أيتها العير إنكم لسارقون…
حبيب الله ولد أحمد-
تأخرت ردة الفعل العاطفية لبعض منتسبى اتحاد الادباء كثيرا فدعوتهم لمقاطعة برنامج امير الشعراء لم تكن موفقة لانها تاخرت مواسم طويلة
ليس بمقدور اتحاد الادباء عمليا ان يمنع اي شاعر موريتاني من المشاركة فى البرنامج مستقبلا فليس كل الشعراء اعضاء فى الاتحاد يتلقون منه الأوامر فى لحظة غضب كانت مخزنة لعدة مواسم ظلم فيها الموريتانيون من قبل لجنة التحكيم ظلما بواحا.
من حق اي شاعر موريتاني المشاركة فى البرنامج على الاقل بحثا عن الشهرة والسياحة وقليل من المال والظهور
كنا نعرف طبيعة البرنامج فما الذى اكتشفه شعراؤنا هذا المساء بعد استهداف لجنة التحكيم للامير شيخنا عمر
بالمناسبة من قواعد لجنة التحكيم ان تستهدف الشاعر الذى من المحتمل ان يكون اميرا او وصيفا او وصيف وصيف
اسالوا الامير ولد بمبه والوصيف محمد ولد الطالب
اننا فى موريتانيا آخر شعب يبالغ فى التصويت لنفخ جيوب القائمين على شركات الاتصال بالتمالئ مع القائمين على البرنامج الدعائي الربحي المسرحي الباهت امير الشعراء
لقد نفضت الشعوب العربية ايديها من البرنامج شكلا ومضمونا وتحكيما لكنها لم تمنع ابناءها من المشاركة فيه سياسة وسياحة وبحثا عن مال وشهرة وظهور
كل شاعر موريتاني يعرف ان امير الشعراء برنامج منحط فمتى كانت الرسائل النصية التى يرسلها الجاهل والمخمور والمطلقة والماجن والعامي والمغفل مقياسا لاختيار امير للشعر العربي
اليست لجنة التحكيم مفعولا بها فعلا ثلاثيا لاقصاء الفقراء واستمناء المال للقائمين على البرنامج الهادف اصلا وفرعا للترويج لامارة ابى ظبى وبقية الامارات لا اقل ولا اكثر
ان لجنة التحكيم برهنت على انها سيئة حتى من حيث المستويات النقدية هل يعقل ان تعيب صحيحا فى قصيدة شاعر موريتاني لتمدح معيبا فى قصيدة شاعرة عراقية
عبد الملك مرتاض اصبح خرفا وذهب به حب السجع الفارغ الى نسيان ابسط قواعد اللغة والشعر عروضا ونحوا وصرفا وبن تميم لايملك مؤهلات اصلا فمن يستمع اليه يظن بانه يعلق على حركات الجمهور لاعلى قصائد الشعراء اما الاستاذ المصري فهو جيد لكن غلبت عليه روح الدعابة المصرية فاصبح يستعجل “النقد” ويضرب عرض الحائط بالنقد
من البداية قلنا لكم هذا برنامج دعائي يهين الشعر ويستخف بالشعراء وينظر الى الجيوب قبل ان يحترم الشعوب
ربما لم يكن الامير شيخنا اليوم موفقا فى اختيار بعض العبارات الشعرية لكن من الاكيد ان لجنة التحكيم ظلمته وقست عليه لكنها ليست نهاية العالم فالامل قائم بان يصبح اميرا او وصيفا فلعبة لجنة التحكيم مع الموريتانيين واضحة تستهدف شاعرهم حتى ليخيل اليك ان حذاء مرتاض وقميص فضل وعقال بن تميم ستصل الى وجهه وماذالك الا لحفز الموريتانيين الذين يمنحون المال بسخاء للتصويت لضخ مزيد من المال فى الماكينة الدعائية للبرنامج وطاحونة التحالف البغيض بين هيئة البرنامج وشركات الاتصال الجشعة
وهذا طبيعي فشعب مغفل يجب ان تنتهز فرصة التصويت لاستحماقه واستحماره ليواصل ضخ المال فى وقت فهمت فيه بقية الشعوب اللعبة ولم تعد مهتمة بالبرنامج
ان البرنامج مهزلة ومرقصة حقيقية ومقبرة للشعر والابداع وتحويل للشعر من بحوره الى بحار النفط ومن النقد العربي الى نقد بالدولار والدرهم والدينار
يؤسفنى عودة الروح متاخرة لادبائنا بعد عدة مواسم وهم يعرفون جيدا طبيعة البرنامج
ويؤسفنى قرارهم الانطباعي العاطفي بمقاطعة البرنامج مستقبلا وكانه ليس من حق اي مواطن موريتاني ان يحلم بزيارة الخليج والسياحة الفاخرة والبحث عن المال والشهرة والظهور
هناك عقدتان متبادلتان عقدة لجنة التحكيم من الشعر المغاربي عموما والموريتاني خصوصا وعقدة الموريتانيين من الصراخ فى وجه هيئة برنامج امير الشعراء ولجنة تحكيمه الجاهلة “أيتها العير إنكم لسارقون”
أخيرا همسة للجنة التحكيم الظالمة أصلا المظلومة فرعا /
( وما “الشعر” إلا ما “عرفنا” و”بعتم”
وماهو “عنه” بالحديث المرجم )