مقالات

بوادر حراك باتجاه تنشيط اتحاد المغرب العربي

الرباط – العرب اونلاين : مثلت بداية شهر رمضان التى تزامنت واحتفال بلد مغاربى مركزى هو ليبيا بذكرى ثورتها، فضلا عن وجود تحديات مشتركة تتجلى خصوصا فى تصاعد الانشغال بقضية الإرهاب لدى كل من الجزائر والمغرب.. مثلت مناسبة لتنشيط نوع من التواصل بين مكونات الاتحاد المغاربى قرأ فيه المراقبون احتمال تدشين مرحلة من الحراك على صعيد بعث الروح فى الاتحاد المجمّد منذ مدة بسبب الخلافات بين بعض بلدانه. فقد أكد العاهل المغربى الملك محمد السادس حرصه الكبير على مواصلة استكمال صرح اتحاد المغرب العربى الذى وصفه بـ”المنشود” بما يحقق تطلعات شعوب المنطقة الى الوحدة والاستقرار والتقدم والازدهار.

وأعرب الملك محمد السادس فى برقية تهنئة بعث بها الى الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة حلول شهر رمضان عن تطلعه “لجعل الأواصر العريقة للأخوّة الاسلامية التى جمعت على الدوام الشعبين الجارين والشقيقين دعامة متينة لبناء ما نتطلع إليه من ترسيخ علاقات بلدينا المستقبلية”.

كما شدد على تطلعه فى ترسيخ تلك العلاقات على أسس حسن الجوار الذى أكد أنه يعد من مقومات الدين الاسلامى الحنيف والتعاون المثمر لتحقيق ما تتوق اليه الاجيال الصاعدة من التقدم والوحدة والتضامن الفعال بتسخير طاقاتها للعمل المشترك.

وأكد على ضرورة العمل المشترك “سواء لإنجاز التنمية والاندماج وتوطيد الأمن والاستقرار او للعمل يدا فى يد للتصدى الحازم والمحكم لما يتربص بها من آفات التطرف والعدوان وفلول عصابات الإرهاب المقيت الدخيل على مجتمعاتنا المسالمة”.

ومن جهة أخرى بعث العاهل المغربى الملك محمد السادس برسالة خطية إلى قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافى تطرقت إلى العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيز أواصر التعاون بين بلدان المغرب العربي.

وتسلّم العقيد القذافى الرسالة الملكية خلال استقباله نهاية الأسبوع الماضى بمدينة بنغازى لرئيس مجلس النواب المغربي، مصطفى المنصوري، مرفوقا بكاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أحمد لخريف، وسفير المغرب بطرابلس مولاى المهدى العلوي.

وكان المنصورى قد مثل العاهل المغربى فى الحفل الرسمى الذى نظم بمناسبة حلول الذكرى التاسعة والثلاثين لثورة الفاتح من سبتمبر، بجانب كل من رئيس جمهورية بوليفيا، إيفو موراليس، ورئيس الحكومة الإيطالية، سيلفيو بيرلسكوني، ونائب رئيس الوزراء الروسى سيرجى إيفانوف، ورئيس مجلس المستشارين التونسى عبد الله القلال، وشخصيات أخرى.

وتميزت زيارة المسؤول المغربى بلقاء جمعه مع أمين مؤتمر الشعب العام الليبى مفتاح كعيبة، حيث نقل مصطفى المنصوري، خلال هذا اللقاء، الذى حضره عن الجانب المغربى أحمد لخريف ومولاى المهدى العلوي، وعن الجانب الليبي، أمين الشؤون الخارجية بمؤتمر الشعب العام، سليمان الشحومي، ومدير مكتب دراسات الكتاب الأخضر، أحمد إبراهيم، تهانى العاهل المغربى والشعب المغربى إلى قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافى بمناسبة العيد التاسع والثلاثين لثورة الفاتح. كما بحث الجانبان كافة أوجه التعاون بين مجلس النواب ومؤتمر الشعب العام وسبل تطويرها، مبرزين أهمية التنسيق بين الطرفين.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button