مقالات

ولد الفاظل.. أوجه في وجه / سيدي محمد ولد ابه hchreigi@yahoo.fr

يسمونه محمد الأمين ولد الفاظل، يرأس مركزا وهميا للتنمية الذاتية، يبحث عن نفسه في مكان ما، وبطريقة لايجيدها على ما يبدو، لذلك يكتب بعض المقالات المتواضعة سبكا وحبكا، في شكل رسائل مفتوحة لجميع الرؤساء الذين توالوا على هذا البد منذ ولد الطائع وإلى اليوم. الطابع العام لرسائل ولد الفاظل أنها تحمل تزكية مبالغا فيها للكاتب الذي يتحدث عن مبادرات واقتراحات، للقضاء على الفقر والأمية بأساليب ووسائل قليلة وبسيطة جدا بساطة تفكير الرجل..
***

ولد الفاظل كتب في العدد 15 من أسبوعية المستقبل مقالا مطولا حمل عنوان ” عاجل إلى الأخ القائد معمر القذافي” زكى فيه جهود القائد، وأكال له المديح، وأشاد بمبادراته وخطواته، وحرصه على نجاح الوساطة، وعلاقته الطيبة بجميع الفرقاء.. وخلص ولد الفاظل إلى القول إن الوساطة الليبية إذا فشلت فمرد ذالك إلى تعقد أزمتنا السياسية، وإذا نجحت فإن ذالك يعني أن القائد بذل جهودا جبارة واستثنائية..
***
وبعد زيارة القائد والانسحاب الوقح واللاأخلاقي الذي نفذه قادة جبهة الدفاع عن الديمقراطية، لحظات قبل نهاية حديث القذافي أمام ملتقى الفعاليات الشعبية، أطل ولد الفاظل هذه المرة ومن على نفس الصحيفة- وفي عددها رقم 16- بوجهه الذي لايعرف الخجل إليه سبيلا، وأكال الشتائم للقائد، ولجهود الجماهيرية، لأسباب غير معروفة اللهم إلا إذا كان الرجل مهد بمقاله الأول للبحث عن مكافأة من نوع ما، وعندما لم يجدها ثنى بمقاله الثاني المناقض للأول في معناه، المطابق له في مبناه..
***
ما نريد التعقيب عليه هنا، أن وساطة القائد لم تفشل وإنما فشلت النخبة السياسية المسكونة بهاجس البحث عن السلطة في غير مواطنها، اللاهثة خلف سراب النفوذ والجاه، وعلى أشباه الكتاب من أمثال ولد الفاظل ممن يمتلكون شخصيات، مزدوجة وأفكارا متناقضة، ووجوها متعددة، أن يعوا ما يقولون، قبل أن يريقوا مداد أقلامهم بما لايفقهونه، هؤلاء الذين يكتبون في المساء ما يناقضونه في الصباح يعتقدون أن ذاكرة القارئ ضعيفة إلى هذه الدرجة..
***
وختاما.. على ولد الفاظل وعلى غيره أن يتأكدوا أن حجم قاماتهم المتناهية في الصغر، لايخولهم البتة التعالى على القمم الشامخة، والقامات الفارعة، وليسيروا على خطى المتآمرين الذين ينفذون مخططات السفارات الغربية التي أزعجتها عودة موريتانيا إلى محيطها العربي والافريقي بعد طرد جواسيس الكيان الصهيوني، وزيارة القائد، أما نحن فسنظل نردد مع الشاعر العربي الكبير قوله:
وما ضر الأسود نباح كلب
تصاممت الأسود عن النباح
وما ضر الجبال هبوب ريح
تشامخت الجبال على الرياح

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button