صحيفة”لوموند” : خطر يهدد موريتانيا إذا تدهور الوضع فى الجزائر
أنباء انفو- حذرت صحيفة “لوموند” الفرنسية الصادرة فى باريس من خطر كبير يهدد مستقبل موريتانيا إذا تدهورت الأوضاع فى جارتها الشمالية الشرقية(الجزائر).
تقرير نشرته الصحيفة الفرنسية كشف خوف موريتانيا من تداعيات الأزمة السياسية بالجزائر، في سياق الاحتجاجات المستمرة للأسبوع السادس، خصوصا وأن هاجس الأزمة الليبية لا يزال مخيمًا على المنطقة!.
“لوموند” نقلت عن وزير خارجية موريتانيا الأسبق، دحان ولد أحمد محمود، خشيته من تحول الإضطرابات في الجزائر، إلى مايشبه الكارثة التى حلت بجارتها ليبيا عندما سقط نظام معمر القذافي وانتقلت الفوضى إلى جمهورية مالي.
وقال الوزير الموريتاني الأسبق، الذى يشغل حاليا منصب المدير التنفيذي للمعهد الموريتاني للدراسات الإستراتيجية، “إن الجزائر دولة محورية في منطقة المغرب، وإن تهديد استقرارها سيزيد الوضع سوءًا في منطقة الساحل”.
وأضاف أن موريتانيا التي تقع بين منطقة المغرب وجنوب الصحراء الأفريقية، تتابع بانتباه الأحداث الجارية بالجزائر. لكنها ترى أن التداعيات الأخطر لما يمكن أن يؤول إليه الوضع في الجزائر ستكون في مالي. ويتقاسم البلدان حدودًا بطول خمسمئة كيلومتر.
إلى ذلك ليس هناك ما يوحي بأن الاحتجاجات في الجزائر قد تفضي إلى أوضاع يمكن السيطرة عليها، في ظل تمسك المتظاهرين بتحقيق مطالبهم !.
وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عدل في 11 مارس عن الترشح لولاية رئاسية خامسة، غير أنه قرر البقاء في الحكم بعد انتهاء ولايته في 28 أبريل عبر تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أبريل، إلى ما بعد انعقاد مؤتمر وطني هدفه إعداد دستور جديد.
المتظاهرون بشكل مستمر فى الجزائر منذ 22 فبراير، رفضوا القرار وطالبوا بتنحي بوتفليقة.