تقريرأممي يحذر البلدان الإفريقية من الإنفجار السكاني

حذر تقرير جديد للأمم
المتحدة ، من أن سكان المراكز الحضرية في
إفريقيا قد يتضاعف ثلاث مرات خلال الأربعين عاما
القادمة.

وقال التقرير إن هذا التطور سيضع ضغوطا مكثفة
على الحكومات والبنى التحتية في ربوع القارة.

ودعا التقرير الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة
للمستوطنات البشرية (هبيتات) والذي حمل شعار”وضع
المدن الإفريقية 2010 :الإدارة وعدم المساواة وأسواق
الأراضي الحضرية” الحكومات إلى تبنى التخطيط الحضري
الجيد لتلبية إحتياجات الفقراء.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة
للمستوطنات البشرية خوان كلوس إن “المراكز الحضرية
ستنمو وسيضفي الطابع الحضري على إفريقيا خلال عقود
قليلة” مؤكدا أن “ممرات المراكز الحضرية الضخمة في
إفريقيا أصبحت منذ فترة محركا للنمو الإقتصادي”.0
وأضاف كلوس أن القضية الآن هي كيفية عمل الإقليم
والحكومات الوطنية والسلطات المحلية وجميع الأطراف
المعنية معا لتأكيد كفاءة الإدارة للتجمعات الحضرية.

وتابع المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة
للمستوطنات البشرية (هبيتات) إن “السياسات الذكية
للمراكز الحضرية يمكن أن تساعد في نشر الفوائد
وإنتشال القارة من براثن الفقر”.0
وأكد كلوس أن”الأمر المثير للإهتمام هم ملاحظتنا
اليوم أنه في جميع أجزاء العالم يستفيد الفقراء من
التنقل من الريف إلى المراكز الحضرية للعيش في أماكن
متعددة.وينطبق هذا بشكل خاص على سكان الأحياء الفقيرة
الذين يحتفظون بروابط مع مساكنهم في الريف”.

وأشار التقرير أيضا إلى بعض التطورات الإيجابية
مثل الإنخفاض العام في عدد سكان الأحياء الفقيرة في
ربوع إفريقيا وإلى إمكانيات ممرات المراكز الحضرية
في ربوع القارة في قيادة النمو خاصة في البلدان
المغلقة التي لا تتوفر على منفذ بحري.

وذكر التقرير أن إفريقيا ستعاني بصورة جائرة من
تأثيرات تغيرات المناخ كما أن هناك صعوبة في إجراء
إحصاء دقيق لعدد سكان الأحياء الفقيرة ويعود ذلك
جزئيا إلى أن الفقراء يتنقلون بين المراكز الحضرية
والريف للعمل.

وتم إطلاق التقرير أيضا في العاصمة المالية
باماكو خلال المؤتمر الوزاري الإفريقي الثالث حول
المساكن وتنمية المراكز الحضرية.

وشارك الوزراء المكلفون بالإسكان وتنمية المراكز
الحضرية في جميع دول القارة في المؤتمر.

– بانا