أخبارأخبار عاجلةعربي

مقدمات صفقة تحت الطاولة بين الإسلاميين و رئيس موريتانيا الجديد

أنباء انفو- أشارت مصادر سياسية محلية فى انواكشوط إلى ظهور مقدمات تحت الطاولة تمهد لعقد صفقة سياسية بين نظام الرئيس الموريتاني الجديد محمد ولد الشيخ الغزواني ، وتيار الإسلاميين فى حزب التجمع الوطني للإصلاح المحسوب على حركة الإخوان المسلمين العالمية.

المصادر التى حصلت عليها “أنباء انفو” تعززت كثيرا بعد الحديث عن لقاءات غير معلنة جرت خلال الساعات والأيام القليلة الماضية وبشكل منفصل بين قادة بارزين فى التيار الإسلامي وأعضاء فى قمة هرم السلطة الحاكمة حاليا فى البلاد ، أحدها اللقاء غير المعلن والذى تأكد حصوله يوم الخميس الماضي بين عضو اتحاد علماء المسلمين الزعيم الروحي لفرع الحركة الإسلامية فى موريتانيا الشيخ محمد الحسن ولد الددو ، و وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الشيخ الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب .

إلى ذلك أيضا وبشكل قد يكون معلنا هذه المرة ، أكد مصدر قريب من القصر الرئاسي الموريتاني ل”أنباء انفو” أن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ، حدد تاريخ موعد لقاء سيجمعه برئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح الإجتماعي (تواصل) المصنف على أنه النسخة الموريتانية من تيار الحركة الإسلامية العالمية “الإخوان المسلمون”.

وكانت مصادر أخرى متطابقة ذكرت أن محمد احمد ولد محمد الأمين ولد احويرثي ، مدير ديوان رئيس الجمهورية ، أجرى اتصالا هاتفيا مع زعيم حزب “تواصل ” محمد محمود ولد سيدي ، يبلغه أن الرئيس ولد الشيخ الغزواني، سيستقبله خلال الأسبوع المقبل .

وأكد موقع صحيفة “القدس العربي” التى تصدر فى لندن عن مكتبه فى انواكشوط ، حصوله على تسريبات من أوساط مقربة من الإسلاميين تفيد أن حكومة محمد ولد الشيخ الغزواني، بدأت فى لقاءات تهدف إلى تطبيع العلاقات مع الإسلاميين وذلك حسب الصحيفة ” ضمن إجراءات تتخذها الحكومة منذ تشكيلها قبل أقل من شهرين، لتهدئة الساحة السياسية”.
وكتبت “القدس العربي ” لقد ” بدأ الرئيس الغزواني تهدئة الساحة التي تركها سلفه في وضع بالغ التوتر، بمشاورات مع عدد من قادة معارضة النظام السابق، وينتظر أن تتواصل هذه المشاورات لتشمل بقية أطياف الساحة السياسية، حسب مصادر ملمة بالموضوع”.
وقالت الصحيفة ، إن ولد الشيخ الغزواني، ” مضطر للبحث عن صيغة للتعايش مع الإسلاميين لما يتمتع به التيار الإسلامي في موريتانيا من قوة وانتشار ، فالتجمع الوطني للإصلاح يتوفر على أكبر كتلة معارضة في البرلمان، كما للإسلاميين مؤسساتهم الخيرية النشطة في مواقع عديدة.
وضمن هذا التوجه، أكد مصدر مطلع “أن الحكومة الموريتانية ستستجيب لضغوط الإسلاميين ولطلبات ملحة لتلاميذ وأساتذة مركز تكوين العلماء داعية لإعادة افتتاحه بعد مرور سنة على إغلاقه”.
وذكرت” القدس العربي” أيضا، أن لقاء وزير الشؤون الإسلامية مع الشيخ الددو سبقه لقاء مثله غير معلن مع الرئيس ولد الشيخ الغزواني نفسه ، وتم خلال تلك اللقاءات غير المعلنة بحث صيغة تمكن من إعادة فتح المركز تكوين العلماء المغلق بقرار من رئيس البلاد السابق ، مع القبول بوضع رقابة صارمة على مصادر تمويله الخارجية و السماح بدخول علماء تقترحهم الدولة.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button