مقالات

نصيحة إلى الوديعة:إتباع سبيل (صالح) عترة النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم خير لك من نباح الكلاب

بقلم : محمد فاضل ولد السيد ولد امصبوع

يقول يوسف مسعود قطب حبيب

نَبِحتْ شِرَارُ الخَلْقِ تَقْذِفُ بِالتُّهَمْ لِتَعِيبَ مَنْ أَرْسَى المَبادِئَ والقِيَمْ

أيْنَ النُّباحُ وإن تَكاثَرَ أَهْلُهُ مِنْ نَيْلِ بَدْرٍ قَدْ سَما فَوْقَ القممْ

و يقول الفرزدق:

وقد ينبح الكلب النجوم ودونها فراسخ تنضي العين للمتأمل

لقد قيل لي أن نظيرك الوفي موقع “تقدمي” نشر نسب قبيلة الرئيس الشريف محمد ولد عبد العزيز فانظره هناك و تأمل ما يلي من أحاديث جد هذا البطل الذي تحاول عبثا التطاول عليه (و أنى لك ذلك )

– هذا الذي تُنْكر إحسانه عليك و على أقرانك و بطولته التي سمحت لكم بالرجوع من “منفاكم” الذي “هُرِّبتم” إليه نهارا جهارا من طرف “الآمر الناهي” الذي أبرتم معه الاتفاقيات السرية و الذي ما زلتم تأتمرون بأوامره و تجهرون بما لم يجرؤ هو على النطق به؛

– هذا الذي تُنْكر شجاعته و وطنيته و شرفه و وفاءه حين ألقى القبض على رئيسكم الحق، مشعل الفتنة حين وصل إلى آخر خطوة في مخططه الجهنمي الذي كان يهدف لإشعال حرب أهلية في هذه البلاد؛

– هذا الذي تحاول اليوم التنقيص من خطواته الشجاعة المباركة التي تمثلت في قطع العلاقات مع البنت المدللة للأم الحنونة “صاحبة النعمة” عليكم أمركا أعني دويلة اليهود التي كنتم تطبعون معها مقابل “حُقَيْبَاتِ” وزارتين (من الوزر) بعد كثير التطبيل لمناهضة لها ظهر زيفها عندما عرض عليكم مقابل هزيل.
لن أطيل في هذا الأمر لأن الكل يعرف مزايا هذا البطل الهمام ابن الوطن الوفي و تعرفه أنت و قومك و لكن (جَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً) و كما قال جدي الشريف العلامة الولي ابراهيم ولد سيد محمد لعويسي عَلَمًا رحمه الله تعالى في قصيدته الطويلة:

و يَعْــرف ذَا كل السلاطين دِرْيَةً عظيمهمُ عبد المجيدِ و مَنْ قبل

و يعرفُـه البيت الحرام و أهلــه و تعرفه الآفاق و البله و الحُكلُ

و أتركك مع هذا البيت من نفس القصيدة

و من يبصر الشمس المنيرة بالضحى و ينكرها قل صادقا إنه وَغْل

تأمل جيدا هذه الأحاديث و احكم على نفسك و تب قبل فوات الأوان من كلمة إيمان لم تقلها إلا لخدمة “الآمر الناهي”؛ تب فإنك تنتمي إلى قبيلة كريمة و لا أدري من أين أصابك هذا إلا إذا كان من باب

و ما ذاك إلا من مُذاق حُثالةٍ لدى صِغَرٍ* يا ليتَه ما له حَثْل

(*ربما في المرحلة الجامعية؟)

الأحاديث:

حَدَّثَنَا عَلانُ بن عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بن دِينَارٍ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بن مُوسَى، ثنا إِسْمَاعِيلُ بن نَشِيطٍ، قَالَ: سَمِعْتُ شَهْرَ بن حَوْشَبٍ، قَالَ: أَتَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ أُعَرِّفُهَا عَلَى الْحُسَيْنِ، فَقَالَتْ لِي فِيمَا حَدَّثَتْنِي: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي بَيْتِي يَوْمًا، وَإِنَّ فَاطِمَةَ جَاءَتْهُ بِسَخِيَّةٍ، فَقَالَ:انْطَلِقِي فَجِيئِي بِزَوْجِكِ أَوِ ابْنِ عَمِّكِ وَابْنَيْكِ، فَانْطَلَقْتُ فَجَاءَتْ بِعَلِيٍّ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ، فَأَكَلُوا مِنْ ذَلِكَ الطَّعَامِ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَنَامَةٍ لَنَا، وَتَحْتَهُ كِسَاءٌ خَيْبَرِيٌّ فَأَخَذَ الْكِسَاءَ فَجَلَّلَهُمْ إِيَّاهُ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ قَالَ:اللَّهُمَّ هَؤُلاءِ عِتْرَتِي (المعجم الكبير للطبراني)

حدثناه أبو بكر بن إسحاق ، ودعلج بن أحمد السجزي ، قالا : أنبأ محمد بن أيوب ، ثنا الأزرق بن علي ، ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني ، ثنا محمد بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن أبي الطفيل ، عن ابن واثلة ، أنه سمع زيد بن أرقم رضي الله عنه يقول : نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام ، فكنس الناس ما تحت الشجرات ، ثم راح رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية فصلى ، ثم قام خطيبا ، فحمد الله وأثنى عليه ، وذكر ووعظ ، فقال : ما شاء الله أن يقول : ثم قال : « أيها الناس ، إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما ، وهما : كتاب الله ، وأهل بيتي عترتي (المستدرك)

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بن حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن بُكَيْرٍ الْغَنَوِيُّ ، عَنْ حَكِيمِ بن جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ زَيْدِ بن أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” إِنِّي لَكُمْ فَرَطٌ ، وَإِنَّكُمْ وَارِدُونَ عَلَيَّ الْحَوْضَ ، عَرْضُهُ مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ إِلَى بُصْرَى ، فِيهِ عَدَدُ الْكَوَاكِبِ مِنْ قِدْحَانِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِي الثَّقَلَيْنِ ؟ ” فَقَامَ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا الثَّقَلانِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” الأَكْبَرُ كِتَابُ اللَّهِ ، سَبَبٌ طَرَفُهُ بِيَدِ اللَّهِ ، وَطَرَفُهُ بِأَيْدِيكُمْ ، فَتَمَسَّكُوا بِهِ لَنْ تَزَالُوا ، وَلَنْ تَضِلُّوا ، وَالأَصْغَرُ عِتْرَتِي ، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ، وَسَأَلْتُ لَهُمَا ذَاكَ رَبِّي ، فَلا تَقْدُمُوهُمَا فَتَهْلِكُوا ، وَلا تُعَلِّمُوهُمَا ، فَإِنَّهُمَا أَعْلَمُ مِنْكُمْ ” (المعجم الكبير للطبراني)

و لأنك تحب الشعر – و أنت من أهله – فسأتركك مع هذه الأبيات التي تصدق على ما تحاوله مع المنعم على شعبنا و عليكم و على الأمة الإسلامية الرئيس الشريف البطل محمد ولد عبد العزيز و أنصحك يا هذا بأن تتأملها جيدا و تترك عنك ما تحاوله

عبثا لأنك لن تفلح فيه لأنه لا يعدو كونه

“فيل تنازعه نمل”

يقول الشاعرعبد الله باشراحيل ردا على الصحيفة الدانماركية

هذا (محمد) نور الحق مشعله ما ضرَّهُ من رمى بالزيف والكذب

هو الذي ما غشى الدنيا إلى ترف ولو أراد لقلنا للقلوب ….. هِبِي

لكنه جاء بالدين الذي ارتفعت به المحامد وازدادت من القرَب

تطاول القزم والإسلام يحقره وكعبة الله نادت كل منتسب

من طغمة الكفر أوغاد تناوئنا وسوف نلهبها من وقدة الغضب

و السلام على من اتبع الهدى و لا عدوان ألا على الظالمين

محمد فاضل ولد السيد ولد امصبوع
انواكشوط

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button