نواكشوط تستدعي رسميا سفيرها في بامكو
اعربت وزارة الخارجية الموريتانية اليوم عن استنكار نواكشوط ورفضها الشديد لما اقدمت عليه السلطات المالية من اطلاق سراح و” تسليم مواطن موريتاني الي جهة ارهابية للمرة الثانية من نوعها ”
ووفق بيان وصل ‘‘انباء‘‘ صادرعن الخارجية الموريتانية فان نواكشوط قررت استدعاء سفيرها في باماكو للتشاور.
الخطوة الخطيرة هذه من جانب نواكشوط ، تأتى احتجاجا على قيام السلطات المالية باطلاق سراح اربعة عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي بينهم موريتاني.
وأعرب بيان الخارجية “عن استنكار موريتانيا ورفضها الشديد للخطوة التي أقدمت عليها الجارة مالي” واعتبرتها “خرقا للاتفاقات الموقعة بين الدولتين في مجال التعاون القضائي والتنسيق الامني”.
واضاف البيان ان الوزارة استدعت السفير الموريتاني للتشاور “بعد قرار السلطات في جمهورية مالي إطلاق سراح مواطن موريتاني ينتمي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”.
وراى البيان ان “إطلاق سراح المواطن الموريتاني وتسليمه لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هو عمل غير ودي وضار بالعلاقات العريقة بين الشعبين الموريتاني والمالي”.
وكان مصدر امني في مالي اعلن الاثنين لوكالة فرانس برس انه “تم الافراج ليل الاحد الاثنين” عن اربعة اسلاميين معتقلين في مالي كان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يطالب بالافراج عنهم مقابل اطلاقه سراح رهينة فرنسي.
واكد المصدر انه “تم الافراج عن المقاتلين الاربعة في تنظيم القاعدة ليل الاحد الاثنين بعدما امضوا فترة عقوبتهم” بالسجن التي استمرت تسعة اشهر.
وكان تنظيم القاعدة يطالب بالافراج عنهم في مقابل الافراج عن الفرنسي بيار كامات المخطوف في شمال مالي منذ اواخر تشرين الثاني/نوفمبر، وهدد بقتل الفرنسي اذا لم تلب مطالبه قبل 20 شباط/فبراير.
وكان الاسلاميون الاربعة الذين افرج عنهم -جزائريان وموريتاني وبوركينابي- اعتقلوا في نيسان/ابريل 2009 في شمال مالي ثم اودعوا الحبس على سبيل الاحتياط.
والاسبوع الماضي حكم عليهم اخيرا “لحيازتهم اسلحة حربية بطريقة غير شرعية” بالسجن فترات سبق ان امضوها، لذلك باتوا “احرارا من وجهة نظر قانونية”.
