الجزائر تخصص ستة عناوين لموريتانيا في كتابات أدبية وتراثية
خصصت وزارة الثقافة الجزائرية ، في إطار المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني بالجزائر، ستة عناوين لدولة موريتانيا، في الرواية والشعر والدراسة التاريخية وكذا التراث.
تدخل هذه الأعمال، ضمن سلسة خمسمائة كتاب المعلن عنها من قبل وزارة الثقافة، والتي تكفلت بإصدارها مجموعة من دور النشر على غرار دار المعرفة التي تكفلت بالتعريف بالإنتاج الأدبي والفكري لمجموعة من الكتاب الموريتانيين، من أمثال بن نبي في الرواية، و ولد هارون ولد الشيخ سيدي في النقد، والشاعر ولد أدبه وفاطمة محمد محمود وواحمد مولود ولد أيده وغيرهم.
كتبت فاطمة محمد محمود ”في البينة الإيقاعية للقصيدة العربية الحديثة”، وقامت، عبر قراءات في بعض النصوص الموريتانية، باستجلاء مظاهر الإيقاع في الشعر الموريتاني، لما له من أهمية في فهم بنيتها الزمنية والمكانية، مدفوعة برغبة تسليط الضوء على ظاهرة لم تدرس كفاية. علما أن الدراسة هي عبارة عن رسالة ماجستير أعدتها فاطمة محمد في 2002 .
ويرحل الشاعر ولد أدبه، بين ”الحاء والباء” ثم يعرج على ”تأبط أوراقا”، ليشكل في الأخير ديوانين شعريين اجتمعا ليقول بهما الشاعر القيمة الكبرى للموروث العربي الذي يختلج دواخله الإبداعية . وينعت ولد أدبه في المحافل والجلسات، بالشاعر المتصوف الذي ضمن دفاتره قصائد بالفصحى مثل: ”القصائد الضائعة”، ”أنشودة الحلم”، ”نجوى الغرام الأولى”، ”أزيحوا الجدار”، ”عرائس المقاومة” و”الزلزلة”.
وجمع أحمد ”الموروث الثقافي والأدبي للشيخ سيدي”، في 205 صفحة، ضمنها مساهمات علماء وأدباء وباحثين، اهتموا بالشخصية الدينية والاجتماعية والفكرية، لشخصية سيدي الكبير الذي ترك أثرا بالغا في الثقافة الشفوية المحلية.
ويدوِّن مالك بن نبي في روايته ”لبيك” (حج المساكين)، تفاصيل رحلة غير عادية، قادته إلى مكة المكرمة، حيث التقى فيها برجلين مميزين، حركا مشاعر متناقضة بداخله. ويقول عن عمله ما يلي: ”إن الرواية التي أقدم إليكم عمل مرتجل.. لقد كتبت بين سفرين جد متقاربين، بل يمكن القول إني كتبتها تقريبا في غرفة فندق”. ويعترف الكاتب أن نصه هذا تنقصه شروط تقنية وجمالية في الكتابة، لكنه تمسك بهدفه الرئيسي وهو الكتابة عن مظهر من مظاهر الفولكلور الجزائري الذي يسبق رحلة الحج إلى بيت الله الحرام.
– أنباء – الخير (الجزائرية)