مقالات

كفى احتقارا للموريتانيين؟/ محمد موسى ولد محمدو

عندما لجأ المدير التنفيذي لتوقيف نشاطات المؤسسة القطرية الموريتانية للتنمية الاجتماعية في جميع الولايات، وفصل جميع العمال بغض النظر عن الحاجة الماسة لهم لمعرفة مواقع المشاريع التي لم يتم تمويلها حتي الآن خصوصا معرفتهم بالملفات الدقيقة للجهات المستفيدة وأماكن المشاريع وتكاليفها وتجهيزاتها إنما أراد بذلك طمس معالم الاعمال غير المشروعة التي انهكت المؤسسة وأضعفت من مردوديتها الانتاجية بالنسبة للمستفيدين ليجهز بذلك على الامال العريضة والطموحات الكبيرة التي بنى عليها المستفيدين آمالهم منذ خمسة سنوات وعندها اضحت المشاريع التي طالما حلموا أن تنتشلهم من براثن الفقر والفاقة وهما كبيرا.

لقد كان من ذكاء المدير التنفيذي الذي استخدمه للاسف في تدمير المؤسسة وخذلان من يفترض أن يكون المستفيد منها انه كل ما سنحت له الفرصة تكلم بذكاء عن ضرورة حسن التسير و الشفافية ويشن حملته على الموريتانيين متهما اياهم بالفساد في عملية مكشوفة تهدف الى نفي التهمة عن نفسه وبهدف التغطية على ما يقوم به من نهب أموال الفقراء الموريتانيين عن طريق أستجلاب المواد والتجهيزات من الخارج و منح امتيازات غير مستحقة لبعض أعضاء مجلس الإدارة السابق كتعيين مسير مركز توجنين شقيق إحدى السيدات اللاتي كن في مجلس الإدارة السابق، و كما يجرى مع المستشارالحالي في ديوان رئيس الجمهورية الذي هو عضو في مجلس إدارة المؤسسة حيث أتخذ من مكاتب المؤسسة القطرية الموريتانية للتنمية الاجتماعية مسكنه الاثير في محاولة دنيئة للمشاركة في المخطط الجهنمي للغصاب والهادف الى إختلاس الاموال الممنوحة من الاشقاء القطريين للفقراء الموريتانيين وقد وقع المستشار المغفل أو الجشع على الاصح في الفخ حيث بات الغصاب يبادله الزيارات الدائمة و المتعددة في مكتبه في رئاسة الجمهورية موهما المستشار بالأكاذيب التي لا نهاية لها أن مايقوم به لصالح فقراء موريتانيا وأنه هو وحده من يريد الخير لموريتانيا, لكن ما لا يعرفه السيد المستشار أن الغصاب هذا رجل ماكر ومخادع شأنه شأن كل اللصوص المحترفين الذين يتظاهرون بالمسكنة و حسن النية حتى يكسب عطف الجميع ومن مكره اللعب على ورقة النزاهة امام اصدقائه من المقربين من الدولة للوصول لأهدافه القذرة .

و من باب غطرسة الغصاب التي مكنته من التلاعب بمصلحة القطريين والموريتانيين معا بدون أن يلتفت الى خطورة لعبه بالنار معتمدا في ذلك سياسة فرق تسد بين العمال عن طريق سن تنقيط لهم يريد عن طريقه فتح الفرصة لتمكينه من اعطاء التمييزات لأصحاب الولاء للتلبيس على جرائم الأختلاس التي يقوم بها يوميا ولأموال الفقراء في الولايات الداخلية والتي كان من الأجدر أن تصرف لصالح الفقراء المورتانيين بدون أن يخجل من نفسه.

ومن المفارقات أن حرص القصاب على مصلحة الموريتانيين منعه كل المؤسسات الوطنية حتى الوراقات من الأستفادة من الدعم القطري لبلدنا، كما حرم الكفاءة والخبرات الموريتانية لصالح مؤسسة وحيدة ووحيدة فقط هي “بيرو ابليس” التي يمتلكها لبناني و بعض المؤسسات أجنبية أخرى التي تعد على أصابع اليد الواحدة والاغرب من كل هذا والمثير للدهشة حقا سكوت القطريين عن تسيير أسرة جزائرية واحدة لمصالح قطرية بهذا الحجم في موريتانيا وبطريقة أقل ما يقال عنها بأنها بأقذر طريقة ممكنة.

إن الموريتانيون لا يخامرهم ادني شك في أن الشيخة موزة تريد الخير لهذا الشعب، وهذا البلد الذي يكن كل المحبة لدولة قطر وللشعب القطري وطالما ثمن الدعم السخي الذي قدمت الشيخة موزة لتلك المدن النائية، و لكن لسوء الحظ لم يصرف على المشاريع التنموية في تلك الولايات إلا ما يناهز ربع المبالغ المخصصة لها، على نفس المنوال تم تسيير مبلغ المليون دلار الذي تم إرساله سنة 2008 لتمويل المشاريع في الولايات الداخلية الحوض الشرقي الحوض الغربي و ولاية كيدي ماغة.

ان التلاعب بآمال آلاف الفقراء صدمة كبيرة لهم وهم في حيرة من ذلك لقد كان لخطاب 2005 الذي القاه رئيس مجلس الادارة صدى طيب في نفوس الغالبية واعطاهم أملا كبيرا في تغيير أوضاعهم الى الأحسن، وأبدو تعاملا جيدا مع البرامج التي سبق وأن فشلت مثل محو الامية وغير ها من برامج التعليم والتكوين، وبعد سنوات من العمل الجاد والشاق في ميدان التكوين فوجئوا بتحظيم آمالهم باغلاق المنسقيات وسحب التمويل وتضررت جراء ذلك غالبية من كان يفترض أن يستفيد أما من استفاد فقد بدأ في تقسيم أموال المشاريع فيما بينهم مما أفقد المشاريع قيمتها بعد أن تمت تجزئتها الى وحدات ضغيرة لاتسمن ولاتغنى من جوع.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضا
Close
Back to top button