مقالات

صحيفة مغربية تنفى كل ماورد فى الصحف الموريتانية عن ‘‘تورين‘‘ وتروي قصة مختلفة!

نشرت صحيفة ‘‘المساء‘‘ المغربية الواسعة الإنتشار فى عددها اليوم نفيا قاطعا لما أوردته الصحف الموريتانية من قصص حول حادثة ‘‘تورين ‘‘ التى راح ضحيتها 11 جنديا موريتانيا ومرشدا كان برفقتهم ، و أكدت الصحيفة كذلك عدم صحة البيان المنسوب إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بخصوص عملية «تورين»، .
وكشفت الصحيفة آخر التفاصيل المرتبطة بالكمين الذي نصب للدورية العسكرية، التي كانت تجوب المنطقة داخل المثلث الحدودي الواقع بين موريتانيا والجزائر والحدود الجنوبية الشرقية للمملكة المغربية، وتقول الصحيفة أن قائد الدورية النقيب ولد عابدين قد تلقى أوامر بتنفيذ عملية تمشيط بتورين بعدما تلقى الجيش معطيات تفيد بوجود جماعات مسلحة على بعد 70 كيلومترا من ازويرات.
فمباشرة بعد ترجيح صحة المعطيات الواردة، أعلن الجيش حوالي الساعة الواحدة ليلا حالة استنفار قصوى في المنطقة، وطلب من عناصره الالتحاق بثكناتهم، قبل أن تخرج الدورية المتكونة من أربع سيارات على متنها حوالي عشرين جنديا. وفي الساعة السادسة من مساء اليوم الموالي، اتصل النقيب بقادته ليخبرهم بالعثور على بعض المؤشرات التي تثبت وجود حركة غير طبيعية في ذلك الجزء من الصحراء وأنه بصحبة رجاله قد شاهدوا آثار سيارات كانت تجوب المنطقة،
فأصدرت قيادته العسكرية أوامر جديدة بالتوغل في الصحراء لتتبع هذا الأثر. وفي حدود الساعة العاشرة ليلا، طلب دليلهم المدني التوقف وأعرب لهم عن مخاوفه من مواصلة السير في ذلك الوقت بسبب الظلام الدامس، واقترح عليهم البقاء في نفس المكان إلى أن يتضح ضوء الفجر، لكن قائد الفرقة اعتذر عن ذلك بسبب تلقيه لأوامر تطالبه بالمضي قدما في مهمته دون توقف.
وبعد مضي ساعة، نجحت الفرقة في العثور على هدفها، لكنها وجدت نفسها في وضع دفاعي وليس هجومي، فقد تلقت القيادة العسكرية في ازويرات اتصالا جديدا من الفرقة تفيد فيه بتعرضها لكمين نصبه مجهولون وطالب قائدها ببعث تعزيزات على وجه السرعة. وكل ما تمكن الناجون من الهجوم تذكره هو اختفاء السيارتين الأماميتين وراء ضوء النيران التي اشتعلت فيهما إثر إصابتهما بصواريخ «الأيربي جي»، وتمكنت إحدى السيارات الخلفية من الفرار لوحدها بعد تعطل الثانية، لكن الجنود الذين كانت تقلهم استطاعوا الالتحاق بالسيارة، ليفروا جميعا بعيدا عن الكمين الذي نصب لهم.
‘‘وبعد عودتهم إلى قاعدة ازويرات دون أن تكون لديهم معلومات دقيقة بخصوص ما جرى في تورين ومصير زملائهم، ظلت العديد من الروايات تتضارب في ما بينها بين قائل باختطافهم من طرف عناصر القاعدة، ومؤكد لمقتلهم بأسلحة رشاشة.. قبل أن تعلن قيادة الجيش العثورعليهم مقطوعي الرؤوس ، لكن هذا المعطى بدوره عرف أكثر من رواية بين قائل إن منفذي الاعتداء قد تركوا رأس كل جندي فوق بطنه وقائل إنهم أخذوا جميع الرؤوس باستثناء رأس واحدة. وهناك من أضاف أن الجيش الموريتاني قد عثر على جثث جنوده مفخخة، وأن إحدى الجثث انفجرت لكنها لم تصب أحدا بأذى، قبل أن تقرر قيادة الأركان ترك الجثث في مكانها في انتظار إرسال فريق من الهندسة العسكرية لتفكيك القنابل.
وكانت صحف موريتانية قد نشرت بيانا نسبته إلى أبي مصعب عبد الودود، زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، يقول إن « كتائب المجاهدين من أتباع أمير الصحراء ، يحيى جوادي، قامت بنصب كمين لجيش (موريتانيا) وتمكنت على إثره من أسر 12 جنديا، من بينهم قائد برتبة نقيب، والاستيلاء على الكثير من المعدات والتجهيزات العسكرية، من ضمنها ثلاث سيارات عابرة للصحراء، فيما فر بقية الأعداء (..) يجرون أذيال الخيبة والخسران».. قبل أن يتبين عدم صحته‘‘.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button