نحن ورشيد وسانتوس وflecوعزيز؟؟ / بقلم :عبدالله ولدبون
لم أتوقع أبدا أن يكون تشرفي بالتعرف المباشر على السيد الرئيس رشيد مصطفى في 20/01/2010 بدبي واتقاقنا على العمل معا في ملف وطني طموح هو تأسيس حزب نموذجي يتواجد في كل تجمعات الشعب الموريتاني من القرى إلى البلديات والمراكز الإدارية والمقاطعات والولايات والعاصمة،حزب وضعنا بدقة مسطرة برنامجه الطويل الأمد من أجل خلق وعي وطني حقيقي يخرج الموريتانيين من دوامة الخنوع والتكتل عشوائيا تحت ألوية سياسية عسكرية ومدنية خادعة.
لم أكن أتوقع إنها بداية تراجيديا كئيبة تفرض على كاتب وشاعر مغترب أن يلعب دور المحقق والسياسي والفدائي والقائد في قضية اختفاء أذكى رجل موريتاني تعرفت عليه عن قرب وسمعت منه صهيل الطموح وحفيف الحنو على وطن وشعب أدرك جيدا كيف عبثت أيادي الغرباء والدخلاء والسفهاء بأحلامه، وطن كما يقول رشيد هو عنق إفريقيا وبوابة العروبة والإسلام عليها، وطن تبطش بشعبه العظيم أحلام أنصاف الرجال من المتسللين فجرا على مطايا الغدر والخيانة مطلقين حناجرهم بظاهرة صوتية ظلت هي هي ذلك اللحن الممجوج الذي ينطلق كل مرة من المحتلين الجدد للقصر الرمادي، شعارات وتبريرات ومظاهرات مساندة ولفيف من منافقي النخبة والعوام في حفلة متجددة لامتصاص دماء شعب يقف على أعتاب يوبيله الذهبي حافي القدمين يتقاذفه المرض والجهل والفقر والتخلف على قارعة طريق الأمم، شعب لايستشعر حكامه القدماء والجدد أي مسؤولية نحوه، فهو بالنسبة لهم مجرد أرقام يسجلونها في طلبات الاستدانة من بروكسيل أو التسول بهاعبر العالم .
وفجأة تختفي طائرة رشيد في أفق إفريقي غادر،، قبلها لم أكن معنيا بالنصف الجنوبي من إفريقيا، أسمع عن مانديلا وكابيلا والتوتسي والهوتو وعن أنغولا والكونغو ،وعن هجرة بعض أبناء موريتانيا إلى ذلك الإقليم المزروع بالدماء والجماجم لأن وطنهم أصبح مؤسسة خاصة لمن يستطيع تحريك وحدة قتالية صغيرة للسيطرة على رجل نائم ووحيد هو رئيس الجمهورية المفترض أو إعلان الإطاحة به وهو في حالة سفر، وطن صار لعبة يتقاذفها هواة صغار لا يحملون من معاني القيادة وشروطها إلا الغدر والخيانة.
قلت في نفسي غدا ستطير بنت مكناس إلى انغولا بتكليف من الرئيس لتطالب في مؤتمر صحفي بكشف حقيقة اختفاء مواطن موريتاني مميز شق طريق الثروة والشهرة بعصامية، وسيكون لجبهة المعارضة صوت مسموع في انغولا والكونغو وباريس ونويورك في سبيل مواطن له على الموريتانيين جميعا حق الدعم والنصرة في ظروف كهذه
ألم تزدحم انواكشوط بالإسبانيين والفرنسيين والإيطاليين حين اختفى مواطنون أروبيون في موريتانيا، أليس اهتمام الدول بمواطينها واجب يمنح الدولة مصداقية واحتراما لدى شعبها ولدى الآخرين؟
لكن صمت انواكشوط كان فضيحة وكان علي أن أتحمل مسؤولياتي وأقبل التحدي ،،اتصالات متواصلة مع النظام الأنغولي ومع بعض قيادات المعارضة ولما عجزت عن الوصول لبعضهم استخدمت الرسائل القصيرة ليصدر بيان حزب التكتل في الصباح التالي.
شباب من الجنسين وأصدقاء ومعارف لرشيد عبر العالم يشكلون معا لجنة المتابعة وأشرف شخصيا على خلية تحقيق وجمع معلومات من غياهب الأدغال الإفريقية.
عزيز خذلنا واستقال من مهمته التي يتقاضى عليها راتبا من الخزانة العامة لأموال الموريتانيين ، ليسهر على مصالحهم ويحمي كرامتهم ،خذلنا عزيز ورئيس وزراءه وطاقمه الكسيح، لكن سانتوس الرئيس الأنغولي لم يفعل، فهناك ملايين الدولارات التي صرفتها الحكومة الأنغولية على حملات البحث في البر والبحر ،وعلى التحقيق الذي مازال جاريا.
تحقيق ساهمت لجنة المتابعة والحزب في الدفع إليه ،فالمعلومات التي تمر من مختبر اللجنة تؤكد عدم تحطم الطائرة، وتقود إلى احتمالات عديدة.
وبتوفيق من الله كانت الخيوط تتجمع والمعلومات تتدفق إلينا
ورغم الضجيج الذي أحدثه تلميحنا لتورط جهاز مغاربي في القضية كمحرض فإننا وضعنا ونضع أسباب ذلك أمام العالم.
نحن نبحث عن رشيد ونحقق في لغز اختفاءه، وكل عظيم دون ذلك يهون، كان لابد من الوعي والجرأة لإعلان كل مايصلنا للعالم، فثقافة الخوف من العروش والأجهزة نتركها لممتهني الذل والمهانة.
فقد وردتنا في اليوم التالي لاختفاء الطائرة معلومات من أروبا تتخوف من ذلك وتسرد مبررات ومعطيات لم نجد بدا من قبولها كأدلة ظرفية لكن ذلك لايعني القطع بها،.
أسماء غريبة على لغتي وثقافتي وجدتني أحفظها وأتعود على التعاطي معها نشيموكو مالك الطائرة، سانتوس الرئيس الأنغولي سولو رئيس لجنة البحث،وأسماء أقاليم وقبائل هي مسرح اللغز الذي مازلنا نصر على كشفه بإذن الله.
وأخيرا كان علينا في لجنة المتابعة أن نتتبع تاريخ انغولا وكابيندا وحاضرهما لنصل للطرف الثاني flecجبهة تحرير كابيندا وصلنا للهدف في 24 ساعة واعتقدنا إن النظام الموريتاني سيستكمل المهمة وقد وضعنا كل المعلومات التفصيلية بين يديه لكن القوم كما يقول المتنبي.
من يهن يسهل الهوان عليه
مالجرح بميت إيلام.
فكان علينا التواصل مباشرة مع قيادة الجبهة العسكرية وقد تمكنا بفضل الله وعونه من الوصول لأرقام هواتفهم وعناوين إقامتهم وباشرنا منذ يومين التواصل معهم، وقد لاقيت في حديثي مع القائد رودريغوس مينغس دفئا وأريحية جعلني أحس بالحيف الذي ألقاه ويلقاه رشيد وكل الشعب الموريتاني في الداخل والخارج من نظام كسيح بلاقيمة.
مينغس صاحب قضية يقاتل من أجلها، فلماذا لانقاتل نحن من أجل فضيتنا؟ الحوار والمفاوضات مستمرة منذ يومين مع flecومحتواها مازال في طور السرية لكن الؤشرات مبشرة.
وأنا سعيد بمادار بيننا من حوار مباشر مع السيد مينغس
و في خضم متابعة العمل الجاد بالقضية أقدم جزيل الشكر والامتنان لرفاقي في لجنة المتابعة والحزب وللجالية الموريتانية في آمريكا تلك الجالية التي أثبتت دائما إنها تقود حركة الوعي والتغيير وإلى جنود كبار مجهولين في لجنة المتابعة بدبي وباريس
والسويد وكابيندا وبوينت انوار ولوندا وموسكو
شباب تولوا كمتطوعين دور الحكومة الموريتانية التي لاتستحق منا حتى الذم فهو كثير عليها.