الدول الفقيرة التى تنوى تخفيف القيود تتجه إلى خوض مغامرة
أنباء انفو- وجه كبير الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي رباح أرزقي ، تحذيرا شديد اللهجة إلى الدول الفقيرة التى فى نيتها تخفيف الإجراءات الإحترازية لمجابهة تفشى فيرو كورونا.
وقال رباح ، اليوم السبت 18 ابريل 2020 ، إن نقص الفحوص الطبية وانعدام الشفافية فى بعض الدول الفقيرة قد يدفع حكوماتها إلى اتخاء قرارات خاطئة، مثل تخفيف الإغلاق و تخفيف الحجر والتباعد ، معتبرا أن قرارات مثل تلك فى هذه الفترة والعالم يتخبط ، هي بمثابة المغامرة التى لايعرف اين ستصل بها. وعلى تلك الدول ان تحمد النعمة وإذا لم تستطع تطبيق المزيد من الإجراءات ، ان تسمر بما هو قائم .. فقط تزيد المساعدات للفقراء.
ومع بدء بعض الدول الغربية الأكثر ثراء في تخفيف القيود التي وضعتها للحد من انتشار فايروس كورونا المستجد، أصبحت العديد من الدول النامية (وخاصة في الشرق الأوسط وأفريقيا) تتطلع إلى هذه المرحلة، لكن خبراء يعتقدون أن هذه الخطوة ستكون بمثابة مغامرة.
وتفتقر هذه الدول إلى ما يميز الغرب كالاقتصاد القوي، والمستشفيات المجهزة كما يجب، والقدرة على إجراء تحاليل واسعة النطاق. وتبقى هذه الأساسيات هي الأهم في رسم طريق الخروج من الأزمة.
ولا يعدّ الجدل الشائع في أوروبا حول استراتيجية تخفيف الحجر واردا في البلدان التي أنهكها الصراع أو الفساد أو الفقر.
إذ يمكن أن يؤدي تخفيف عمليات الإغلاق إلى زيادة العدوى وإرهاق المستشفيات ذات الأسرّة المحدودة وأجهزة التنفس الاصطناعي القليلة. ويمكن أن يهدد إبقاء القيود بزيادة الاضطرابات الاجتماعية ومضاعفة الخسائر الاقتصادية.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا يزال بوسعها أن “تغتنم الفرصة” السانحة حاليا وأن تتحرك لتجنب انتشار واسع للفايروس.
وقال الدكتور إيفان هيوتن، مدير إدارة التغطية الصحية الشاملة والأمراض السارية في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة شرق المتوسط، “لدينا فرصة للتحرك في المنطقة لأن تزايد الحالات لم يكن سريعا” حتى الآن.
وحذر هيوتن، من حالات غير مكتشفة، إذ أن هذا أمر “لا يمكن تجنبه”، إلا أنه “كلما أجريت اختبارات أكثر لمن يعانون من السعال وارتفاع درجات الحرارة، يمكن اكتشاف حالات أكثر”.