فرنسا قد تضغط على القادة الجدد فى موريتانيا ليسلموها اسلاميين متشددين متهمين بقتل فرنسيين
علمت “أنباء” من مصادر خاصة ، أن فرنسا قررت مساء أمس الجمعة ارسال وفد أمني إلى موريتانيا وذلك بعد ان أزعجتها الأنباء الواردة من السجن المدني فى انواكشوط والتى أفادت بحصول فوضى داخل السجن الذى يقيم بداخله من يعتبرهم جهاز أمن فرنسا الخارجي، قادة أخطر خلية ارهابية على الإطلاق فى موريتانيا ، وقد كان للأمن الفرنسي أكبر دور فى عملية الإمساك ببعض عناصر تلك الخلية ، بعد اتهامهم بقتل عدد من السياح الفرنسيين على طريق الأمل 10 كلم شرق مدينة الاك منذ عدة أشهر ،
وأكد المصدرل”أنباء” أن الوفد الأمني الفرنسي سيبحث مع سلطات الأمن الموريتاني الطرق الكفيلة بتشديد الحراسة على عناصر تلك الخلية ، وذلك ريثما تستطيع الخارجية الفرنسية الضغط على القادة الجدد فى انواكشوط حتى يستجيبوا لطلب كانت حكومة ساركوزي قدمته ، للرئيس المخلوع ولد الشيخ عبد الله ، بان يسلمها أفراد تلك المجموعة ليمثلوا أمام القضاء الفرنسي ، تنفيذا لتعهد سبق وان التزم به الرئيس سركوزى للفرنسيين يوما واحدا بعد تنفيذ مجزرة آلاك، بان عاهد الأمة على احضار من وصفهم بالجناة لينالوا جزاء ماقترفته أياديهم .
لكن التحرك الفرنسي الجديد يواجه فى الوقت الراهن على الأقل بعض الصعوبات ، أهمها معارضة فرنسا المعلنة والصريحة لانقلاب 6 أغشت الماضي واغلاقها للعديد من قنوات الحوار السياسي بين البلدين ، ما يجعلها تكتفى فى الوقت الراهن على الأقل ، بارسال بعثات تقوم بأدوار فنية بحتة إلى ان تنقشع سماء انواكشوط وتقرر فى النهاية الحكومة الفرنسية مع من تتعامل. لكنها قبل ذلك لا تريد ان يفلة أفراد تلك الخلية بعد ان استطاع الأمن الموريتاني الإمساك بهم ، وما قد يشكله فرارهم من السجن الموريتاني المعروف بحراسته الضعيفة ، من إحراج شديد للحكومة الفرنسية المصرة على تقديمهم للقضاء فى باريس .