مقالات

‘‘تكتل‘‘ يفارق نواب العسكر .. فشل سياسي أم تكتيك استراتيجي؟؟

أكد مراسل موقع أنباء ‘‘ بالجمعية الوطنية أن حزب تكتل الذى يرأسه ولد داداه أعلن رسميا وقف مشوراته بشأن خارطة طريق المرحلة الانتقالية، مع نواب العسكر وهو ما يأتى ساعة بعد الغاء جلسة برلمانية قاطعها نواب الحزب ،
وقال النائب عبد الرحمن ولد ميني، رئيس كتلة الحزب في الجمعية الوطنية، خلال المؤتمر الصحفي الذى تم فيه الإعلان: إن إصرار الطرف الآخر(نواب حجب الثقة) على إفساح الطريق أمام ترشح أعضاء المجلس الأعلى للدولة للانتخابات الرئاسية هو ما جعلهم يوقفون كافة أشكال التواصل فيما يتعلق بوضع خارطة طريق المرحلة الانتقالية‘‘

‘‘ تكتل‘‘ بهذه الخطوة ربما يحاول استعادة جزء ولو طفيف من هيبته كحزب تقليدي عرف بمعارضته لاغلب الأنظمة الديكتاتورية التى حكمت البلاد ابتداء بحكم ولد الطايع المخلوع ، وقد كان تأييد ه لانقلاب 6 اغشت الماضى كارثيا على مصداقية الحزب داخليا وخارجيا وفقد الحزب نتيجة له احترام كثير من انصاره فى الشارع السياسي الموريتاني على الأقل، وقد استغل الإنقلابيون ذالك التأييد على المستويين الدولي والوطني فى سعيهم لتلميع صورتهم .

لكن يبقى حتى الآن معرفة ان كان هذا الإعلان مجرد تكتيك استراتيجي يقوم به الحزب للحصول على مزيد من التنازلا ت من الإنقلابيين خصوصا وأن الإعلان جاء بعد فشل الحزب فى الحصول على أية ضمانات من العسكر ومناصريهم من النواب تضمن للحزب حضورا فى المشهد السياسي القادم فى البلاد وبالذات ما يتعلق بالإنتخابات التى يريد‘‘تكتل‘‘ تغييبا كاملا للعسكر عنها .و تأكيدا لهذا البعد التحليلي حرص ‘‘ تكتل‘‘ على ترك الباب مفتوحا مع مع ‘‘نواب الإنقلابيين‘‘ حين أكد ولد مينى وفى نفس المؤتمر الصحفي ، أن المفاوضات في باقي نقاط خارطة الطريق مستمرة، وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على ضبابية فى الموقف وعدم قدرة الحزب على اتخاذ موقف واضح وصريح فى تعامله مع الإنقلابيين .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button