وسط تغطية إعلامية أمركية واسعة ولد اعبيد يمنح جائزة‘‘عيشانا‘‘(صور)
أنباء انفو- وسط تغطية واسعة من قبل الإعلام في الولايات المتحدة الأمركية ، منح زعيم حركة إيرا بيرام ولد الداه ولد اعبيد جائزة عيشانا لحقوق الانسان.
الجائزة الدولية منحها معهد إلغاء الرق (Abolition Institute) الإمركي للناشط الحقوقي بيرام ولد اعبيد تثمينا له علي جهوده في مكافحة العبودية بموريتانيا .
توشيح ولد اعبيد جري بحضور قوي للمحامين والقضاة وأعيان المجتمع المدني وزعماء المنظمات الدولية التي تشتغل في الدفاع عن حقوق الإنسان ، إضافة إلي إلي المدعي العام في ولاية ‘‘ شيكاغو‘‘ .
التوشيح جاء بمناسبة تخليد يوم 12 فبراير من عام 1865 حين قام الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية، ابراهام لنكولن، بالتوقيع على إلغاء العبودية فوق الأراضي الأمريكية.
يذكر أن جائزة عيشانا سميت بهذا الإسم عندما بثت قناة CNN الأمريكية تقريرا عن العبودية في موريتانيا وكان من ضمن الضحايا عيشانا .
زعيم الحركة الحقوقية إيرا بيرام ولد اعبيد القي خطابا بالمناسبة هذا نصه:
أيها السيدات والسادة، أيها الضيوف الكرام،
أود باسم منظمتنا إيرا – موريتانيا – أن أعبر لمعهد إلغاء الرق ولاثام واتكينز للمحاماة عن امتناننا العميق للشرف العظيم المتمثل في التواجد معكم اليوم، حيث نخلد جهود أجيال متعاقبة من الناشطين العاملين من أجل القضاء على العبودية على كوكبنا. كما نشكر أولئك الذين مكننا كرمهم اليوم من المشاركة في هذا الحدث.
ويشرفني على وجه الخصوص أن أتحدث إليكم يوم 12 فبراير: ففي مثل هذا اليوم من عام 1865، قام الرجل العظيم، الرئيس الموقر لاتحاد الولايات المتحدة الأمريكية، ابراهام لنكولن، بالتوقيع على إلغاء العبودية فوق أراضي هذه البلاد المترامية الأطراف، التي كانت مقسمة وقتها بين مؤيدي ومعارضي السيطرة البغيضة للإنسان على أخيه الإنسان. ففي رسالة طويلة إلى ألبرت ج. هودجز، كتب الرئيس لينكولن: “أنا بطبيعة الحال ضد العبودية. وإذا لم تكن العبودية سيئة، فليس هناك شيء سيء “.
أيها السادة و السيدات،
لتخليص موريتانيا من الرق وأخيرا كسر سلاسل الخضوع، قمنا بتعبئة الرجال والنساء بالآلاف طيلة سنوات من الاقناع المستمر، لأن عدم العنف هو وسيلة نضالنا. وقد قررنا، على بينة تامة من أمرنا، إنهاء الأشكال البدائية لاستغلال البشر على أساس الدونية عند الولادة. ولذالك ركبنا الخطر، القاتل أحيانا، والمتمثل في مواجهة لا لبس فيها للتلاعب الديني بالجماهير، والذي يبرر ويديم استعباد السود. ففي كل يوم، نسعى جاهدين على المطالبة ثم الإقامة لمجتمع من الرجال و النساء الأحرار المتساوين في الحقوق و المناضلين ضد جرائم الانسانية.
إن هذا الالتزام قد سبب لنا، أنا وأصدقائي، ومناصرينا و مؤيدينا في موريتانيا، الحبس الاحتياطي والسجن و التعذيب، و تم حظر حركتنا إيرا- موريتانيا و حرمانها من الاعتراف القانوني.
أيها السادة والسيدات، أيها الضيوف الكرام،
يعيش كوكبنا لحظات من الشك تتميز بالانطواء على النفس والتطرف والتعصب، وخاصة تصاعد العنف الديني… ولا تزال شعوب في إفريقيا و أوروبا و آسيا وأمريكا ضحايا للون بشرتهم ولنسبهم الأصلي. و يثير الخوف من عدم الاستقرار العالمي، في مختلف مناطق الغرب تصويتا في الانتخابات يعكس رد الفعل والذعر.
أشكركم
شيكاغو بتاريخ 13 فبراير 2017