مقالات

الجنرال ولد عبد العزيز :لا… لا يمكننا أن نعود إلى الوراء

فى تصريحات نقلتها “وكالة انواكشوط للأنباء ” رفض رئيس المجلس الأعلى الجنرال محمد ولد عبد العزيز ما جاء فى بيان مجلس الأمن والسلم في الاتحاد الإفريقي متعلقا بالوضع السياسي القائم فى موريتانيا حاليا ، وعلى الخصوص عودة سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله إلى الحكم قبل الشروع في تنفيذ عقوبات ضد البلد، ووصف الجنرال بأنه موقف “غير بناء وغير إيجابي ولا يخدم بحال من الأحوال مصلحة الشعب الموريتاني”، مؤكدا أنه يعتبر التوضيحات التي أعطاها البرلمانيون باعتبارهم ممثلين للشعب الموريتاني أفضل رد على القرار المذكور.

و حسب ما أوردته الوكالة (ونا) أضاف الجنرال ولد عبد العزيز في هذا التصريح الذى تقول إن الجنرال أدلى به ظهر اليوم السبت عقب زيارة قام بها لمركز الاستطباب الوطني دون ان تذكر المصدر الذى صرح له الجنرال ، قال ولد عبد العزيز إن البلاد توجد فعلا في وضعية غير طبيعية من خلال عدم وجود رئيس منتخب يحكم البلاد، لكنه ذكر بأن باقي المؤسسات الدستورية تعمل بشكل طبيعي، مضيفا أن السلطات تعمل على سد الخلل الحاصل ووضع البلاد في ظروف طبيعية من خلال انتخابات رئاسية ستفضي إلى وجود رئيس منتخب للبلاد، ووصف رئيس المجلس الأعلى للدولة الحديث عن عودة الرئيس السابق إلى سدة الحكم في قرار مجلس الأمن والسلم بأنه غير واقعي وغير موضوعي، وأضاف والكلام دائما عن نفس المصدر “لقد أصبح رئيسا سابقا وانتهى الأمر.. لا يمكننا أن نعود إلى الوراء”.
ونحن بصدد تنظيم أيام تشاورية قريبا ـ يضيف الجنرال ولد عبد العزيز ـ ستشارك فيها مختلف الفرقاء السياسيين، والحكومة والأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني والدول والمنظمات الصديقة الراغبة في مساعدة الشعب الموريتاني، وبعد هذه الأيام التشاورية ستنظم انتخابات رئاسية تنهي الوضعية الحالية وتجعل البلاد تحت حكم رئيس منتخب.
وردا تقول “ونا”على سؤال حول العمليات التي استهدفت القوات المسلحة وكان آخرها عملية تورين الأخيرة التي قتل فيها عد من الجنود الموريتانيين، قال ولد عبد العزيز “نحن مصممون على مواجهة الإرهاب وسندافع عن بلدنا بكل قوة وسنوفر الأمن لشعبنا”، وأضاف أن الجيش الوطني لم يكن في السابق توفر له الإمكانيات اللازمة لأداء واجبه، والرد على الهجمات الوحشية وغير المبررة التي يتعرض لها، واليوم ـ يضيف رئيس الدولة ـ تعمل السلطات العليا وقيادة الجيش من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة، ولدينا الإمكانيات اللازمة لتطوير جيشينا وإعداده بشكل جيد، وستسخر لهذا الغرض كل الطاقات المتوفرة.

وتعد هذه المرة الإولى التى يتحدث فيها الجنرال محمد ولد عبد العزيز عن الضغوظ التى تمارسها جهات إقليمية ودولية على موريتانيا وهي المرة الأولى كذلك التى يتحدث فيها رئيس المجلس الأعلى إلى الرأي العام مباشرة عن حادثة “تورين”ليكشف عن معلومات سبق لموقع ” أنباء” ان نشرها صباح هذا اليوم حول مشروع درع دفاعي للحماية العسكرية ، خصصت له أموال كبيرة ، ويعد استخفاف الجنرال فى تصريحاته هذه بالضغوط الغربية لاسترجاع حكم ولد الشيخ عبد الله الذى سقط فى السادس من أغشت الماضى ،تعكس ما سبق وان كشفته بعض المصادر من أن المجلس العسكري قد حصل على دعم قوي من دول فاعلة على مستوى القرار الدولي ، بأن عودة ولد الشيخ عبدالله لن تكون ضرورية فى حال ظلت الأوضاع الأمنية والسياسية تسير كما هي ولم تتطوالمواجهة مع جبهة الرفض للإنقلاب لتصل إلى الشارع على شكل مواجهات واصطدام مباشر .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button