رسالة حاكم الشارقة إلى مؤتمر انواكشوط
أنباء انفو: قال سلطان بن محمد القاسمي ، حاكم الشارقة بالإمارات العربية المتحدة فى رسالة موجهة إلى مؤتمر اللغة العربية في أفريقيا، الذى احتضنته العاصمة الموريتانية (4 – 7سبتمبر) ، علينا ان ” نعنى باللغة العربية وأن نجتمع من أجلها وأن ننظر في قضاياها وأن نتدارس شؤونها وأن نسهّل على النّشء الجديد التّحدّث بها بفصاحةٍ وإبانةٍ وتبيين ونيسّر سبل تعليمها لأبنائنا ولغير الناطقين بها في شتى دول العالم ما استطعنا إلى ذلك سبيلا”.
وقال ” تتطلب مكانة اللغة العربية مِنّا ومِن كلّ غيورٍ عليها أن ننظر في قضاياها المعاصرة وأن نتدارس فيما بيننا شؤونها وأحوالها وإنّ الآمال لمعقودةٌ عليكم وأنتم أهل العربيّة وحماتها وحرّاسها أن تتدارسوا شؤونها وأن تضعوا أمام الأجيال برامج ومشاريع عمليّةً تيسّر سبل استعمالها وتوظيفها والتّحدّث بها”.
حاكم الشارقة ، توقف في رسالته عند تاريخ دخول اللغة العربية إلى القارة الأفريقية حيث أوضح أن “اللغة العربية في أفريقيا سكنت وتوطّدت أصولها مع الفتوحات الإسلامية الأولى منذ دخول الفاتح عقبة بن نافع رحمه الله تعالى بلاد المغرب العربي ثم انتشرت رقعتها واتّسعت وترسّخت جذورها في هذه البلاد الطيّبة المباركة وعلى الرّغم من الظروف الصعبة التي مرّت بها كثيرٌ من الدول الأفريقية في القرنين الماضيين جرّاء الاستعمار الغربي المتنوّع الذي حاول جاهدا تقويض أركان اللغة العربية والغضّ من شأنها وصرْف الشعوب عنها إلاّ أنّ هذه اللغة الفريدة العصماء ظلّت واقفةً شامخةً تناطِح السماء واستمرّت حيّةً كريمةً واستعْصتْ على الزوال والاضمحلال ذلك لأنّ وسائل حفظها كامنةٌ فيها، فيها كلّ مقوّمات البقاء والحياة والتّطوّر والاستمرار وما على أبنائها والمهتمين بها إلاّ أن يجتهدوا في تطوير أساليب تعليمها وتحفيز الأجيال لدراستها وإحسان التواصل بها”.
وقد شارك فى المؤتمر عدد من ممثلي مجامع اللغة العربية بدول عربية وأفريقية وشهد تنظيم 8 جلسات علمية تم خلالها عرض 37 بحثاً اختيرت من بين 150 عرضاً جرى تقديمها للجنة العلمية في المجلس الأعلى للسان العربي.