مقالات

الراقصون علي طبول التدويل..! /الفاغ ولد الشيبانيElfagh@yahoo.fr

غريب أمر هذه البلا د ، وقادتها ونخبتها وطيفها السياسي الذي يتحمل المسؤؤولية في كل ما نعيشه ،ونتفسه علي هذا الأديم الذي لا نملك غيره ، والفساحة الجغرافية التي لا نبقي بها بدلا..

ألازمة الموريتانية السياسية الحالية تدعو إلي صوت العقل، والحكمة، والتضحية من أجل الواجب ،والضمير، والوطن ،والإنسانية .

فما الذي ستسفيده الاطراف مجتمعة فيما إذا تم تدويل القضية الموريتانية وعرض الملف علي مجلس الامن واتخذ قراره بمعاقبة الموريتانيين ،أ ومن يحكمونهم

هل ذلك سيعيد الرئيس المطاح به ولد الشيخ عبد الله لفترة إ نتقا لية محدودوة ؟ ويبعد العسكريين عن الحكم ويحقق لمناوئي الإنقلاب أمنيتهم وشعار هم الوحيد ” إفشال الإنقلاب ” ..

وهو ما ينذر في حالة تحققه بتحول خطير بموجبه تكون السيادة الموريتانية قد أنتهكت ومكن لأطماع خارجية من التحكم في الشأن الموريتاني وعندها يكون المحتفون بقوات الما نريز قد حققوا مآربهم و يكون من راهنوا علي الخارج قد تسببوا في إلحاق الاذي بشعبهم وبلدهم إلي الأبد.

الازمة الموريتانية مركبة ومعقدة وتداخلت فيها عدة عوامل جعلت الإلتباس كبير بين شرعية إنتخابات شفافة ، ومشروعية محاربة الفساد ووولوج الخدمات إلي المواطنين وإقامة جيش قوي وتصفية الإرث الإنساني قضية بالغة التعقيد، وهو ما يستدعي البحث عن بدائل ليس من بينها الرهان علي الخارج الذي ستكون مصالحه وأجنداته وأطماعه في هذا البلد “ورقة ضغط ” وهو أمر إذا ما تحقق وبيد هذه القوي التي تدعي لنفسها الدفاع عن صالح المجموع وإعاة الديمقراطية والحكم المدني قد أضاعت علي نفسها الجبهة الداخلية وتحطم “الجدار” وفقدت “شعرة معاوية ” قيمتها في العمل السياسي حيث الرهان علي الخارج الباحث عن مصالحه دوما ، والذي أثبتت تجاربه في التعامل مع الدول ذلك بما قيها النظام الاسبق الذي كان موجودا ومحميا منه.

مناوئو الإنقلاب عليهم التفكير مليا و البحث عن بدائل ليس من بينها فقط الرهان علي الخارج والعقوبات فذلك يضر هم أكثر، ويخلع ورقة التوت عن الشرعية التي يدافعون عنها،

وعلي مستوي آخر يمكنون الآخرين من التدخل في شؤونهم ، وفرض أجندات تجعل البلد واجهة لسياسات أخري في المنطقة ’ونموذج لبنان حاضر.

فلمن يدقون طبول التدويل ؟ وعلي الأطراف مجتمعة البحث عن صيغة تحفظ ماء الوجه قبل فوات الاوان، وإلا فإن البلد سيمضي إلي قدره الذي سيكونون هم خارجه وبإرادتهم لحين تغيير جديد

و إنتخابات أخري.

وفي هذه الحالة ستكون التجربة الموريتانية قد أخذت منحي جديدا ، ووسم التدويل والرهان علي الخارج قد ضيعهم ، وأضاعوا طريق السياسة في بلد لديه اولويات أخري يحتاجها أكثر من

الديمقراطية السياسية علي الطريقة المثالية جدا.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button