مقالات

هل يبقى الشمال الموريتاني مصدر تهديد أمني قائم لكل الحكومات ؟

لم يستبعد بعض المحللين المهتمين بالوضع الموريتاني القائم بعد الإنقلاب لموقع ‘‘أنباء ‘‘ ان تكون القيادة الموريتانية الحالية قد وجدت مؤشرات بعضها سياسي وبعضها ميداني مشفوعة ، ربما ، بتقارير استخبارية من دولة مجاورة ، تفيد باحتمال ان تستغل أطراف خارجية انشغال المجلس العسكري بالبحث عن مخرج للوضعية المتأزمة التى تمر بها البلاد بعد انقلاب 6 اغشت ، لتدريب عناصر موريتانية وتسليحهم بأسلحة متطورة ، للقيام بعمل ما ،داخل العمق الموريتاني ، وقد اعتمدت تلك التحليلات على الإجتماع الطارئ لحكومة ولد لقظف يوم الخميس الماضي الذى أفادت بعض المصادر أنه جاء فقط ، للمصادقة على تعيين العقيد محمد ولد سالكو المدير السابق للطيران العسكري واليا على ولاية تيرس زمور ، القريبة من المخيمات الصحراوية ‘‘ البوليزاريو‘‘ على الحدود الجزائرية بدلا من السيد فال مسعودالذى يقال انه يعد من انصار رئيس الجمعية الوطنية ولد بلخير الذى يقود حاليا حملة ضد المجلس العسكري الحاكم بهدف اعادة الرئيس المخلوع ولد الشيخ عبد الله،
صحت هذه التحاليل والمعلومات التى ترتكز عليها أم لم تصح فإن قراءة تعيين قائد عسكري بهذه الرتبة وفى هذا الظرف وعلى ولاية حدودية فى الشمال لن تكون بالأمر السهل ولن يكون توفر كل هذه العناصر فى وقت واحد من باب الصدفة.

يذكر أن الحدود الجزائرية فى الفترة الأخيرة التى حكم فيها ولد الطايع شكلت كابوسا مرعبا عاشه الموريتانيون خصوصا بعد مجزرة المغيطى العنيفة التى راح ضحيتها عشرات الجنود الموريلنيين وهم خارج الأوضاع القتالية. و نظرا لطول تلك الحدود وطبيعتها الصحراوية الصعبة باتت المفضلة عمليا لمختلف عصابات الإجرام والمهربين وغيرها .

مواضيع مشابهة

تعليق

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button