تخصيص أموال هامة لحماية مواقع الجيش والدرك من الهجمات الإنتحارية
علم موقع ” أنباء” من مصادر خاصة أن المجلس الأعلى للدولة فى موريتانيا ، أعطى تعليماته لجميع القيادات العسكرية والأمنية فى البلاد ،ان تأخذ حذرها فى المستقبل من ان تتعرض لحادث يماثل حادث ‘‘تورين” الذى راح ضحيته جنود موريتانيون فى الشمال الموريتاني وحسب نفس المصدر فإن المجلس الأعلى أوصى بتخصيص مبالغ كبيرة لذلك الغرض ، وحسب المصدر فإن المرحلة الأولى من برنامج الحماية غير الذى لن يعلن عنه بحكم سريته الشديدة ، فيتعلق أساسا بوضع حواجز من الإسمنت المسلح خارج جميع مراكز تجمع تلك القوات ، إضافة إلى قطع جميع الأشجار التى تشكل حاجزا للرؤية المجردة وغيرها من وسائل الدفاع التقليدية المتعلقة بالهجمات الإرهابية ذات الطابع الإنتحاري ، وإذا صحت هذه المعلومات فإنها المرة الأولى التى تخصص فيها ميزانية الدفاع الوطني الموريتاني جزء من ميزانينيتها الخاصة فى مواجهة العمل الإرهابي والإنتحاري خصوصا، وذالك فى ظل تقارير استخبارية تؤكد أن تكتيك الجماعات الإرهابية فى المغرب العربي “الجماعات السلفية”كما يظهر من خلال أسلوب عملها فى الجزائر المجاورة ن يتمثل فى الأساس إلى لجوء تلك الجماعات فى الغالب إلى العمل الإنتحاري فى ظل عجزها عن تسديد هجمات مباشرة مثل التى حدثت فى تورين .
وفى سياق متصل يقوم المجلس الأعلى بحملة دعائية مناهضة للفكر التكفيري يقودها علماء ودعاة كبار فقد كشف اليوم لوكالة الأنباء السعودية السيد وزير الشؤون الإسلامية الموريتاني عثمان ولد الشيخ أحمد أبي المعالي عن تنظيم حملة لمواجهة الفكر المتطرف.
وأكد الوزير للوكالة السعودية أن الحملة التحسيسية التي تستهدف إبراز خطورة ظاهرة الغلو والتطرف تأتي إثر حادثة تورين الإرهابية التي راح ضحيتها 12 موريتانيا قبل أسبوع.
وأضاف الوزير الموريتاني أن الحملة تشتمل على ندوات يشارك فيها علماء وأئمة لتشخيص ظاهرة الغلو والتطرف والبحث عن أسبابها وطرق التخلص منها.