطل علينا عميل أمريكا حنفي بوجه آخر لا ليعجن هذه المرة غريب المعاجم وإنما بتوبة غير نصوح وتضرع إلى الله يخالجه دخن بعد أن اطباه مرعى العمالة وعلق القدرة بالمستحيل وتطاول على مراقي الأسود مزهوا بخيلاء بني زنة، التي تعلم منها رقصة” تانغو” منذ صغره،وبشجاعة أبي جعدة التي حدت به إلى ركوب الأسود ،والشيوعي من الأصل العربي الهاشمي، الذي لا أطعن في نسبه إطلاقا كما طعن هو في نسبي ، إذا ركب الأسد سيمتهن الإسلام بدون شك ويكثر من الدعاء لأن راكب الأسد لا يدري أين سيقع ولا متى سيقع.

بوننا سيدي أعثيمين

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button