مقالات

الجزائر ونيجيريا تقودان حملة ديبلوماسية واسعة لتطويق المجلس العسكري ،” معلومات تنشر لأول مرة”

أكدت مصادر خاصة مساء اليوم لموقع “أنباء” أن حملة ديبلوماسية واسعة تقوم بها كل من الجزائر ونيجيريا بهدف عزل وتطويق المجلس العسكري الذى حكم موريتانيا بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب ولد الشيخ عبد الله فى 6 أغشت الماضي وقالت تلك المصادر التى طلبت عدم الكشف عن اسمها إن الجزائر تعمل منذ اليوم الأول لانقلاب موريتانيا عن طريقة لافشاله ، وذلك بعد ما وصفته بالإنقلاب المعادى ، نظرا لما شاع مباشرة بعد الإنقلاب من علاقة قائد الإنقلاب شخصيا بالمخابرات المغربية “لادجيد” وقد تعززت تلك المخاوف لدا الجزائريين عندما اختارت المغرب ان يكون اتصالها مع القادة الجدد فى القصر من تحت الطاولة وعبر بعثات ترأسها فى الغالب شخصيات أمنية ! ، الأمر الذى أثار حفيظة الجزائريين الذين يعتبرون وجود نظام سياسي فى موريتانيا على هذه المسافة من المملكة المغربية ، يشكل خطرا كبيرا على المصالح الإستراتيجية للجزائر فى المنطقة ، لهذا سارعت الجزائر بعد ان أعلنت صراحة رفضها للإنقلاب وذلك قبل ان يصدر أي موقف رسمي من الجامعة العربية والإتحاد الإفريقي وهما الهيئتان الدوليتان المعنيتان مباشرة بتطورات الوضع السياسي فى موريتانيا ، سارعت و نشطت من خلال سفاراتها فى إفريقيا والإتحاد الأوربي للعمل من أجل تشكيل جبهة إفريقية أوربية لعزل الإنقلابيين ومحاصرتهم ، ويقول المصدر إن الجزائر وجدت سندا افريقيا قويا ساعدها على المسوى الإفريقي مساعدة كبيرة ظهرت جلية فى الإجتماع الدولي الأخير الذى عقده مجلس السلام والأمن الإفريقي مؤخرا فى انيويورك والذى أصدر تحذيرا غير مسبوق أعطى فيه مهلة أسبوعين للقادة العسكريين فى انواكشوط ان يتركوا السلطة ويعيدوا ولد الشيخ عبد الله .

وإذا صحت هذه المعلومات الخطيرة ، ولا يوجد على السطح ما يكذبها ، فإن قادة المجلس العسكري الذين ولاشك أزعجتهم حدة بيان الإتحاد الإفريقي الصادر من مقر الأمم المتحدة ، فى وقت كانوا يعتقدون فيه أن حماس المجموعة الدولية أصبح فاترا وتصريحات بعض قادة دول العالم عن الأنقلاب صارت أقرب هي للتسليم بالأمر الواقع ، لن يبقوا مكتوفى الأيدى خصوصا وأن المهلة التى أعطاها الأفارقة لا تتجاوز أسبوعين ، يبقى ان نعرف كيف ستكون ردة فعل هؤلاء الإنقلابيين بعد ما أثبتت لهم الأيام أن سياسة دفن الرأس فى الرمال لا تجدى فى ظل نشاط دولي مبرمج ومدعوم داخليا وخارجيا.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button