ضعف سلطة الدولة فى مواجهة نفوذ شيوخ القبائل وانتها ك حقوق الإنسان موضوع ندوة فى انواكشوط

حذر صحفيون وحقوقيون موريتانيون خلال ندوة أقيمت فى فندق ‘‘اطفيلة‘ع وسط العاصمة انواكشوط ، من تغاضي الدولة عن حوادث القتل والضرب التى يتعرض لها عدد كبير من الشباب والشابات المتمردين على القيود القبلية التقليدية التى غالبا ما تجمع بين العادة والدين لانتاج قيم مقدسة، يكون الخارج عليها شاذا تجب محاربته .وقال الصحفي محمد ولد الشيخ ،إنه رغم وجود الدولة ، لا تزال وإلى اليوم فى موريتانيا مظاهر خطير مثل العبودية ومختلف أشكال الطبقية ، وأخطر من ذلك يقول ولد الشيخ ، هناك قبائل لاتخضع فى القوانين لقانون الدولة وهي تصدر لنفسها قوانين خاصة بها وتعبر الفتاوى التى يصدرها شيخها مقدسة لا يمكن لأية جهة ان تطعن فيها وأعطى على ذلك ميثال فتوى الجلد حتى الموت التى أصدرتها قبيلة ‘‘لشياخ‘‘ فى حق الشاب عبد الودود ولد انتهاه الذى فر خارج البلاد مباشرة بعد ظهور الحمل على عشيقته.

متدخلون آخرون ، أشاروا إلى ما وصفوه بغياب سلطة الدولة خارج المدن الكبيرة فى البلاد ، حيث يسيطر النظام القبلي فى القرى والأرياف ولا كلمة غير كلمة شيخ القبيلة ، وهو ما يجعل العديد من الناس وإلى هذه اللحظة عبيدا مسترقين لا يستطيعون فعل شيئ لا يرضى أسيادهم المتنفذين .

وأصدر المجتمعون فى نهاية الإجتماع توصية ، ناشدوا فيها المنظمات الحقوقية التحرك لوضع حد لعشرا ت الإهانات والمظالم التى يتعرض لها سكان الأرياف فى موريتانيا ، وطالبوا الدولة بالتخلى عن مهادنة شيوخ القبائل